جلسة سابقة للأمم المتحدة

استضافت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، حلقة نقاشية، تحت عنوان "الاعتبارات الجنسانية في التدخل الإنساني في أعقاب الصراع، مفهوم متطور".

وتأتي الحلقة النقاشية، التي نظمتها البعثة بالاشتراك مع هيئة "المرأة التابعة للأمم المتحدة" ومعهد "جورج تاون للسلم والأمن"، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ضمن مساهمة الدولة في رفد دراسة عالمية شاملة تتعلق بدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، لتسليط الضوء على أفضل الممارسات وتشخيص التحديات المتعلقة بتنفيذ القرار.

ودار النقاش حول الحاجة إلى مشاركة أكبر للنساء في رسم وتنفيذ برامج التدخل الإنساني، المتعلقة بالعنف والعنف الجنسي المرتبط بالصراعات لضمان فعاليتها.

وأكدّت مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا زكي نسيبة، في كلمة افتتحت بها الحلقة، "أهمية موضوع النقاش باعتباره يأتي في صلب الأهداف التي تتبناها دولة الإمارات، حيث أنه يكسر الصورة النمطية للمرأة التي تصورها كضحية ويسلط الضوء، بدلًا عن ذلك على دورها الحيوي في إرساء جهود السلام والأمن الدوليين.

ونوهت إلى أن أحد أهداف إقامة هذه السلسلة من الحلقات النقاشية، هو النظر بشكل موضوعي في المسائل الملحة المتعلقة بأجندة المرأة والسلم والأمن، لرفد الدراسة العالمية الخاصة بتفيذ قرار مجلس الأمن1325.

وذكرت السفيرة أن "عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين بسبب الصراعات بلغ نحو 52 مليون لاجئ ومشرد، وهو رقم لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأن ثلاثة أرباع هؤلاء هم من النساء والأطفال الذين يتأثرون بشكل متفاوت عن الرجال"، مؤكدة أن "مثل هذه الظروف تفرض على النساء مسؤوليات تتمثل في التكفل برعاية وإدارة شؤون باقي أفراد الأسرة.

وأضافت أنه في أحيان كثيرة قد تبدو الدعوة لمراعاة الاعتبارات الجنسانية موضوعًا غير ذي صلة، خصوصَا في خضم الاندفاع لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة، مما يتسبب في توزيع غير عادل للإغاثات وإغفال موضوع تقديم الحماية والمساعدة للنساء من العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، فضلًا عن عدم إشراك المرأة في عملية صنع القرار.