النسخة الجديدة من" XF"

تحتفل شركة "جاكوار" بمرور 80 عامًا على أول سيارة تنجح في إنتاجها، تزامنًا مع حدثين مهمين خلال آب/أغسطس، يتمثل الأول في وفاة الممثل جورج كول الذي كان يقود دائماً "XJ smoker" القديمة، والثاني يعني بزوغ نجم النسخة الجديدة من "XF" ذات الصالون الكبير وهي السيارة الأخيرة التي جرى تطويرها خلال عهد ملكية "فورد".

وبقي السؤال مطروحاً أمام "جاكوار"، لماذا لا يتم بناء السيارة بالكامل من الألومنيوم حتى أصبحت حالياً مملوكة لشركة "تاتا" وهي واحدة من أبرز شركات الصلب في العالم. ومن أجل منافسة مصنعي السيارات في ألمانيا، فإن استخدام الألومنيوم في السيارة كان بداية الطريق، حيث نجد أن النسخة الجديدة من XF"" يشكل الألومنيوم 75% من هيكلها وبالتالي نقص وزنها بواقع 190 كيلوغرام عن سابقتها.

وجاءت النسخة الجديدة أيضاً أقل ارتفاعاً عن الأرض بفضل التصميم الذكي للمسافة بين العجلات الأمامية والخلفية والذي أصبحت معه السيارة أكثر اتساعاً ويمكنها استيعاب ثلاثة أشخاص كبار الحجم في المقاعد الخلفية، فضلاً عن صندوق الحقائب الضخم.

وتتمتع المقصورة الداخلية من السيارة "جاكوار "XF بأنظمة يمكن استخدامها بسهولة مثل ناقل الحركة الدوار وشاشة تعمل باللمس بمقاس 8 بوصة كتجهيز قياسي أو إمكانية اختيار أن تتضمن السيارة شاشة بمقاس 10.2 بوصات بزيادة  1700 جنيه إسترليني، وتقوم بالكثير من الوظائف فضلاً عن الوسائط المتعددة. وعلى الرغم من أن الأساسيات جيدة والمقاعد مريحة وداعمة لفقرات الظهر إلا أن الجانب السلبي لا يكمن فقط في ذاكرة حفظ وضعية المقاعد ومفاتيح فتح وغلق النوافذ الموجودة في الأبواب، وإنما أيضا في البلاستيك المصنوع منه ذراع تغيير السرعة خلف المقود.

وشملت التحديثات التي أجريت على السيارة وجود نظام "كاميرا" يمكن السيارة من كبح نفسها في حالة الطوارئ وكذلك نظام التنبيه عند الخروج عن المسار على الطريق إضافة إلى النظام المساعد على إبقاء السيارة في مسارها. هناك أيضاً مثبت السرعة ومحدد السرعة الذي يضع حدًا أقصى لها، وكذلك الحفاظ على مسافة تفصل عن السيارة الأمامية في حالة الحركة المتقطعة، كما أن هناك مستشعرات للتنبيه في حال اقتراب سيارة أخرى من الخلف.

أما عن خيارات المحرك فتشمل محرك بسعة 3 لترات يحتوي على 6 اسطوانات ويعمل بوقود "الديزل" ويولد قوة قدرها 296 "حصان"، أما الخيار الثاني فهو محرك يعمل بوقود البنزين بسعة 3 لتر يحتوي على 6 اسطوانات مزود بمعزز للشحن ويولد قوة قدرها 375 "حصان". ولكن نسخة المحرك المكون من 4 اسطوانات الذي يعمل بوقود الديزل ويولد قوة قدرها 161 أو 177 "حصان" تأتي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلاله أقل ما يجعلها تخوض منافسة شرسة مع السيارات الألمانية.

لكن النسخة ذات الدفع الرباعي متوفرة فقط في السيارات التي يأتي فيها المقود من الناحية اليسرى، بينما جميع السيارات في بريطانيا ذات دفع خلفي. ومن المرجح أن تكون النسخة الأكثر شعبية في بريطانيا هي التي جاءت بمحرك يعمل بوقود "الديزل" ويولد قوة قدرها 177 "حصان" مع وجود "جنوط" رياضية للإطارات وناقل حركة تلقائي وسيبلغ قيمتها نحو 36850 جنيه إسترليني.

وعلي أية حال فليس هناك ما يمنع من مناطحة السيارة "جاكوار "XF لمنافسيها مثل الفئة الخامسة من السيارة " BMW" التي تتشابه معا في التوجيه وكذلك "أودي A6" التي تتشابه معها في المقصورة الداخلية، ولكن إذا كانت الراحة هي من الأولويات القصوى للعميل، فإن السيارة "مرسيدس E-class" تعتبر الخيار الأفضل.

والسيارة التي جرى اختبارها هي Jaguar XF 2.0D 180 R Sport، وتأتي سعة المحرك  1999 سنتيمتر مكعب ويعمل بوقود "الديزل"، وناقل الحركة تلقائي ومؤلف من  ثماني سرعات، ويتراوح السعر عند البيع بين 32300 إلى 49954 جنيه إسترليني، وقوة المحرك تمثل 278 "حصان" عند 4 آلاف دورة في الدقيقة، وتبلغ السرعة القصوى نحو 136 ميلًا في الساعة.

ويتمثل التقييم النهائي في أنها سيارة تتمتع بتصميم قوي، كما أن المحرك سعة 2 لتر ويعمل بوقود الديزل يأتي بتكلفة تنافسية لصانعي السيارات الأخرى. وحصلت السيارة على أربع نجوم.