علي القاسمي يرصد السياسة الثقافية في العالم العربي
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

علي القاسمي يرصد "السياسة الثقافية في العالم العربي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علي القاسمي يرصد "السياسة الثقافية في العالم العربي"

القاهرة ـ خالد حماد

صدر عن مكتبة ناشرون في بيروت كتاب جديد للكاتب العراقي المقيم في المغرب، الدكتور علي القاسمي، عنوانه " السياسة الثقافية في العالم العربي" في 248 صفحة من الحجم الكبير. ويقول الدكتور علي القاسمي في الكتاب إنَّ "السياسات الثقافية المتَّبعة في البلدان العربية لا تُسهِم في تحقيق التنمية البشرية المنشودة، بل على العكس تؤدّي إلى اضطرابات اجتماعية وثورات شعبية. فالسياسات اللغوية تعمل على تشجيع اللهجات الدارجة ولغتَي المستعمِر القديم، الإنكليزية أوالفرنسية، في حين أنَّ إيجاد مجتمع المعرفة القادر على تحقيق التنمية البشرية، يتطلَّب لغةً وطنيةً فصيحةً مشتركةً تسرِّع عملية تبادل المعلومات، وتمثُّلها، والإبداع فيها. أمّا السياسات التربوية فهي طبقية لا تسمح بتساوي الفرص التعليمية أمام الأطفال. فأبناء الأغنياء من رجال السلطة والمال يدرسون في مدارس أجنبية بلغة أجنبية ومناهج أجنبية؛ وأبناء الطبقة الوسطي يتعلّمون في مدارس أهلية تمكِّنهم بعض الشيء من اللغة الأجنبية؛ وأبناء الفقراء يلتحقون بالمدارس الحكومية السيئة التجهيز، أو لا مدارس لهم، ولا يتمكنون من اللغة الأجنبية. ولما كانت الدول العربية تعتمد لغة المستعمِر القديم (الإنكليزية أو الفرنسية) في الحياة العامة والتعليم العالي العلمي والتقني والمؤسسات الاقتصادية والمالية، فإن أبناء الأغنياء هم الذين يتولون المناصب العليا وإدارة الشركات في بلد لم يدرسوا تاريخه ولا ثقافته، أو يشعرون بالاغتراب فيهاجرون إلى الغرب، ولهذا فإن البلدان العربية هي أكبر البلدان المتخلفة تصديراً للعقول إلى الدول المتقدمة. أما أبناء الفقراء فيحرَمون من المشاركة في السلطة وحتى العمل ويقاسون ذُلّ البطالة ويكونون وقوداً لأية اضطرابات أو ثورات تجتاح البلاد". وأضاف أن السياسات الإعلامية في الدول العربية تهدف إلى تسطيح العقل العربي وتجهيل الجماهير ليسهل التحكُّم بها، عن طريق تغييب الثقافة الفكرية، وإغراق الشباب بالأغاني الخفيفة والرقص الهابط والألعاب الرياضية، وبلهجات عامّية لا تساعد على ترقية مستوي المتلقّي الفكري، ولا على الإدماج الاجتماعي للمواطنين. وتتباري الفضائيات العربية في بث الأفلام الأجنبية باللغة الأجنبية، خاصة أفلام الرعب والجريمة والعنف، وتنشر القيم الغربية. ويضم الكتاب أربعة محاور هي: في الثقافة والمثقف، وفي السياسة اللغوية، وفي السياسة التربوية، وفي السياسة الإعلامية. وكل محور يشتمل على عدد من الفصول، مثل: دور المُثقَّف في بناء المستقبل،حق الطفل في الحفاظ على هويته الثقافية، متى يتعلّم الجَمل العربي حركات التنين الكوري الذهبي؟ (في التنمية البشرية)، دور الأدب في الحوار الثقافي، القطيعة مع التراث، أخلاقيات حقوق الإنسان ،الحوار بين الحضارات، واقع اللغة العربية اليوم، وظيفة اللغة الرسمية، توحيد المصطلحات العلمية في الوطن العربي، معالجة الرموز العلمية في الكُتب المدرسية العربية، العوامل التربوية في الاضطرابات الاجتماعية والثورات العربية، دواعي إصلاح الجامعات العربية، علاقة التنمية البشرية بمحو الأُمِّية، هجرة العقول العربية، دعوة إلى إلغاء الكتاب المدرسي، الإعلام: ماهيته ووظيفته ولغته، السياسة الإعلامية في البلدان العربية. والمؤلِّف الدكتور علي القاسمي أديب وكاتب متعدد الاهتمامات له خمس وأربعون كتاباً في علم المصطلح، وصناعة المعجم، والتنمية البشرية، وحقوق الإنسان، والرواية، والقصة القصيرة، والترجمة. وهو منسق فريق مؤلِّفي  " المعجم العربي الأساسي" الذي نشرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس، ومؤلِّف كتابين رائدين هما " علم المصطلح: أسسه النظرية وتطبيقاته العملية" و " معجم الاستشهادات" الذي له ثلاث طبعات: متوسطة، وموسعة، وموجزة للطلاب. وهو عضو في عدد من المجامع اللغوية العربية.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي القاسمي يرصد السياسة الثقافية في العالم العربي علي القاسمي يرصد السياسة الثقافية في العالم العربي



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates