التكنولوجيا والسياسة يناقش آثار التطور التقني على البشرية
آخر تحديث 14:56:30 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"التكنولوجيا والسياسة" يناقش آثار التطور التقني على البشرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "التكنولوجيا والسياسة" يناقش آثار التطور التقني على البشرية

كتاب "التكنولوجيا والسياسة"
القاهرة ـ أ ش أ

صدر حديثا كتاب "التكنولوجيا والسياسة" لمؤلفه ضياء الحاجري، عن مركز الأهرام للنشر.

ويقع الكتاب في 242 صفحة من القطع المتوسط، ويطرح فيه مفهوم التكنولوجيا وانعكاساتها على حياة البشرية، وكيف أن التطور التقني واصل التقدم بشكل مذهل وسريع واكتسح كل من وقف في طريقه.

وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول، يناقش فيها المؤلف الدور المعتبر للتكنولوجيا، وكيف أصبحت حاجة ملحة وضرورية في حياة الإنسان.

ويركز الفصل الأول من الكتاب على الدور المتنوع للتكنولوجيا في شتى المجالات، وبخاصة في الأحداث السياسية الكبرى، ومنها ثورة 25 يناير التي اتسمت بكثافة الاعتماد على وسائل الاتصال المتطورة مثل الهواتف المحمولة والانترنت في تنظيم المظاهرات وتوزيع أماكن الاحتجاجات وتبادل المعلومات حول طرق الوقاية من الغازات المسيلة للدموع والتحايل على الأمن، وهو ما لم يكن موجودا في أزمان سابقة، وبالتالي كانت فرص الاحتجاجات ضعيفة لغياب التكنولوجيا.

كما يناقش الكتاب العلاقة الوثيقة بين التكنولوجيا والسياسة، وكيف أن تصاعد دور التكنولوجيا كان علامة فارقة في تحديد مسار كثير من الأحداث السياسية، خاصة بعد تراجع الدور الاحتكاري للدولة في مجال الإعلام، وظهور مئات محطات التلفزة التي ساهمت في صياغة وتشكيل الرأي العام، وكان بارزاً، هنا، مقولة الرئيس الفرنسي شارل ديجول "أعطوني التلفزيون، أمتلك الشعب الفرنسي".

وقال الكاتب ضياء الحاجري: "إذا كانت تقنية التكنولوجيا أحد عوامل تغذية الحراك الشعبي في مصر إلا أنها ساهمت في تكريس الاستقطاب السياسي والمجتمعي، وبخاصة المدونات ومواقع التواصل الاجتماعية التي تفتقد للرقابة، فعلى سبيل المثال بلغت حصة مصر نحو نصف مليون مستخدم مقارنة بنحو 17 مليون مستخدم للفيس بوك، وأطلق "تويتر" في مصر عام 2006، وبلغ عدد مستخدميه حول العالم أكثر من 300 مليون شخص، وأسهم في نقل رسائل الثوار داخل مصر وخارجها، أو بمعنى آخر ساهمت هذه الوسائل في دخول العالم إلى عصر "وسائل الإعلام المحرضة على الثورة" بحسب الباحث في المستقبليات "ألفن توفلر" في كتابه "تحولات السلطة".

وفي الفصل الثاني من كتاب "التكنولوجيا والسياسة"، يرى المؤلف أن أهمية التكنولوجيا لا تقف في العمل السياسي عند حد دورها في عملية التعبئة والحشد ، فضلا عن دورها المؤثر في مجال العمل العسكري ، حيث يتوقع أن تختفي بفضل التكنولوجيا القوات الميدانية التقليدية مستقبلاً لتحل محلها مجموعة من الروبوتات المتقاتلة، وبالتالي تتحول الحرب إلى عمل أشبه بالألعاب الالكترونية التي نراها على شاشات الكمبيوتر.

وينتقل المؤلف في جزء آخر من الكتاب للحديث عن الدور السلبي للتكنولوجيا للحديثة، والذي برز في عمليات التصنت والتجسس على الساسة، ومنها فضيحة التجسس التي كشفها إدوار سنودن المستشار السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية ، حين كشف في العام 2013 عن وقائع تشير إلى اتساع نطاق التجسس الأميركي في أوروبا وأميركا اللاتينية وعدد من الدول الآسيوية والعربية واستهدافه أفراد ومؤسسات.

وفي الفصل الثالث من كتاب "التكنولوجيا والسياسة"، يرى المؤلف ضياء الحاجري أن التكنولوجيا ساعدت بعض الأنظمة السياسية في دعم مكانتها القومية وتحقيق أمنها الداخلي، بمعنى آخر أصبحت التكنولوجيا أحد عوامل بقاء الدولة الحديثة على قيد الحياة، وحتى الدول غير الحديثة تجد نفسها في أغلب الأحوال مضطرة إلى الاستجابة للمطالب التي فرضتها التكنولوجيا.

ويخلص المؤلف في نهاية الكتاب إلى أن الإنسان لا غنى له عن التكنولوجيا التي باتت تمثل العمود الفقرى لحياته.

والمؤلف ضياء الدين محمد حافظ الحاجرى، حاصل على ليسانس الأدب الإنجليزى من جامعة القاهرة وهو صحفي في وكالة أنباء الشرق الأوسط، وعمل مراسلا صحفيا بالهند ومنطقة جنوب آسيا، وقام بالعديد من المهام الصحفية فى داخل مصر وخارجها شملت زيارة العديد من الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية والولايات المتحدة، له العديد من المقالات بالصحف والمجلات المصرية، ومن مؤلفاته، "حكايات سياسية"، "كارثة تشير نوبيل"، "إسرائيل من الداخل".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا والسياسة يناقش آثار التطور التقني على البشرية التكنولوجيا والسياسة يناقش آثار التطور التقني على البشرية



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 13:43 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا تعين قائمًا بالأعمال في إيران

GMT 13:39 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بدء فعاليات معرض الكتاب في الجزائر

GMT 01:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جامعة محمد بن راشد للعلوم الصحية تقدم برنامجي منح لطلبة الطب

GMT 10:19 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن حضانة الدمام يختتم فعاليات المعرض السنوي الثالث

GMT 13:49 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

"سيد واوي" مجموعة قصصية جديدة لهاني الحجي

GMT 13:05 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرضان لكلية التربية النوعية في قصر ثقافة قنا المصرية

GMT 08:48 2013 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الرئيس السابق بوش الأب يخرج من المستشفى

GMT 17:39 2013 السبت ,09 آذار/ مارس

"يما" صوت سينمائي جزائري يصل الى كندا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates