زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن

زعم "جواسيس" ألمان أنهم نقلوا معلومات عن مكان اختباء زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في باكستان إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي.آي.إيه"، حتى تتمكن القوات الأميركية الخاصة من اغتياله.

وأدلى جهاز المخابرات الألماني إلى مسؤولين أميركيين بمكان وجود بن لادن بحسب ما نقلته صحيفة بيلد أم سونتاج الألمانية، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لاغتيال العقل المدبر لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وأكدت الصحيفة الألمانية أن مصدرًا داخل جهاز الاستخبارات الباكستانية ذكر أن المعلومات الاستخباراتية الألمانية كان لها "أهمية أساسية" في مطاردة المتطرف الراحل.

وتم العثور على بن لادن مختبئًا في مجمع محاط بسور في أبوت آباد، على بعد ميل واحد من أكاديمية النخبة العسكرية الباكستانية، وأطلقت عليه القوات الأميركية الرصاص وأردته قتيلًا العام 2011.

وقد نفت الحكومة الباكستانية بشدة معرفة أن زعيم تنظيم القاعدة كان يعيش داخل هذا المكان أو أنه تلقى الحماية من أجهزة المخابرات الباكستانية.

وأوضح التقرير أن قوات تابعة للولايات المتحدة تتبعت موقع بن لادن عن طريق تعقب أحد السعاة العاملين معه، بحسب ما أعلنته واشنطن بعد ذلك.

ويوجد مزاعم بشأن مراقبة جهاز المخابرات الألماني المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني شمال باكستان؛ لضمان سرية الغارة التي كان مخطط لها.

يأتي ذلك الأمر في أعقاب مزاعم بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما كذب على الأميركيين بشأن دور القوات الخاصة الباكستانية في الغارة التي قُتل خلالها بن لادن.

ووجه الصحافي سيمور هيرش اتهامات إلى القائد العام للقوات الأميركية بالتسرع في الإعلان عن العملية للحصول على الإشادة بعد ساعات قليلة من تنفيذها.

وتأتي التقارير بشأن "الأعمال البطولية" لجهاز المخابرات الألماني، في الوقت الذي تواجه فيه الوكالة الاستخباراتية انتقادات شديدة بشأن مساعدة وكالة الأمن القومي الأميركي بالتجسس ليس فقط على المتطرفين والمجرمين، ولكن أيضًا على الأهداف السياسية والتجارية، بما في ذلك الحكومة الفرنسية والمفوضية الأوروبية ومجموعة إيرباص.

وتعهدت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل بأن تدلي بشهادتها في التحقيقات البرلمانية بشأن هذه الاتهامات.

وادّعى الجندي الأميركي المخضرم الحاصل على أوسمة عدة، روب أونيل، أنه قتل الزعيم المتطرف بـ3 طلقات في جبهته أثناء الغارة في 2 أيار/ مايو 2011.

لكن توجد مزاعم أخرى تشير إلى أن أونيل أطلق النار عليه مرة واحدة فقط، وأن جنودًا آخرين أطلقوا عليه المزيد من الطلقات النارية في الصدر، مما تسبب في وفاته على الفور.