أسامة العطار الموجود في سورية هو العقل المدبر لهجمات باريس

أكد المحققون الفرنسيون أن البلجيكي ذا الأصول المغربية أسامة العطار، هو العقل المدبر للهجمات التي هزت العاصمة الفرنسية باريس قبل عام، حسب ما ذكر موقع "ديلي ميل" البريطاني. وأوضحت أن العطار يرتبط بصلة قرابة من الأخوين اللذين قاما بتفجير نفسيهما في الهجمات التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل في شهر مارس/آذار الماضي.

وأشارت الى أن العطار، والذي يبلغ من العمر 32 عامًا، من المعتقد أنه موجود حاليًا في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سورية. وقالت الصحيفة البريطانية البارزة إن العطار كان بالفعل مشتبهًا بتورطه في الأعمال الإرهابية التي شهدتها بروكسل في مارس/آذار الماضي، إلا أن أدلة جديدة اكتشفها المحققون الفرنسيون أكدت أنه بمثابة العقل المدبر لتلك الأحداث. إلا أنه ليس واضحًا ما إذا كان العطار، والذي يحمل اسمًا مستعارًا وهو "أبو أحمد"، قد كان متواجدًا بالفعل على الأراضي الفرنسية العام الماضي أم أنه قام بوضع الخطة من معقله في سورية؟ ولكن بالرغم من ذلك أكدت مصادر أنه المنسق الوحيد الذي تم تحديد اسمه خلال التحقيقات.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن المحققين الفرنسيين يشتبهون في أن هجمات باريس، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 130 شخصًا في فرنسا، تمت بالتنسيق مع شخص أو عدة أشخاص من قيادات التنظيم المتطرف في سورية، إلا أنهم لم يعلنوا عن أسماء المشتبه بهم من قبل.

وكانت السلطات البلجيكية قد ألقت القبض على اثنين من أبناء عمومة العطار في يونيو/حزيران الماضي، وهما مصطفى وجواد بن هاتل، بسبب الاشتباه في تورطهما في التخطيط للعمليات الإرهابية التي ضربت بروكسل في مارس/آذار الماضي، أثناء مباراة لكرة القدم.

ويأتي هذا في ظل تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة الفرنسية باريس، خوفا من تكرار الهجمات بالتزامن مع الذكرى الأولى للهجمات التي شهدتها العام الماضي.

مسرح "باتالكان"، والذي كان أهم المواقع التي استهدفها التنظيم المتطرف في باريس العام الماضي، سوف يقدم عرضا بعنوان "اللدعة"، وذلك لإحياء ذكرى الهجمات الإرهابية.

أما الرئيس الفرنسي، من جانبه، فسوف يشارك في إحياء الذكرى على مستوى منخفض، حيث سيكتفي باستقبال أسر الضحايا والمصابين يوم الأحد المقبل.