مجموعة من البريطانيين الذين يعيشون في ألمانيا يرفعون لافتات احتجاجُا علي "البريكست"في برلين

أدان جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني، "نهج ألعاب الجوع للخروج من الاتحاد الأوروبي" الذي تتبعه تيريزا ماي، رئيس الوزراء البريطاني، وذلك بعد أن حذرت وثيقة من أن المواطنين البريطانيين الذين يعيشون في دول الاتحاد الأوروبي، يمكنهم تلقي رد فعل عكسي من دول الاتحاد، نتيجة لمعاملة الحكومة البريطانية للأجانب منذ الاستفتاء.

ويتحدث تقييم الاتحاد الأوروبي المسرب عن التأثير القانوني للانسحاب من الاتحاد، بأن البريطانيين الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي، والذي يصل عددهم إلى 1.2 مليون بريطاني يمكن أن يصبحوا ضحية، لفشل رئيس الوزراء في تقديم مستقبل آمن، لمواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا.

وأوضحت الوثيقة الداخلية المسربة، التي أعدتها لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الأوروبي، سيكون من حق كل دولة من دول الاتحاد أن تقرر ما إذا كانت ستسمح للمواطنين البريطانيين بالاستمرار في العيش داخل حدود كل دولهم بعد 2019، وأضافت "في الحقيقة أنه يبدو من الصعب جدا على الرعايا الأجانب، حتى لو تزوجوا من مواطني بريطانيا أو ولدوا في المملكة المتحدة، الحصول على إقامة دائمة أو جنسية بريطانية، ما يتسبب في تنوع لون نهج الدول الأعضاء في هذه المسألة".

وأكد كوربين أن الوثيقة، أشارت إلى أن "الكلفة البشرية لاتفاقية البريكست، وفقًا لنهج حزب المحافظين، وستكون جميع العائلات، والوظائف والمساكن في كفة الميزان". وأضاف "يجب أن تكون هناك نهاية لنهج ألعاب الجوع القائم في مفاوضات البريكست، والذي لا يعطي أي اعتبار لمواطني الاتحاد الأوروبي في بلدنا أو الرعايا البريطانيين، الذين يعيشون في الخارج".

ودعا زعيم حزب العمل، الحكومة إلى الالتزام بحق مواطني دول الاتحاد الأوروبي، الذين يعيشون حاليًا في بريطانيا في مواصلة القيام بذلك، قائلًا إن عدم القيام بذلك، يعتبر من قبيل "ممارسة الألعاب السياسية بأرواح الناس".

ورفضت الحكومة البريطانية وحتى الآن، اتخاذ مثل هذا الالتزام، ونتيجة لذلك هناك ما يقرب من 50٪ زيادة في عدد مواطني الاتحاد الأوروبي، الذين تقدموا للحصول على وثائق الإقامة الدائمة منذ التصويت في 23 يونيو/حزيران. وارتفع عدد الطلبات المقدم من 36555 في الأشهر الثلاثة حتى حزيران/يونيو 2016 إلى 56024 في الأشهر الثلاثة حتى أيلول/سبتمبر، وفقًا لأحدث الأرقام.