دوري الخليج العربي

شدد مرشحون لعضوية اتحاد كرة القدم على ضرورة الإبقاء على 14 ناديًا في دوري الخليج العربي، وتجنب تقليص المنافسة إلى 12 ناديًا فقط كما كانت الحال عند انطلاقة عهد المحترفين، مؤكدين أن تثبيت العدد يسهم في تطوير منظومة الاحتراف لدى عدد كبير من أندية الدولة، وينعكس إيجابًا على شكل المنافسة سواء في القمة أو القاع، على حد تعبيرهم.

وأكدوا أن "الدوري بشكله الحالي أفاد المنتخب الوطني والأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا"، مشيرين إلى أن "تقليل عدد أندية الدوري سيضر بأندية الامارات الشمالية التي نجحت في أن يكون لها وجود حقيقي في السنوات الماضية، إضافة الى أن تلك الأندية تملك قاعدة كبيرة من اللاعبين قدمتهم للكرة الإماراتية وأصبحوا نجومًا بارزين على الساحة حاليًا".

وكانت أصوات في الساحة الرياضية نادت بتقليص عدد مقاعد الدوري، لإنجاح روزنامة المسابقة، وتقديم خدمة كبيرة للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، لأن ذلك سيجنبها ضغط المباريات والإرهاق، وكذلك سيوفر من حجم النفقات التي تُصرف سنويًا.

وذكر رئيس مجلس إدارة نادي عجمان خليفة الجرمن، المُرشح لعضوية اتحاد الكرة، إن "الوضعية الحالية هي الأفضل"، معتبرًا أن "تقليص العدد إلى 12 ناديًا هو عودة للوراء، ولو كان الامر بيدي لرفعت العدد الى 16 ناديًا، لأن هذا سيسهم في الارتقاء بمستوى الأندية، وإضافة عدد آخر إلى مصاف المحترفين، ما سينعكس إيجابًا على الكرة الإماراتية عمومًا ومنتخباتها خصوصًا".

وأضاف "أعارض وبشدة من يطالب بتقليص عدد مقاعد الاندية بغرض التوفير، لأن هذا لا يعني أن الاندية ستتوقف عن الصرف، بل إنها ستوجه مصروفاتها الى مكان آخر، وبالتالي سيكون عائد الفائدة على الكرة الاماراتية أقل بكثير من الوضع الحالي، والمتابع لدوري الخليج العربي في وضعيته الحالية يلاحظ مدى الطفرة الكبيرة التي حدثت على مستوى المنافسة سواء في القمة أو القاع نظرًا لتقارب المستوى، على العكس من وضعيته الاولى بـ12 ناديًا، اذ كانت هوية الهابطين وبطل الدوري تتحدد قبل انتهاء البطولة بفترة طويلة".

وذكر عضو مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة السابق، المترشح لعضوية اتحاد الكرة، عبدالله أحمد الضنحاني، إن "تقليص عدد مقاعد دوري الخليج العربي سيضر كثيرًا بأندية الامارات الشمالية، والتي نجحت في السنوات السابقة في أن تفرض نفسها على المسابقة، والأمثلة واضحة مثل الإمارات والفجيرة ودبا الفجيرة، ومن قبلها نادي عجمان، والتي تركت بصمة قوية في الدوري".

وأضاف أن "العودة الى النظام القديم بوجود 12 ناديًا تعني أننا سنقدم المسابقة على طبق من ذهب للأندية الغنية التي تملك القدرة الشرائية كما يقولون، وبالتالي سنعود الى النغمة التي توقفت بعض الشيء بأن الصاعد هابط، لأن الاندية التي تتأهل الى دوري المحترفين لا تملك القدرة المالية على مجابهة الأندية الـ10 الأخرى، وبالتالي تتساقط سريعًا، دون أن تضيف الى المسابقة أي جديد".

وأشار الضنحاني إلى أن "أندية الإمارات الشمالية تعد بمثابة منجم للنجوم، إذ قدمت في السنوات الماضية العديد من الأسماء البارزة التي تألقت مع أندية بحجم العين والجزيرة والاهلي، وغيرهم، واستفاد منهم المنتخب الوطني أيضًا، واختفاء هذه القاعدة عن ساحة المحترفين أو بمعنى أكثر دقة تقليصها لن يخدم كرة الإمارات، لذلك أنصح أن نبقي الوضع على ما هو عليه".

واتفق مرشح نادي مسافي في انتخابات الكرة خليفة المحرزي، على أن وجود 14 ناديًا سيساعد كثيرًا على تطور الكرة الإماراتية ونموها عامًا بعد آخر، وقال إن "المتابع الجيد يتأكد من التطور الذي عكسه دوري الخليج العربي على مشاركاتنا الخارجية، فاليوم المنتخب الوطني أصبح من ضمن المصنفين الخمسة الاوائل في آسيا، والعين والأهلي وصلا إلى نقطة متقدمة في دوري أبطال آسيا، وكان الاهلي قريبًا من نيل اللقب العام الماضي".

وأوضح "يجب علينا قبل أن ننادي بالتغيير أن تكون هناك دراسة علمية تدعم وجهات النظر بين التثبيت والتقليص، لتفادي التجارب التي قد تؤدي في النهاية الى أضرار نحن في غنى عنها".