فلبرماير يؤكّد أن ترامب يحاول الانتقام من السيارات
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تشكيل لجنة لدراسة تأثير استيراد العربات على الأمن القومي

فلبرماير يؤكّد أن ترامب يحاول الانتقام من السيارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فلبرماير يؤكّد أن ترامب يحاول الانتقام من السيارات

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - صوت الامارات

تخضع السيارات الأوروبية، وخاصة تلك الألمانية لتقلبات مزاج الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يشن اليوم حملات انتقامية على شركات إنتاج السيارات الأجنبية كان آخرها إعطاء أوامره الصارمة لتشكيل لجنة لدراسة إن كان استيراد العربات يمثّل خطرًا على الأمن القومي الأميركي، وأسندت هذه المهمة إلى قسم التجارة الفيدرالي الذي يرأسه ويلبور روس السياسي المخضرم، وفي حال تمكن الأخير خلال الأيام المقبلة من إثبات أن العربات الأجنبية هي بالفعل خطر على الأمن القومي، عندئذ لن تتأخر حكومة واشنطن عن زيادة الضرائب الجمركية عليها من 2،5 إلى 25 في المائة دفعة واحدة.

ويؤكد كثير من الخبراء الألمان في برلين على أن رد الفعل الأوروبي المباشر سيكون تخفيض صادرات السيارات من دول الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة الأميركية بنحو 54 في المائة، مما سيلحق أضرارا مالية ضخمة في ألمانيا.

وبرأي غابرييل فلبرماير، الخبير الاقتصادي من معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية في ميونيخ، أن الأضرار الحتمية على ألمانيا سيكون أدناها 5 مليارات يورو، هكذا، ستكون ألمانيا والدولة الأوروبية التي ستدفع الثمن الأعلى، في المقابل ستتمكن الولايات المتحدة الأميركية من تعزيز ناتجها القومي بمبلغ 5،7 مليار يورو إضافي بفضل زيادة الضرائب الجمركية على العربات المستوردة، لكن فيما يتعلق بالضرائب الأميركية على الصلب والألمنيوم، التي أعلنها ترامب في مارس (آذار) الماضي، فإن الخسائر الألمانية لن تكون عالية، بل أقل من 40 مليون يورو سنويا.

ويردف الخبير فيلدماير "يضع الرئيس الأميركي ترامب عينه الثأرية على السيارات الألمانية منذ بداية حملته السياسية لخوض الانتخابات الرئيسية الأميركية في عام 2017، في بادئ الأمر كان يخطط لفرض ضرائب جمركية ترسو على 35 في المائة، لكن الأمر أثار سخط شرائح سياسية واسعة في أميركا مما آل إلى تليين مواقفه قليلا، ويبدو أن العدد الكبير من السيارات الألمانية المستوردة والعدد القليل من سيارات الأميركية المُصدّرة إلى ألمانيا من بين العوامل غير المتوازنة التي حوّلت نيات ترامب إلى حملة انتقامية هدفها مكافحة الإغراق الألماني لأسواق السيارات الأميركية الرئيسية".

ولا يخفي الخبير فيلدماير القول إن الشركات الألمانية في الوقت الحاضر تهيمن بالفعل على أسواق السيارات الأميركية، إذ إن 90 في المائة من الواردات الأميركية يقف وراءها شركات "بي إم دبليو" و"دايملر" و"فولكسفاغن" عن طريق علامات التجارية مثل "رولس رويس" و"مرسيدس بينز" و"بنتلي" و"بوغاتي" و"بورش"، ما يجعل ألمانيا المصدر الأوروبي الأكبر للسيارات من دون أي منافس يُذكر.

من جانبه يشير الخبير، دانييل فورست، من اتحاد صناعة السيارات الألمانية "فاو دي آي"، إلى أن الشركات الألمانية صدرت خلال العام الفائت 757 ألف سيارة إلى الولايات المتحدة بما إجماليه 31 مليار يورو، في حين لم تتخط واردات السيارات الأميركية إلى ألمانيا الـ7،4 مليار يورو في العام الماضي، ويضيف "وصل العجز الميزان التجاري الأميركي مع ألمانيا إلى 23،8 مليار يورو في قطاع السيارات وحده، هذا وتمتلك شركات (فولكسفاغن) و(مرسيدس – بينز) و(بي إم دبليو) معامل إنتاج ضخمة في أميركا وصل مجمل إنتاجها إلى أكثر من 800 ألف سيارة سنويا، ولتفادي الضغوط الجمركية الضريبية ستعمل هذه الشركات على زيادة إنتاجها على الأراضي الأميركية، لكن سيارات (أودي) و(بورش) ستكون الأكثر تضررا من الضرائب الأميركية بما أن إنتاجها يتم حصرا في ألمانيا".

ويختم الخبير فورست "في العام الفائت وصل إجمالي صادرات السيارات الأوروبية، مع احتساب تلك الألمانية، إلى الولايات المتحدة الأميركية إلى أكثر من 40 مليار يورو في حين رست صادرات السيارات الأميركية إلى دول الاتحاد الأوروبي على ما دون 10 مليارات يورو".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلبرماير يؤكّد أن ترامب يحاول الانتقام من السيارات فلبرماير يؤكّد أن ترامب يحاول الانتقام من السيارات



GMT 17:14 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"باول يُؤكّد مُعدّلات رفع الفائدة تقترب مِن "المُحايد

GMT 14:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط

GMT 14:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

علاقة ترامب مع الصين ستؤثر سلباً على الاقتصاد

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة سوروس تؤكّد أنها ستصفي أعمالها في تركيا

GMT 14:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يسعون إلى وقف الحرب بين بكين وواشنطن

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية

GMT 03:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الدفاع يستقبل مساعد وزير الدفاع الباكستاني

GMT 05:57 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عبدالله مال الله يكشف أصعب لحظاته في الملاعب

GMT 18:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

"سانغ يونغ" تبدأ باختبار سيارات "Korando"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates