الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس (يمين) في مؤتمر صحافي مع رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في نيقوسيا في 15 اذار/مارس 2016

 اعلن الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس اثر لقاء مع رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الثلاثاء في نيقوسيا ان بلاده "لا تعتزم الموافقة" على مشروع الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حول الهجرة في غياب تنازلات من تركيا حول الجزيرة.

وصرح اناستاسيادس ان "قبرص لا تعتزم الموافقة على فتح فصول جديدة" في مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي "ما لم تحترم تركيا التزاماتها".

وقبرص هي من بين الدول الاوروبية الاكثر اعتراضا على مشروع الاتفاق الذي تم التوصل اليه في القمة بين تركيا والاتحاد الاوروبي في 7 اذار/مارس، بسبب خلافها القديم مع انقرة حول الجزيرة المقسومة منذ احتلال تركيا للقسم الشمالي منها عام 1974.

ومن المقرر عقد قمة جديدة يومي الخميس والجمعة في بروكسل سيحاول الاتحاد الاوروبي وتركيا خلالها وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق الذي ينص على ان يعود كل المهاجرين الجدد  الذين انطلقوا من تركيا الى اراضيها من بينهم طالبو اللجوء.

في المقابل، يتضمن مشروع الاتفاق امكان "فتح فصول جديدة باسرع ما يمكن" في مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

وصرح توسك بعد لقائه مع الرئيس القبرصي ان "الاقتراح التركي الذي تم التوصل اليه مع المانيا لا يزال بحاجة الى تعديل بحيث يحظى بموافقة الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والهيئات الاوروبية".

واضاف توسك "الهدف هو انهاء المحادثات بحلول الخميس او الجمعة لكننا لم نصل الى هذه المرحلة بعد. واحدى النقاط الاساسية العالقة هي مسالة الشرعية".

وبعد نيقوسيا، يتوجه توسك الثلاثاء  الى انقرة لمواصلة المحادثات مع المسؤولين الاتراك.

وشدد الرئيس القبرصي على انه من "غير المناسب لا بل من غير المقبول نقل مسؤولية ازمة الهجرة لتصبح على عاتقي او على عاتق الحكومة القبرصية".