"الكولوسيم" في روما

أعاد علماء آثار بناء واحدة من الآلات البارعة التي استخدمت في رفع الحيوانات البرية إلى داخل "الكولوسيم"، في روما، وجرى كشف النقاب عن الهيكل الضخم الذي تم تدميره جزئيًا والذي يتميز ببعض أجزاؤه مثل ذلك الباب الذي يعمل بناءً على نظام معين بحيث كان يستخدم في رفع الأسود والنمور والدِبَبَةٌ ليتم قتلها في الساحة القديمة، فيما كان يحتاج تشغيل كل من المصاعد الأصلية إلى ثمانية من العبيد.

واستخدمت بعض من الثماني وعشرين آلة في "الكولوسيم" والنسخة المعاد بناؤها، التي استندت إلي النصوص القديمة والقرائن المستقاة من الأنفاق التي توجد في المدرج، بحيث كانت قادرة على حمل الحيوانات التي يقترب وزنها من 300 كيلوغرام.

ومن جانبها؛ أوضحت المدير الحالي لـ"الكولوسيم" روسيلا راي، أنَّ عدد المصاعد هنا كان أكثر من أي مدرج روماني آخر، وقد تحدثت مصادر رومانية عن أنَّ مائة من الأسود كانوا يظهرون معًا.

واستغرقت عمليات إعادة الإعمار ثمانية عشر شهرًا، تم فيها استخدام مواد رومانية أصلية كانت واردة ضمن فيلم وثائقي عن الكولوسيم: فخ الموت الروماني. وظهر في الفيلم الجهاز وهو يعمل على رفع ذئب نحو الساحة.

ومن جانبه؛ أشار المخرج الأميركي للفيلم الوثائقي، جاري كلاسمان، على أنَّ هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن حيوان داخل "الكولوسيم" منذ 1,500 عام، مضيفًا أنَّه كان يفضل استخدام أسد ولكن كانت هناك مسائل أمنية في ذلك الأمر فيما كان اختيار الذئب لأنه يعد الحيوان الذي يرمز إلى روما.