الشيخ محمد بن زايد يؤكد حرص الامارات على مواصلة تعزيز علاقات التعاون مع أستراليا

عرض ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المعمورة العلاقات الثنائية مع وزير صناعة الدفاع الأسترالي كريستوفر باين الذي يقوم بزيارة للبلاد حالياً. وركزت مباحثات اللقاء على العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأستراليا وسبل دعمها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متميزة ومتينة.
ونقل كريستوفر باين في بداية اللقاء تحيات مالكوم تيرنبول رئيس الوزراء الأسترالي إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتمنياته لدولة الإمارات ولشعبها مزيداً من التقدم والتطور. وأكد الجانبان حرص قيادتي البلدين على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والاستفادة من الإمكانات المشتركة في كافة المجالات وخاصة الصناعات العسكرية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وتم خلال اللقاء تأكيد أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين من أجل تعزيز علاقات الصداقة والشراكة بين دولة الإمارات وأستراليا والتي تشهد تطوراً مطرداً، وأهمية التنسيق والتشاور بينهما لتفعيل جوانب التعاون في مختلف القطاعات.
كما بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الوزير الأسترالي عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى التطورات والمستجدات في المنطقة والعالم، وتبادلا وجهات النظر حولها. وقد حضر اللقاء محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وآرثر ميلتون سبايرو سفير أستراليا لدى الدولة، وعدد من المسؤولين الأستراليين.
كما استقبل الشيخ محمد بن زايد أمس في المعمورة في أبوظبي الدكتورة نغوزي أوكونجو أيويالا رئيسة منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين "غافي" والوفد المرافق الذي يزور البلاد حالياً. واطلع خلال اللقاء من الدكتورة نغوزي أوكونجو أيويالا على البرامج والجهود التي تنفذها منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين من أجل إنقاذ حياة الأطفال في العديد من الدول الفقيرة، وأهم الحلول والأفكار التي من شأنها أن تعزز دور المنظمة في تنفيذ خططها بالتعاون مع الشركاء والمنظمات الصحية العالمية لتأمين التمويل المستدام وضمان إمدادات كافية من اللقاحات للأطفال المحتاجين حول العالم.
كما استعرض اللقاء التعاون والتنسيق القائم بين دولة الإمارات العربية ومنظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين. وأكد الشيخ محمد بن زايد اهتمام دولة الإمارات بتقديم الدعم والمساعدة لمنظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين في مساعيها لإنقاذ حياة الأطفال وحماية صحة الإنسان عموماً، مشيراً سموه إلى أن تكثيف التعاون والتنسيق بين الدول والمنظمات كفيل بأن يحقق أثراً إيجابياً مهماً بتوفير بداية صحية لحياة الأطفال حول العالم.
من جانبها أشادت رئيسة منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين بالدعم الذي تقدمه الإمارات لجهود المنظمة الذي كان له الأثر الإيجابي والفاعل في تنفيذ العديد من البرامج الوقائية، خاصة فيما يتعلق بتقديم اللقاحات للأطفال المحتاجين، الأمر الذي أسهم في الحد من تدهور الأوضاع الصحية في العديد من المجتمعات الفقيرة.
وأضافت أن الإمارات ومبادراتها الإنسانية والخيرية العديدة حفزت الكثير للمشاركة والمساهمة في الأعمال والبرامج التي تقوم بها منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين.
وحضر اللقاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، والوفد المرافق لرئيسة منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين.
يذكر أن "منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين" هي شراكة بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى إنقاذ حياة الأطفال وحماية صحة الناس من خلال زيادة فرص الحصول على التطعيم في البلدان الفقيرة، ويضم التحالف حكومات البلدان النامية والجهات المانحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والبنك الدولي وصناعة اللقاحات والوكالات الفنية والمجتمع المدني ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وشركاء آخرين من القطاع الخاص.