باريس سان جيرمان

عندما يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي ولايبزيج الألماني، غدا الثلاثاء، في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي، ستكون المباراة بينهما بالعاصمة البرتغالية لشبونة، أشبه بمواجهة أيضا بين نموذجين للاستثمار، ويحظى سان جيرمان بدعم مالي هائل من مالكيه القطريين، بينما تأسس لايبزيج في 2009، على يد شركة "ريد بول" لمشروبات الطاقة، التي ما زالت تدعم الفريق بقوة كبيرة.ويمثل لقب دوري الأبطال الجائزة الكبرى، والهدف الأسمى لمستثمري كل من الناديين، كما  حصد سان جيرمان ألقاب 40 بطولة محلية، على مدار تاريخه، لكنه لم يحرز لقب دوري الأبطال من قبل، ويضاعف فرص سان جيرمان هذه المرة، أن المربع الذهبي أصبح خاليا من فرق مثل ليفربول، حامل اللقب، ويوفنتوس وريال مدريد وبرشلونة.

ولم يتبق من الفرق التي توجت من قبل بالكأس ذات الأذنين، سوى بايرن ميونخ الألماني، الذي يلتقي بعد غد الأربعاء ليون الفرنسي، في المباراة الأخرى لنصف النهائي، وينطبق هذا أيضا على لايبزيج، الذي يخوض دوري الأبطال للمرة الثانية فقط في تاريخه، لكنه يحظى بخبرة أقل كثيرا من سان جيرمان في هذه البطولة.

وقال ماركوس كورتشه، المدير الرياضي للايبزيج: "كل فريق لديه الفرصة للفوز باللقب هذا العام، لأن المواجهة لم تعد من مباراتي ذهاب وإياب.. الأمر يتوقف علينا في مواصلة كتابة قصتنا في لشبونة"، ومنذ تأسس الفريق في 2009، تطور مستواه سريعا وارتقى بين درجات الدوري الألماني، حتى خاض موسمه الأول في دوري الدرجة الأولى (بوندسليجا) عام 2016.

ولا يتعاقد لايبزيج مع نجوم من أصحاب الأسعار الباهظة، كما أن العديد من لاعبيه، مثل السويدي إميل فورسبيرج، والدنماركي يوسف بولسن، لعبوا للفريق في الدرجات الدنيا من الدوري.

وقال بولسن، بعد الفوز على أتلتيكو مدريد (2-1): "إنها قصة استثنائية، في غضون 7 سنوات تقدمنا من الدرجة الثالثة إلى الأولى، بالدوري الألماني، وبلغنا المربع الذهبي لدوري الأبطال.. أشعر بالسعادة لأنني جزء من هذا اليوم التاريخي".

طفرة

وأصبح باريس سان جيرمان ناديا مشهورا في فرنسا، إلى جوار مارسيليا وليون صاحبي الشعبية الطاغية، كما أكد تقرير لمؤسسة "يوجوف"، في فبراير الماضي، أن لايبزيج يحتل المرتبة الثالثة الآن، خلف بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند، بقائمة أكثر الأندية جماهيرية في ألمانيا، ويبدو هذا بمثابة مفاجأة، حيث يحظى لايبزيج بكراهية شديدة خارج مدينته.

ويتسم لايبزيج بأنه أنجح الأندية في إمبراطورية ريد بول لكرة القدم، والتي تتضمن أيضا ريد بول سالزبورج النمساوي، وريد بول نيويورك الأمريكي، وبراجانتينو البرازيلي، حيث سبق لخمسة من اللاعبين، الذين شاركوا في التشكيلة الأساسية للايبزيج أمام أتلتيكو مدريد قبل أيام، أن لعبوا في صفوف سالزبورج، الذي لم يعد الآن مرتبطا بشكل مباشر بشركة "ريد بول".

كما انتقل اللاعب تايلر آدامز، الذي سجل هدف الفوز (2/1) على أتلتيكو، للايبزيج من ريد بور نيويورك، قبل عام واحد فقط، وكان المدرب رالف رانجنيك هو مهندس نهضة لايبزيج، ثم استكمل المدير الفني الحالي يوليان ناجلسمان (33 عاما) المسيرة.

قد يهمك أيضًا:

لقب دوري الأبطال يعاند فريق مانشستر سيتي رغم ضمّ لاعبين بارزين

ميركل تستبعد عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب الألمانية الفترة الجارية