نص مسرحي لطفل يهودي في معسكرات النازيين
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نص مسرحي لطفل يهودي في معسكرات النازيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نص مسرحي لطفل يهودي في معسكرات النازيين

جنود في غيتو ترزين النازي السابق
ستراسبورغ - أ.ف.ب

في العام 1943، كتب طفل يهودي في الرابعة عشرة من عمره مقيم في غيتو ترزين قرب براغ عملا مسرحيا يسخر فيه من النازيين، وقد ظل هذا النص طي النسيان الى ان كشفت عنه ممثلة فرنسية تأمل بتنفيذه على خشبة المسرح.

ويدعى ذاك الطفل هانوس هوشنبرغ، وقد اطلق على نصه المسرحي اسم "نحن بحاجة الى شبح"، وفيه يصف طاغية اميا يرغب في ان يتبع كل رعاياه أفكاره بالحديد والنار.

ولم يكتب لهذا الطفل ان يعيش كثيرا، فقد قضى في العام 1944 في معسكر اوشفيتز بيركينو، قبل ايام من عيد ميلاده الخامس عشر.

وتقول كلير اودوي، الفنانة المسرحية الفرنسية التي عثرت على هذا النص صدفة في محفوظات معسكر ترزين "هذا العمل يشهد على صوت فريد من نوعه، فقد تجرأ على السخرية في وقت كان الموت يحيط به من كل جانب، واراد بذلك ان يضحك زملاءه".

وقد نشرت اودي هذا النص مترجما الى اللغة الفرنسية، وهي تأمل في ان تنفذه يوما ما على خشبة المسرح.

وكان هذا الطفل هانوس هوشنبرغ، نقل الى غيتو ترزين وهو في الثالثة عشرة، وهناك عكف على كتابة هذا النص بشكل سري، على امل ان يكون نصا لمسرح دمى، وكان النازيون يسمحون للمقيمين في هذا المعسكر بممارسة الاعمال الفنية، ويستغلون ذلك في الدعاية لايهام الرأي العام العالمي بانهم يحسنون معاملة اليهود.

لكن هذا المعسكر الواقع في شمال براغ، لم يكن في الحقيقة سوى ممرا الى اوشفيتز وغيره من معسكرات التصفية.

وقد نقل الى ترزين اكثر من 150 الف يهودي بين العامين 1941 و1945، قضى منهم فيه 34 الفا، ونقل 87 الفا الى معسكرات اخرى.

وفي ترزين، عمل هانوس مع غيره من اقرانه على اصدار صحيفة سرية باسم "فيديم"، بحسب ما يشهد جورج برادي الذي نجا من المحرقة وانتقل الى نيويورك حيث ما زال يقيم الى اليوم.

وبعد انقضاء الحرب العالمية الثانية، عثر على 800 صفحة من "فيديم"، واودعت في محفوظات معسكر ترزين، وهناك عثرت كلير اودوي، التي تكتب رسالة دكتوراه عن المسرح في معسكرات النازية، على النص المسرحي للطفل.

ولم يقيض للطفل كاتب المسرحية ان ينفذها، بل كل ما في الامر انه قرأها مرة لأقرانه في الغيتو، ذات مساء من العام 1943.

ومع ان النص المسرحي سبق ان تناوله تلاميذ مدارس في تشيكيا هالهم كيف تمكن طفل من سنهم ان يكتب عملا يسخر فيه من واقع مأسوي يحيط به الموت، الا ان كلير اودوي ترى بان النص يستحق ان يقدم في عمل مسرحي جدي يعرض امام الجمهور الواسع.

وهي تأمل ان تتمكن من تحقيق هذا الهدف بحلول العام 2016.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نص مسرحي لطفل يهودي في معسكرات النازيين نص مسرحي لطفل يهودي في معسكرات النازيين



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates