الحميدي يُعلن العوائق أمام المصارف لتحقيق التنمية
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد أنها تواجه تحديات حقيقية مع البنوك المراسلة

الحميدي يُعلن العوائق أمام المصارف لتحقيق التنمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحميدي يُعلن العوائق أمام المصارف لتحقيق التنمية

المدير العام لصندوق النقد العربي عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي
أبوظبي - صوت الإمارات

أكد المدير العام لصندوق النقد العربي عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، أن المصارف العربية "تواجه تحديات حقيقية في علاقتها مع البنوك المراسلة"، وأسف إلى أن بعض الإجراءات "لم تستند إلى مبررات مقبولة". ولفت في افتتاح ورشة عمل ينظمها الصندوق في مقره في أبو ظبي بشأن "تداعيات إجراءات البنوك المراسلة العالمية: نحو بناء حلول"، إلى أن العلاقات مع البنوك المراسلة العالمية "تضطلع بدور مهم في اقتصادات الدول الناشئة والنامية ومنها دولنا العربية"، معتبراً أنها "تشكل القناة التي يمكن من خلالها الحصول على الخدمات والمنتجات المالية العالمية وإجراء التحويلات عبر الحدود".

وأوضح الحميدي أن البنوك المراسلة العالمية "اتخذت إجراءات لتخفيف الأخطار، تراوحت بين تقليص الخدمات والمنتجات المقدمة لعدد من البنوك المحلية، ووصلت إلى حد إغلاق حساباتها والتوقف عن التعامل معها". ورأى أن التعاملات عبر الحدود "باتت مهددة في السنوات الأخيرة نتيجة تعرض البنوك المراسلة العالمية للمخالفات والغرامات المالية من قبل السلطات الإشرافية في دولهم، سعياً إلى تحسين الالتزام".

وأعلن أن "الدوافع الرئيسة وراء إجراءات تخفيف الأخطار للبنوك المراسلة العالمية، تتمثل بتحديد البنوك المراسلة أو تضييق نطاق التعامل مع البنوك المحلية لأسباب متنوعة، تتصل بالسلطات الإشرافية، والتغير في رغبة البنوك في تحمل الأخطار، إلى جانب الكلفة المترتبة على التزام التعليمات المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب". ولم يغفل أيضاً "انخفاض معدلات الفائدة العالمية، ما ساهم في تقليص هوامش الربحية للبنوك المراسلة العالمية، وشجعها على التوقف عن تقديم خدمة أو منتج معين".

وأفاد التقرير المشترك لصندوقي النقد العربي والنقد والبنك الدوليين، بـ "تأثر قدرة نحو 39 في المائة من البنوك العربية التي شملتها الدراسة سلباً، على تقديم بعض الخدمات المالية لعملائها نتيجة إجراءات البنوك المراسلة". ولفت إلى أن إجراءات البنوك المراسلة العالمية "أثرت في تقديم خدمات مالية لفئة أو فئات محددة، وتقليص تقديم خدمات ومنتجات معينة"، وأشار إلى أن الخدمات المالية "الأكثر تأثراً بتلك الإجراءات وفقاً لإجابات البنوك، كانت تلك المتخصصة بتمويل التجارة والاعتمادات المستندية بنحو 58 في المائة من البنوك، تليها التحويلات وخدمات المقاصة والتسوية بنحو 55 في المائة ومقاصة الشيكات بنحو 49 في المائة، وخدمات الصرف الأجنبي بنحو 43 في المائة".

وأكد الحميدي أن السلطات الإشرافية في الدول العربية "تحرص على اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة، التي تعزز التزام القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤسسات والأطر الدولية المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب". وأعلن عن "تحديث المنظومات من السياسات والإجراءات والتعليمات، لتتوافق مع متطلبات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وتأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا فاتف) منذ سنوات".

وشدد على أن الهدف من كل هذه الإجراءات "بناء الثقة وجعل الأسواق المالية العربية أكثر جاذبية للبنوك العالمية، في وقت نفّذت السلطات في الدول العربية خطوات لضمان توافق أنظمتها وإجراءاتها مع المعايير الدولية، إذ اعتمدت النهـج القائم علـى الأخطار في تطبيق إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لديها، متماشية مع توصيات مجموعة العمل المالي (فاتف)".

ورأى الحميدي أن نظام التسويات العربي الذي يُعدّ حالياً لإنشائه "سيساعد على توجيه من مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، على تعزيز الشفافية في مجال المدفوعات والتحويلات عبر الحدود، وتعزيز القدرات الإشرافية للسلطات العربية". وتركّز النقاش خلال ورشة العمل على الحلول المناسبة للتخفيف من تداعيات إجراءات البنوك المراسلة العالمية على القطاع المصرفي، ومتابعة الحوار وتبادل وجهات النظر لكل من البنوك المراسلة العالمية والعربية المتعاملة معها والمستفيدة من خدماتها، والمصارف المركزية المضيفة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحميدي يُعلن العوائق أمام المصارف لتحقيق التنمية الحميدي يُعلن العوائق أمام المصارف لتحقيق التنمية



GMT 14:57 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جورجياديس يتوقع نمُّو اقتصاد قبرص بنحو 3%

GMT 19:16 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الغضبان يؤكّد سعي وزارة النفط لزيادة إنتاج الخام

GMT 19:53 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يؤكّد أن تركيا سيطرت على تقلبات الليرة مؤخرًا

GMT 15:32 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مسلم يؤكّد التزام البنك الدولي بتحسين الخدمات

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates