زرايب العبيد الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"زرايب العبيد" الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "زرايب العبيد" الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ

رواية "زرايب العبيد"
الشارقة - صوت الإمارات

جاءت رواية "زرايب العبيد" للروائية الليبية نجوى بن شتوان، والتي وصلت للقائمة القصيرة في جائزة "البوكر العربية"، لتنقل تفاصيل ظلت مُغيبة من حياة المجتمع الليبي، وتعيد تسليط الضوء على حقبة زمنية فيها الكثير من السواد والألم. وقد حظيت هذه الرواية منذ صدورها باهتمام القراء في الوطن العربي.. لذا نقدم في هذه المادة جزءاً من آراء القراء التي وضعوها في مواقع "مراجعات الكتب" المختلفة.

خلال جولة في هذه المواقع نلحظ أن آراء القراء، في الأغلب الأعم، اتفقت على أن نقطة الجذب في الرواية، هي أنها عمل أدبي مؤلم، وتصوير درامي لأحوال العبيد في المجتمع الليبي، خلال حقبة الاحتلال العثماني.. وقد كتبت إحدى القارئات تقول: "يهزك الألم في العمق، يعرّي إنسانيتك، يفضح الكذب والجهل والجشع والتغوّل الذي عاناه العبيد، وتحديداً في أواخر العهد العثماني وأول الاحتلال الإيطالي لليبيا. كيف يُمتهن الإنسان ويسرق كعبد، ويسلب منه حقه بسبب لونه وأصله. رواية تقرأها على نفس واحد، وتبقى روحك مشدودة لها حتى ينتهي وابل الألم".

فيما كتب قارئ آخر: "هذه الرواية مُثقلة بتفاصيل حياة العبيد وعرقهم ودموعهم وآمالهم التي لم ولن ترى النور حتى يومنا هذا. العبودية محتوى أدبي جميل بقدرِ ما هو قاسٍ حقاً، وأظن أن أفضل من برع في تجسيد تفاصيله في الأدب هي إيزابيل الليندي في "الجزيرة تحت البحر"، أما نجوى فجاءت مختلفة تماماً؛ لأنها أرتنا عبودية الجسد والروح والوطن من منظور ليبي، وهو الذي جعل هذا العمل الأدبي مختلفاً".

نقطة أخرى أشار إليها القراء، وهي قدرة الرواية وجرأتها في تعرية المجتمع عبر فضح ممارساته الشائنة، وهذا لا ينطبق فقط على مكان وزمان الرواية (أي ليبيا خلال الاحتلال العثماني- البريطاني)، وإنما يمتد ليشمل واقع الكثير من البلدان العربية.. وهي ممارسات لا تزال موجودة حتى اليوم، وإن لبست لبوساً أخرى أو تمظهرت في شكل متمدن.

فيما انتقد البعض، الآراء التي تقول، (إن الرواية بالغت في تصوير حالة العبيد، وإن المجتمع العربي الإسلامي لم يحمل مثل هذه السمات). معتبرين أن هذه الآراء فيها من السذاجة والدوغمائية والأحلام الوردية حول التاريخ العربي.

. يقول قارئ في هذا الصدد: "ما فاجأني أن الكثير من القراء، لا يزال يعتقد بأن تاريخنا أبيض ولا تشوبه شائبة ومن يقول غير ذلك، فهو إنسان مريض وحاقد.. إلخ. كنت على وشك أن أعطي الرواية 4 نجوم؛ لأنني وجدت النهاية جاءت سريعة وبشكل مخل، ولكنني أدركت بأن خمسة نجوم هي أقل ما تستحقه هذه الرواية الجريئة".

في جانب آخر نجد عدداً من القراء، الذين وضعوا ملاحظاتهم حول لغة السرد وتداخل الأحداث والشخصيات، كتب أحدهم يقول: "الرواية تحمل في طياتها رواية وأكثر، تصلح كل منها لمُعالجة مستقلة، وربما يشعر القارئ بالتشتت مع تعدد الحكايات بلا تركيز على بعد واحد، وتحديد معالم واضحة لأدوار الشخصيات في دفع الأحداث وتطويرها.. غاية القول أن "زرايب العبيد" رواية جميلة، كان لها أن تكون أكثر جمالاً أو تميزاً فنياً مما خرجت عليه إلى جمهور القراء".

واعتبر آخرون أن من نقاط الضعف في الرواية، تعدد أصوات الساردين، وتخبط الزمن والشخصيات، مما أدى إلى اختلال واضح في سير الأحداث وتداعياتها. إضافة إلى تأطير الشخصيات في حيز ومستوى فكري محدد.. ثم فجأة نجد هذه الشخصيات تنطق بكلام وأفكار لا تناسبها من أي ناحية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زرايب العبيد الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ زرايب العبيد الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates