الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة

لندن ـ مصر اليوم

قرابة نصف حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم يتم عبر احتراق الفحم وهو مادفع بخبراء الطاقة إلى المطالبة بالاستثمار في الطاقات المتجددة، حتى يمكن خفض مستوى الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى تغيرات مناخية خطيرة. ارتفع استهلاك العالم من الطاقة المستخرجة من الفحم في الأعوام الماضية إلى أكثر من 50 في المائة. ووفقاً لدراسة حديثة قامت بها شركة BPالدولية للطاقة، فقد بلغ استهلاك الطاقة المنتجة من الفحم عام 2012 أكثر من خمس مليارات طن. يعتبر خبير الطاقة وحماية البيئة في منظمة السلام الأخضر (غرينبيس) غيرالد نويباور هذه الأرقام بأنها " مثيرة للمخاوف" خاصة في ظل غياب ما يشير يشير إلى تراجع إنتاج الفحم في العالم. ويقول نويباور: " في مختلف أنحاء العالم يتم حاليا التخطيط لبناء أكثر من 1000 محطة جديدة لتوليد الطاقة المستخرجة من الفحم ". وتعتبر الصين والهند من أكثر دول العالم استهلاكا للفحم، حيث ارتفع استهلاكها إلى الضعف خلال عشرة أعوام الأخيرة. أما في الولايات المتحدة فهناك تراجع في استهلاكها من الفحم بسبب القوانين الصارمة الخاصة بحماية البيئة. بالرغم من زيادة الإقبال على الطاقة المتجددة في ألمانيا، فلازال إنتاج الفحم وخاصة، الفحم البني المضر بالبيئة، يلقى إقبالا كبيرا في ألمانيا. ويرجع السبب في ذلك بالأساس إلى انخفاض سعر شهادات انبعاثات الغاز التي يتم تداولها دوليا بهدف التخفيف من حجم انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في أوروبا. وبينما كان سعر هذه الشهادات يبلغ في عام 2008 ثلاثين يورو للطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون، أصبح الآن سعر الطن الواحد لا يتعدى أربعة يورو. وبالتالي أصبحت شركات الطاقة تفضل الاستثمار في الفحم البني لأنه مربح، في حين توقفت أغلب الشركات المنتجة للطاقة من الغاز عن العمل بالرغم من أنها رفيقة بالبيئة وانبعاثات غازاتها قليلة. وقد أدى هذا التطور إلى ارتفاع استهلاك الفحم في ألمانيا بمستوى أربعة في المائة مقارنة مع عام 2011، وبذلك ارتفعت أيضا نسبة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون باثنين في المائة. يتفق الخبراء على أن الارتفاع الكبير في مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن احتراق الفحم يعيق مسيرة المجتمع الدولي في تحقيق هدفه المتمثل في حصر ظاهرة الانحباس الحراري للأرض في درجتين كحد أقصى. لذلك يطالب نويباور، الخبير في منظمة غرينبيس، بوقف بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة من الفحم، وبدلا عن ذلك "الاستثمار في الطاقة المتجددة ومحطات توليد الطاقة من الغاز". بدورها تؤكد شركة RWEالعملاقة في مجال إنتاج الطاقة على زيادة استثماراتها في الطاقات المتجددة مستقبلا، غير أنها تتمسك في نفس الوقت بتوليد الطاقة من خلال الفحم البني المضر بالبيئة. وفي هذا السياق يقول هانس فيلهيم شيفر، مدير السياسة الاقتصادية والأبحاث في شركة RWE: " نحن مستمرون في تطوير محطات إنتاج الطاقة من الفحم البني وهذه المحطات ستصبح أكثر فعالية، والخطوة المقبلة تتمثل في فصل غاز ثاني أكسيد الكربون  عن الفحم". وخلال عملية الفصل هذه ترغب RWEفي تخزين أكسيد الكربون في باطن الأرض حتى تتفادى الإضرار بالبيئة. ويضيف شيفر" لدينا محطة تجريبية وإذا نجحنا فيها فإن استخراج الطاقة من الفحم لن يتعارض مع خطة الحفاظ على البيئة". بخلاف ذلك يشكك الأستاذ مانفريد فيشيديك، رئيس قسم الأبحاث الخاصة بالطاقة المستقبلية في معهد فوبرتال، في نجاح تقنية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون في ألمانيا، ويقول بهذا الخصوص"بسبب عدم تقبل هذه التقنية في ألمانيا فإن تطبيقها غير ممكن". كما إن تكاليف هذه التقنية التي سيبدأ العمل بها في محطات الطاقة الكبيرة عام 2025 ستكون باهظة. ويضيف فيشيديك" مثل هذه المنشآت سترفع من سعر الكهرباء بمستوى 60 الى 80 في المائة". وبذلك فقد يصبح سعر الكيلوواط الواحد من الكهرباء الذي تنتجه الشركات المستخدمة لتقنية الفصل حوالي 13 سنتاً على الأقل، وبالتالي فلن تصبح هذه الشركات قادرة على المنافسة، خاصة إذا علمنا أن سعر الكيلوواط الواحد من الكهرباء المنتج بالرياح لا يتعدى سبعة سنتات والكهرباء المستخرجة من الطاقة الشمسية لا يتعدى عشرة سنتات للكيلواط الواحد. ويرى فيشديك أن الاستثمار في الطاقات المتجددة وتطبيق أساليب موفرة عند استخدام الطاقة، هي الأمور التي يمكن لها أن تضمن حماية البيئة بتكاليف مناسبة. من جهتها لا تنتظر خبيرة البيئة في المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية، كلاوديا كيمفيرت، نجاح تقنية فصل ثاني أكسيد الكربون في المستقبل بسبب التكلفة الباهظة وعدم تقبلها من الكثيرين. وبالنسبة لكيمفيرت فإن "الطاقة المتجددة هي الخيار الوحيد والمستديم لإنتاج كهرباء دون انبعاثات غازية لثاني أكسيد الكربون و بأسعار مناسبة". كما يعتبر نويباور أن فكرة الاعتماد على تقنية فصل ثاني أكسيد الكربون لحل مشاكل البيئة كانت متأخرة بعض الشيء. ولذلك فهو يطالب ألمانيا بنهج قوانين ملزمة بالتخلص من الطاقة المستخرجة من الفحم. كما يأمل نويباور في حدوث انخفاض في أسعار الطاقات المتجددة خلال الأعوام المقبلة" حتى يمكنها الازدهار والتطور في جميع أنحاء العالم".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates