سينما الخوف والقلق يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"سينما الخوف والقلق "يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "سينما الخوف والقلق "يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة

القاهرة ـ وكالات

في استعراض نقدي لأكثر من أربعين فيلما، من جميع أنحاء العالم يناقش الناقد السينمائي أمير العمري في كتابه "سينما الخوف والقلق"، جانبا من المشهد السينمائي في السنوات الأخيرة، يتعلق بظواهر الخوف والقلق والتوتر، والرغبة في تسجيل رؤية تكشف وتوضح، أكثر مما تعكس موقفا صارخا يندد ويدين ويشجب.ويؤكد المؤلف في كتابه -الذي أصدرته مؤخرا الهيئة العامة لقصورالثقافة بمصر، ويبلغ عدد صفحاته 248- أن خوفا كبيرا يسيطر بدون شك على الإنسان في عالمنا، ولكنه ليس ذلك الخوف الوجودي، الذي سيطر على الإنسان في الخمسينيات، ولا هو الذعر النووي الذي كان يسيطر على العالم في الستينيات.هو -كما يؤكد العمري- خوف من نوع جديد، مصحوب بالقلق والتوتر والإحباط، بعد أن أصبح العالم يسير دون رقيب من تلك القناعات الإنسانية، التي كانت قد ترسخت بعد قرون من الصراعات الرهيبة، التي دفعت الإنسانية ثمنا باهظا لها. وتعكس الأفلام التي يتناولها الكاتب كيف يرغب السينمائي في أن يصبح شاهدا على عصره، وأن يتعامل مع التاريخ من منظور اليوم، وأن يلقي بإسقاطاته الشخصية عليه، ويعيد قراءته بعيون جديدة. وفي حديثه عن فيلم "الطفل الشاعر" للمخرج الإيراني أمير قاسم رضا -إنتاج 2007- يقول المؤلف إن قضية تفوق السينما الإيرانية على السينما العربية "ترسخت، وأصبحت أقرب ما تكون إلى حقيقة مفروغ منها لدى الكثيرين منذ سنوات، أي منذ أن بدأت الأفلام الإيرانية تحصد الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية". غير أن هذه القضية تواجه باستمرار الكثير من التحديات، لعل من أهمها أنها تظل بشكل أو بآخر "نخبوية"، عوضا عن أن تكون "جماهيرية"، تناسب العرض في مسابقات المهرجانات، أكثر من التنافس في الأسواق المفتوحة. ويرى المؤلف أن "الطفل الشاعر" يدخل ضمن الأفلام "الدعائية"، أي تلك التي تقوم بتمجيد "الثورة الإيرانية"، أو تقوم بدور تعليمي توجيهي على طريقة سينما "الواقعية الاشتراكية" التي عفا عليها الدهر، حيث يوجه المخرج المؤلف من خلاله رسالة تتخلص في أهمية التعليم مهما كان الأمر، ومهما بلغ عمر الشخص. ويشير المؤلف إلى أن اللجوء إلى التاريخ ليس لمجرد الرغبة في الهرب من الحاضر، بل للتعلم من دروسه، وهذا ما جسده فيلم "مملكة الجنة" للمخرج البريطاني ريدلي سكوت إنتاج 2005، ولعل أهم ما يميز الفيلم أنه يبدو متوازنا إلى حد كبير في رؤيته، على نحو لم يكن معهودا من قبل، فلا يجعل من الأوروبيين المسيحيين أبطالا طوال الوقت، كما لا يجعل العرب المسلمين أنذالا. ويقول العمري إن أساس كل فيلم ناجح هو السيناريو، وهو ما ينطبق على فيلم "المصارع" -إنتاج 2008- الذي أخرجه دارين أرونوفسكي بثقة وتمكن، وهو رؤية حزينة لما يحدث للفرد في مجتمع لا مكان فيه إلا للقوي، الذي يمكنه أن يبيع جسده من أجل إسعاد الآخرين، والبطل هنا هو مصارع قارب على نهاية مسيرته الفنية. ولا يعيب "المصارع" -كما يقول العمري- أنه من الأفلام التقليدية في الشكل، فالعبرة دائما وأبدا بمقدار الصدق في العمل الفني، وفي هذا الفيلم الكثير من الصدق، في الصورة والأداء والإخراج. ومن الأفلام الوثائقية يعلق المؤلف على فيلم "الرأسمالية.. قصة حب" إنتاج 2009 للمخرج مايكل مور، الذي يتحدث عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وهو موضوع ثقيل، لكن عبقرية المخرج تكمن في تمكنه من إحداث ثورة حقيقية، في علاقة المتفرج في العالم عموما بالفيلم الوثائقي، حيث يستخدم الكوميديا السوداء والسخرية والتهكم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينما الخوف والقلق يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة سينما الخوف والقلق يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates