100 شركة وطنية وعالمية في مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست

اكد  مطر علي الرميثي الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الصناعي في مجلس التوازن الاقتصادي اهمية انعقاد مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست 2015 - التوزان الاقتصادي - في ابوظبي غدا بالتزامن مع معرض ومؤتمرات الدفاع " آيدكس 2015 ".

وقال في تصريح له بمناسبة انعقاد المؤتمر.. ان النسخة الخامسة لمؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست 2015 الذي ينظمه مجلس التوازن الاقتصادي خلال اليومين القادمين تكتسب اهمية كبيرة على صعيد المشاريع الصناعية المتبادلة في الدولة ومع الشركاء من مختلف انحاء العالم.

واشار الى ان مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست والذي ظل يشهد تطورا ملحوظا منذ قيامه أضحى أحد أكبر الفعاليات المتخصصة في الأوفست والمشاركة الصناعية في العالم ويجمع اليوم نخبة من الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجالات الصناعات الدفاعية وصناعات الطيران والتقنيات المتقدمة والتكنولوجيا.

وقال الرميثي / تتضمن فعاليات المؤتمر - والذي يتزامن مع انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس أحد أكبر المعارض الدفاعية المتخصصة في العالم - استعراض آخر التطورات في الساحة العالمية للأوفست إضافة لتناول التطورات التي يشهدها برنامج التوازن الاقتصادي لدولة الإمارات واستعراض لقصص النجاح التي تحققت من خلال برامج الأوفست والمشاركة الصناعية.. كما تشتمل الفعاليات أيضا على جلسات يتم خلالها تركيز الضوء على جوانب البحث والتطوير والاستفادة من التجارب العالمية وورش عمل حول تلك المواضيع /.

وردا على سؤال حول اهمية هذا الحدث بالنسبة لقطاع التصنيع الدفاعي العالمي والمحلي قال الرميثي / ان مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست هو واحد من أكبر المؤتمرات العالمية المتخصصة التي تجمع أصحاب القرار من المؤسسات الحكومية والشركات المحلية والعالمية والجهات المعنية بتطوير الصناعاتمما يمهد الفرصة للتلاقي والتعرف على التجارب وتبادل الخبرات والأفكارفضلا عن الوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة وبحث التعاون المشترك في مجالات البحث والتطوير / .

وفيما يتعلق بنقاشات المؤتمر لهذا العام وابرز الحاضرين من الشركات الدفاعية العالمية والحكومات وخبراء الصناعة قال الرميثي ان هذا المؤتمر يفتتح صباح غد الاربعاء 18 فبراير برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تحت شعار " أثر الشراكة بين القطاعين العام والخاص في بناء الكفاءات ".

وذكر انه يجسد الجهود الرامية إلى تعزيز دور القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية وتطوير القطاع الصناعي بوصفه مكونا أساسيا في توجهات التنويع الاقتصادي والتطوير الصناعي والاسهام في بناء الكفاءات البشرية خاصة في المجالات الصناعية والهندسية.

واكد إن المؤتمر يشهد في نسخته الخامسة مشاركة مكثفة للشركات المحلية والعالمية المهتمة بمجالات الصناعات الدفاعية وصناعات الطيران والتي يتوقع أن يفوق عددها المائة شركة.

واشار الى ان هذا المؤتمر الذي يفتتحه معالي محمد أحمد البواردي الفلاسي وكيل وزارة الدفاع سوف يحضره مسؤولون كبار من الجهات الحكومية بالدولة إضافة إلى عدد كبير من رواد الصناعة من الشركات المحلية والعالمية.. كما سيلقي سعادة سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي كلمة يستعرض فيها أهم إنجازات برنامج التوازن الاقتصادي بدولة الإمارات والخطط المستقبلية للبرنامج في ظل الارتباط بالخطط والاستراتيجيات الاقتصادية للدولة.. وتتضمن الجلسات عروضا عن برامج الأوفست في دولة الإمارات وتركيا وماليزيا وأندونيسيا وكوريا الجنوبية.

وردا على سؤال حول دور المؤتمر في التعرف على آخر التوجهات في مجال الأوفست والتجارة المقابلة وكذلك تبادل خبرات الشراكة ومناقشة الدور المتنامي للأوفست في اقتصاد يشهد نموا سريعا.. قال الرميثي / بات مؤتمر أبوظبي العالمي حدثا هاما تترقبه كافة المؤسسات والشركات العالمية ذات الارتباط ببرامج التصنيع والمشاركة الصناعية والأوفست بشكل عام حيث يتم خلال المؤتمر استعراض شامل لأداء البرامج في مختلف أنحاء العالم والتطورات التي تطرأ على تلك البرامج لمواكبة المتغيرات/.

واضاف / سوف تشهد هذه الدورة من المؤتمر مناقشة برامج الأوفست والمشاركة الصناعية في عدد من الدول مثل دولة الإمارات ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية وأندونيسيا وتركيا.. وقد تم اختيار هذه البرامج بعناية فائقة وذلك في ضوء ما شهدته من مؤخرا من عمليات تطوير استهدفت مواكبة المتغيرات وتلبية المتطلبات المتزايدة في مجال الأوفست /.

وقال / يعتبر المؤتمر أيضا فرصة لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير القطاع الصناعي الوطنيوخاصة الصناعات المتقدمة مثل الصناعات الدفاعية وصناعات الطيران .ويأتي ذلك من قناعة راسخة لدينا بأن الاقتصاد العالمي هو عبارة عن منظومة متكاملة وبالتالي فإن الدور الأبرز لهذا المؤتمر هو العمل على مد جسور التعاون وتوفير الفرص الاستثمارية من خلال تطوير موردين لمنتجات جهات التصنيع الأصلية وكذلك المساهمة في التطوير التكنولوجي والصناعيإضافة لبحث المجالات ذات الاهتمام المشترك /.

وسئل عن الفوائد المباشرة وغير المباشرة التي يجنيها برنامج التوازن الاقتصادي من وراء انعقاد هذا الحدث في ابوظبي وإلى أي مدى نجح البرنامج في دعم القدرات التصنيعية والتنمية الاقتصادية في الدولة.. واجاب مطر علي الرميثي قائلا / لا بد من الإشارة إلى أن مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست هو واحد من أكبر المنتديات المتخصصة في مجال الأوفست والتجارة المقابلة في العالم ومنذ انعقاد دورته الأولى عام 2007 وعلى مدى الدورات الثلاث التي تلتها ظل المؤتمر يحقق نجاحات كبيرة ويستقطب مشاركات متزايدة من القطاعات الحكومية المعنية ببرامج الأوفست والتطوير الصناعي من مختلف دول العالم إضافة للمؤسسات والشركات العاملة في مجالات التصنيع الدفاعي وصناعات الطيران. وقد بلغ عدد المشاركين في الدورة السابقة من المؤتمر حوالي 453 مشاركا من 22 دولة /.

وتابع / كما أمسى المؤتمر بمثابة منصة لاستعراض التطورات في عالم الأوفست والتجارة المقابلة والصناعات العالمية وكذلك لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية والخبرات العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في ظل البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها الدولة /.

واشار الى انه في ظل المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة تعين على برنامج التوازن الاقتصادي في الدولة المواكبة والتجديد.. فعند إنشائه عام 1992 تمثل دور البرنامج في توفير فرص استثمارية فريدة عبر برنامج المشتريات الدفاعية وكذلك توفير فرص العمل والأعمال لمواطني الدولة وإدخال مفاهيم جديدة للاقتصاد والأعمال والصناعة مثل الشراكة بين القطاعين وتعزيز دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإنشاء الشركات عبر الاكتتابات العامة.

وذكر ان تلك الفترة قد شهدت إقامة مشاريع مشتركة في مجالات فريدة ومبتكرة.. وإذا ما تجاوزنا الجانب الربحي لتلك المشاريعنجد أنها قد عادت بفوائد اقتصادية كبيرة بمساهمتها في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتهيئة فرص العمل والتأهيل والتدريب للآلاف من المواطنين إضافة لنقل التكنولوجيا والمعرفة التقنية.

وقال انه في عام 2010 أعلن عن السياسة الجديدة لبرنامج التوازن الاقتصادي وذلك بالتركيز على تطوير مشاريع في مجالات صناعية متقدمة مثل التصنيع الدفاعي والجوي بالتركيز على تصنيع الأنظمة والمكونات.

واضاف / منذ ذاك الوقتيساهم البرنامج في استقطاب استثمارات عالمية مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص وفي تعزيز التعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة في تنفيذ برامجها التحديثية الطموحة.. وقد نتج عن السياسة الجديدة إنشاء عدد من المشاريع المشتركة ينصب معظمها في أنشطة التصنيع المتطور/.

وذكر ان هذه المشاريع تأتي بمثابة باكورة للسياسة الجديدة لبرنامج التوازن الاقتصادي ولخطط مجلس التوازن الاقتصادي لتعزيز الاسهام في تحقيق الرؤية الاقتصادية للدولة بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.