فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم
آخر تحديث 18:43:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم

الكاتبة فاطمة المرنيسي
الرباط - صوت الامارات

تتحدّث بطريقة ساخرة فاطمة المرنيسي في مقدمة كتابها "هل أنتم محصّنون ضد الحريم؟" ترجمة نهلة بيضون، موضحة أنّ "وباء (الحريم) يعيث فسادا في الدار البيضاء، ويتعلق الأمر بفيروس خبيث للغاية، من رواسب داء قديم كان منتشرا في القرون الوسطى، في زمن الخليفة هارون الرشيد (القرن الثامن الميلادي)، وساد الاعتقاد بإمكانية القضاء عليه على غرار السل والتيفوئيد“.

وتتحدث المؤلفة عن أصول العديد من الكلمات المرتبطة بعالم الحريم والجواري والمملوكات، من بينها جارية: جري، أي هرولة، حسب لسان العرب لابن منظور. والجارية هي التي تلبي نداء سيدها، وتكون في خدمته، ويخبرنا ابن منظور مؤلف لسان العرب، إن جارية مجرد مرادف لخادم، وثمة مرادف آخر لكلمة جارية هي (قينة) وهو أكثر تخصيصا، إذ يدل على الجواري اللاتي كن يجدن العزف والغناء، ثم عن أصل كلمة حريم لابن منظور الذي يرى أن أصل كلمة حريم هي حرام، أي الأشياء الممنوعة، ويبدأ فيقول إن أصل الكلمة حرم وحرام أو نقيض الحلال، وتدل كلمة حريم على ما يحظر لمسه (والحريم: ما حرم فلم يمس)، والحريم ما كان المُحرمون يلقونه من الثياب فلا يلبسونها، وكان العرب في الجاهلية إذا حجوا البيت يخلعون ثيابهم التي عليهم إذا دخلوا الحرم ولم يلبسوها ما داموا في الحرم، ”وكان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت عراة ويقولون، لا نطوف بالبيت في ثياب قد أذنبنا فيها، وكانت المرأة تطوف عريانة أيضا”، انتهى.

وتتحدث فاطمة المرنيسي عن علاقة الرسامين والشعراء والكتاب والفنانين بالجواري وبالإماء وتتطرق إلى تجربة الفنان الفرنسي ماتيس بوصفه “باشا طنجة”، في عام 1912 كان يسخر من رجال طنجة باعتبارهم يحملون نزعة ذكورية قاتلة. وكان يرسم فرنسيات متنكرات بزي (زهرة) الطنجاوية الوحيدة التي تسنى له أن يرسمها في ظروف خاصة وفي ظرف استثنائي بالغ التعقيد وكانت تخشى أخوها وتحولت مع الزمن إلى عاهرة ظل يبحث عنها في خمارات طنجة. وبعد مرور سنوات عديدة، ظلت ذكرى زهرة ماثلة في مخيلته الإبداعية وإثر العودة إلى فرنسا رسم ماتيس صورا لعارضاته الأثيرات أمثال (لوريت وأنطوانيت وهنرييت ولولو)، لكنه غالبا ما ألبسهنَّ ثياب ”المحظية“.

ويتحدث الكتاب عن شاعرا فرنسي هو جيراردي نرفال قام بشراء أَمَة من جزيرة جافا أثناء اقامته في القاهرة عام 1843؛ “لقد قيل لي إن النخاس قد خدعني حول مواصفات الأَمَة، أو أنها تشكو من عيب يستدعي إبطال البيع، ولم اعتقد قط أن أوربيا قد يلجأ إلى هذا البند المخجل لو أنه تعرض للاحتيال، ولقد غفت الطفلة المسكينة، وفيما كنت أتأمل شعرها باهتمام المالك الذي يشعر بالقلق من العيوب التي قد تشوب السلعة التي اشتراها“.

وتتناول علاقة السلاطين بالجواري وبالمماليك وتقدم النموذج الأشهر ”هارون الرشيد أو الحريم العربي” في علاقته السلطان بثلاثية السلطة والثروة والمتعة. وتبرز أنه كان الذكر الوحيد في قصر الجواري والمخصيين والمحضيات ” في عالم الحريم غير السلطان الأوحد الذي لا شريك له“.

