نظّمت جماعة "العدل والإحسان" المغربية، مساء الأربعاء، في مدينة الدار البيضاء، وقفة احتجاجية على المجزرة الدموية التي راح ضحيتها مئات الضحايا في القاهرة، وذلك بعد تدخّل قوات المصرية لفكّ (فضّ) اعتصامَيْ رابعة والنهضة. وأصدرت جماعة "العدل والإحسان"، صباح الأربعاء، بيانًا شديد اللهجة توصل "مصر اليوم" بنسخة منه تُندّد فيه بما يقع لميداني رابعة والنهضة في القاهرة، وما خلفه من مئات الشهداء وآلاف الجرحى. واستنكرت الجماعة في بيانها "هذه الجريمة التي تستبيح دماء الأبرياء المسالمين، وتقسم المجتمع المصري، وتفتح باب الفتنة على مصراعيه"، واعتبرتها "خيانة لثورة 25 يناير، وخدمة واضحة ومفضوحة لأعداء الأمة". ودعت جماعة "العدل والإحسان" في البيان عقلاء وحكماء من أبناء مصر إلى "الاصطفاف مع المطالب العادلة للمحتجين، وإلى الاعتبار من هذا السلوك الغادر من جانب الانقلابيين تجاه أكبر قوة مجتمعية وسياسية". وأشادت جماعة "العدل والإحسان" المغربية، بصمود المعتصمين، وبروح البذل والتضحية والمسؤولية التي تحلوا بها، مؤكّدة "أن ما يحدث الآن يمثل حلقة حاسمة في مواجهة الفساد والاستبداد، وأن موازين قوى الإيمان والإرادة تقهر دومًا موازين القوى الظالمة". ودعا البيان الضمير العالمي إلى "يقظة حقيقية ومنصفة تتجاوز الانتقائية والأنانية وازدواجية المعايير، وتغلب منطق الاحتكام إلى الروح الديمقراطية الحقيقية، وإلى القيم الإنسانية الرافضة للاعتداء على دماء وكرامة المدنيين، وإدانة ما يقع، وتحريك مساطر (دعاوى) المتابعة الجنائية الدولية ضد المتورطين في هذه الأحداث".