مرسي اثناء زيارته الي السودان

حظيت زيارة الرئيس المصري محمد مرسي الأولى للعاصمة  السودانية الخرطوم، باهتمام كبير من الصحف السودانية الصادرة، الجمعة، والتي تناولت الزيارة من كافة جوانبها؛ لتلقي الضوء على مستقبل التعاون بين البلدين.  وأبرزت صحيفة "الصحافة" في صدر صفحتها الأولى، خبر إعلان الرئيس السوداني عمر البشير منح مصر مليوني متر مكعب  لإقامة منطقة  للصناعات المصرية في السودان، كما ألقت الضوء على اقتراح الرئيس البشير،ترفيع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين  لمستوى رئيس الدولة .
 وعّلق قال رئيس تحرير الصحيفة، حسن البطري، على الزيارة بقوله إن  مصر والسودان مؤهلان  لتقديم علاقات  بينية عربيا وأفريقيا، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة يجب ألا ترتهن بالماضي بل أن تتطلع إلى المستقبل.
وأكدت صحيفة "الرأي العام" أن زيارة مرسي من شأنها نقل علاقات البلدين إلى مستوى متقدم من العلاقات والتعاون، ونَقلت تأكيدات الرئيس مرسي وحرص بلاده على تعزيز العلاقات مع السودان في المجالات كافة، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد  وضع الأسس اللازمة لانطلاق التكامل، موضحة أن مصر  تدعم  السودان وجهوده لتحقيق السلام في إقليم دارفور، واستعدادها للعب دور إيجابي  لتطوير العلاقات السودانية الجنوبية.
وعنونت صحيفة "آخر لحظة" صدر صفحتها الأولى ، بـ "استقبال حافل للرئيس مرسي في الخرطوم، ونقلت تصريحات وزير الخارجية السوداني على كرتي التي قال فيها، إن الزيارة جاءت في وقتها ولم تتأخر، مشيرة إلى أن الأحزاب السياسية المعارضة للحكومة السودانية رحبت أيضًا بالزيارة، ونقلت عن الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض كمال عمر، قوله، إن زيارة مرسي تأتي في إطار العلاقات المتميزة، مشيرًا إلى أن مصر تفتح أبوابها لحزبه" المؤتمر الشعبي".
 كما  نقلت الصحيفة  تصريحات  الناطق الرسمي باسم حزب "البعث" محمد ضياء التي قال فيها، إن زيارة مرسي يمكنها أن تحقق الكثير للبلدين، وأعدت تقارير خلصت فيها إلى أن علاقات البلدين تَميزت بالارتباط الوثيق والجوار الجغرافي  والتاريخ المشترك  وتحدثت عن المشاريع المشتركة بين البلدين  في مجالات الطرق والربط الكهربائي  وتعاونهما في مجالات المياه والري .
كما أجرت الصحيفة حوارًا مع  عضو مجلس الشعب المصري، سابقا، سليمان صالح، واستعرض خلاله تاريخ  علاقات البلدين، مشيرًا إلى أن  مصر وليبيا والسودان إذا اتحدوا سيكونون  أقوى من أمريكا عشرات المرات، موضحًا أن الحدود صناعة استعمارية ومُثلث حلايب يمكن أن يكون سوق مشتركة للبلدين.
 وأعرب صالح عن أمله في عودة جامعة القاهرة فرع الخرطوم  للعاصمة السودانية لتقوم بدورها  الأساسي في الربط العلمي بين البلدين  وتوسيع الثوابت المشتركة  وتحقيق الوحدة الثقافية والحضارية .
وقال " إنني أتفهم إغلاق فرع الجامعة  في الخرطوم  سابقا نتيجة للخلافات السياسية  أما الآن  لا توجد خلافات بين البلدين  فقد انتهت  الخلافات إلى غير رجعة  ونحن شعب واحد ولا بد أن نزيد  من التعاون العلمي والثقافي "
أما صحيفة "المجهر" فقد تحدثت عن لقاء مرسي بقادة وزعماء الأحزاب السودانية ، وتمنى رئيس تحريرها، الهندي عز الدين للرئيس مرسي رحلة موفقة وتعاونًا اقتصاديًا مثمرًا، مشيرًا إلى أن السودان بمعاونة الخبرة المصرية  هو سلة غذاء  العالم، وغذاء مصر قبل العالم .