وتتحدث عن حريم السلطان العثماني محمد الثاني ”الفاتح” تقول المؤلفة ”لقد كان الخصي معروفا في قصور السلاطين العثمانيين، وعندما تشتت آخر حريم إمبراطوري مسلم رسميا، وألغيت هذه المؤسسة نفسها عام 1909، إثر خلع السلطان عبد الحميد عام 1908 على يد الشباب الأتراك، تبين أن هذا السلطان كان يملك في قصره 370 محظية و 127 خصيا لخدمته، وأرغم على العيش في المنفى في سالونيك، ولكنه حرم من حريمه، وسمح له بأن يختار بعض المحظيات فحسب. وبعد ذلك تمّ إقرار وإصدار العديد من القوانين في الدول الأوروبية التي تحظر العبودية، لا سيما القانون البريطاني الصادر في العام 1833.

وتتطرق المرنيسي في كتابها إلى الحريم الإغريقي والروماني في العهود المسيحية الاوربية عاقدة نوعا من المقارنة و التداخل والترابط في العالم المتوسطي بين حياة الجواري هنا وهناك و تتحدث عن الكاهن الألماني يوهان ليزر الذي أقدم في العام 1874 على تأليف رسالة يعدد فيها فضائل تعدد الزوجات وعن رياء المرويات الأوربية عن الشرق.

”ورغم أنه حرص على نشرها تحت اسم مستعار، فقد افتضح أمره، وصبّ عليه المجتمع اللوثري في مدينة هامبورغ جام غضبه، فاضطر بسبب موجة الاستنكار العارمة التي أثارها للهروب إلى الدنمارك، ثم إلى أسوج، بعد أن طرده الملك كريستيان الخامس بدوره”.

وتتناول المؤلفة مسألة الخصي والإخصاء حيث يرى القديس أوغسطين ”أن المسيحية لا تعترف بالمتعة”، بل وتحض على تفادي اللذة حتى في إطار الزواج؛ ونقرأ لهذا القديس أيضا ”يجب على الأزواج الامتناع عن المتعة طوال السنة“.

وتتحدث المؤلفة عن مجموعة من المفاهيم مرتبطة بالجواري والإماء كالعفة والطهرانية والمتعة وعن الامتناع عن الجنس والإخصاء والمملوكات من العبيد وأدوارهن، مستشهدة بقول ترتوليان يقول ”إن ملكوت السماوات مفتوح للخصيان”.

وقــــــــــــــد يهمك أيـــــضًأ :

ريم الكمالي تُؤكّد أنها كتبت رواياتها بالأسئلة والخيال

أفضل تطبيق للعثور على الكتب والتوصية بها من "غوغل"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم



GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية
 صوت الإمارات - قصي خولي يكشف أسباب عدم مشاركته في الدراما المصرية

GMT 20:48 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

نيمار دا سيلفا يكشف سبب مغادرته لصفوف برشلونة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 14:13 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

كلنا مع الإمبراطور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

"فنون حائل" تشارك في مهرجان الشارقة

GMT 08:32 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

حفل فني ضمن "مهرجان سماع" في شارع المعز

GMT 13:59 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بولانسكي يقدم فيلمًا وثائقيًا ويشارك في عرضه عبر "سكايب"

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

روجينا تغير مسار الأحداث في مسلسل "ضد مجهول"

GMT 18:36 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"انتظار الغريبة" ديوان للشاعر اللبناني زاهي وهبي

GMT 16:41 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

مجموعة مختارة من أروع المجوهرات المطعمة بالماس

GMT 02:05 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

تألقي بالفساتين الميدي في ربيع 2016

GMT 08:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العويس الثقافية تستضيف معرض حسن عبد علوان

GMT 10:25 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

انخفاض درجات الحرارة في الإمارات الإثنين

GMT 07:28 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الديكورات الكلاسيكية بمظهر عصري في منزل أنيق وراقي

GMT 14:58 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمود ياسين في أحدث صورة له والتغير في ملامحه إلى حد بعيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates