خبير في الحيوانات يكشف معلومات مثيرة عن حيوان الخلد
آخر تحديث 21:19:35 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يحتاج إلى تناول طعام يعادل نصف وزنه

خبير في الحيوانات يكشف معلومات مثيرة عن حيوان الخلد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبير في الحيوانات يكشف معلومات مثيرة عن حيوان الخلد

صورة لحيوان الخلد
لندن - ماريا طبراني

كشف مؤلف كتاب عن حيوان الخلد تحت عنوان (Whittet Books) الدكتور روب أتكينسون أن حيوان الخلد الذى يجد طريقه بين العشب  بحثًا عن الطعام هو حيوان أعمى تقريبًا ويعتمد على رائحة الفريسة أثناء الصيد وعلى لمس الفريسة وهي تتلوى باستخدام الشعيرات الحسية على وجهه.
وأوضح أتكينسون أن حيوان الخلد يحتاج إلى أن يتناول طعام يعادل نصف وزن جسمه على الأقل يوميًا ما يعادل ستة ديدان كبيرة، ويستخدم الخلد أنيابه الحادة فى التهام الفريسة بالإضافة إلى أظافره، مضيفًا: "بدأت مشروع بحثي الميداني لمدة أربع سنوات  في وحدة أبحاث الحفاظ على الحياة البرية فى جامعة أكسفورد يركز على تتبع حيوان الخلد باستخدام جهاز إرسال صغير لا يعيق حركة هذه الحيوانات، وعلى الرغم من استمرار دراستى لحيوان الخلد لمدة 2 عاما وتوسعى في دراسة أنواع أخرى من الثدييات إلا أننا لا زلت أدرس هذه الحيوانات، وأنا واحد من عدد قليل من علماء البيئة الذين يدرسون حيوان الخلد في بريطانيا".
  
وأكد أن هناك الكثير لنتعلمه عن حيوان الخلد الاستثنائي الذي يعيش تحت أكوام من التربة، ويتقاسم الخلد خصائص مع أسلاف الثدييات الأوائل، وفي البر الرئيسى فى بريطانيا ناك ما يقدر بحوالي 31 مليون من حيوان الخلد، ويعد حيوان الخلد الأوروبي لدينا في بريطانيا والذي يدعى تالبا واحدًا من بين 39 نوع في نصف العالم الشمالى، حيث يغيب في أيرلندا لكن يتواجد في مناطق بعيدة مثل روسيا، وعلى الرغم من وفرة حيوان الخلد لكنه يعد من الحيوانات البرية الأقل شهرة، ويعد الخلد من الحيوانات الصغيرة حيث يبلغ وزنه 100 جرام ويعيش تحت الأرض".
وتابع أنكيستون " وأعتقد أن حيوان الخلد على عكس القنفذ لا يحظى بمكان آمن فى البلاد، واستخدم القلة الذين درسوا حيوان الخلد أجزة إرسال لتتبع هذه الحيوانات وقضوا أياما من العمل تحتل المطر في الوحل لكن النتائج تستحق الاستمرار في العمل، أعلم أنني منحاز لكنى أعتقد أن حيوان الخلد واحد من أروع الحيوانات على الأرض، فإن لديم أذرع واسعة وأظافر سميكة وجسد مغطى بالفراء، فضلا عن ذيلها الحساس، ويساعد العمود الفقرى المرن الخلد على المرور في نفق يزيد عن حجم جسمه بملليمترات ضئيلة، ويحظى هذا الحيوان بأكتاف قوية تتحمل الضغط الجانبي بما يعادل 24 مرة عن وزن أجسامهم، ويعد حيوان الخلد من الحيوانات المنعزلة التي تعمل بجد، حيث أطلق عليها شاعر الريف الانجليزي في القرن التاسع عشر جون كلير اسم الناسك".
وتابع: "ويميل ذكور وإناث حيوان الخلد إلى العزلة، وتتميز الإناث بوجود المبيض الذى ينتج البيض ونسيج الخصية ما يجعلها فريدة بين الثدييات الأخرى، ويقوم نسيج الخصية بإنتاج هرمون التستوستيرون والذى يعتقد أنه المسؤول عن دفاع الإناث عن العدوان على أرضها، وينحسر هرمون التستوستيرون في الإناث في الربيع مؤقتا، وذلك أثناء التخلى عن الحراسة والتزاوج في هذا الوقت من العام، ويسير ذكر الخلد مئات الأمتار في الأنفاق على أمل الحصول على شريكة، ويظل الشريكان معا إلى مدة ساعة أو أكثر وبعدها تعود الأنثى إلى حياتها الفردية، وفى منتصف أبريل/ نيسات في جنوب انجلترا حتى آواخر يونيو/ حزيزان فى اسكتلندا ولد ثلاثة أو أربعة أطفال من الخلد فى أعشاش عشبية دافئة تحت الأرض، ويقضي الصغار الأسابيع الأربعة الأولى في النوم وشرب اللبن من أمهاتهم".
وذكر أتكينسون أن أنثى الخلد تحصل على عملية تمثيل غذائى عالية فى دائمًا ما تبحث عن الطعام، وتضطر إلى العمل بجد لتلبية مطالب صغارها من إنتاج الحليب، ونتيجة لذلك يزيد وزن الأطفال الصغار بسرعة، حيث يصل وزنهم إلى  8 st  بعد ثلاثة أسابيع من الولادة، ويتعلم الصغار تناول الطعام سريعا وربما يتم ذلك عن طريق الاستيلاء على دودة تأكلها الأم، وفي فصل الصيف يجب على أرض الأم أن تقدم الدعم إلى أربعة أو خمسة حيوانات بدلًا من واحد فضًلا عن التعامل مع الأوقات الجافة المقبلة، ويغادر الخلد المنزل وينطلق للبحث عن أراضيه ما يهدده بالمجاعة والثعالب، ولا يعيش 64% من صغار الخلد حتى يبلغوا عامهم الأول، ويصل القليل منهم إلى سن السابعة".
وأكد أن حيوان الخلد يعد من الحيوانات الحفارة التى تعيش على عمق يصل إلى 150 سنتيمتر فى شبكة من الأنفاق تمتد إلى أكثر من كيلو متر، ويتم تقاسم الأنفاق مع بعض حيوانات الخلد المجاورة ما يتيح معلومات حيوية عن الجيران، ويعد الخلد حيوان إقليمي للغاية، وإذا مات أحد حيوانات الخلد في الأنفاق فإن الجيران تفقد قدرتها على شم الرائحة الطازجة وتغادر إلى نفق أخر خالي خلال 24 ساعة، ويعتمد الخلد على الأنفاق لتكون بمثابة فخاخ للفريسة حيث تختبئ الديدان فى الأنفاق عن طريق الخطأ، وعند محاولتها الخروج تصبح عرضة لحيوان الخلد، وتعد الأكوام الترابية نتيجة للحفر المستمر لحيوان الخلد، وفى إحدى الحالات المثيرة بلغ وزن 7380 كوما ترابيا ستة أطنان ونصف طن حيث وجدت فى هكتار واحد من المراعى".
وأفاد أنكستون أن " حيوان الخلد يعمل لمدة أربع ساعات ونصف فى الشتاء يوميا عندما تكون التربة أكثر صلابة، ويستغرق الخلد ساعة واحدة لحفر متر واحد، ويقوم الخلد بإخراج التراب من الأنفاق ويتم دفع التراب إلى السطح، ويستطيع الخلد حمل حتى 2 كيلو جرام ما يزيد بمقدار 20 مرة عن وزن جسمه، وبالمقارنة يستطيع رباعين الأوليمبياد رفع وزن يزيد مرتين فقط عن وزن أجسامهم، وحتى يتوازن أداء رباعى الأوليمبياد  مع أداء حيوان الخلد عليهم أن يدفعوا فيل للخروج من نفق محكم بيد واحدة، ويعد الخلد مفيد لصحة الترابة حيث يتم خلط المواد الغذائية مع التربة كما تمثل الأكوام الترابية مشاتل للزهور البرية، ويقوم الخلد أيضًا في دور فى تهوية التربة في الأراضي الزراعية وأكل اليرقات الضارة بالمحاصيل، فضلا عن استخدامها للسيطرة على الدودة البيضاء.
ولفت أنكستون إلى أن " حيوان الخلد يعد مدمرا محليا بسبب الحد من توافر الرعى للماشية نتيجة تغطية المراعى بالأكوام الترابية، كما يساعد فى تلويث علف الماشية لأن تجمع الأكوام الترابية عندما يتم قطع العشب يدمر عملية التخمير والحفظ، فضلا عن تشويهها للحدائق، وفى دراسة أجريتها على المزارعين صنف المزارعون الخلد فى المرتبة الثامنة فى التسلسل الهرمى لمسببات الإزعاج فى الحياة البرية، وخلال النصف الأخير من الألفية الماضية تم قتل ملايين من حيوان الخلد لكنها لم تقتل باعتبارها آفات، حيث تستخدم الخلد فى العلاج الشعبى، وكان يتم تعليق هذه الحيوانات حتى تموت ويتم استغلال أيديهم التى يعتقد أن لها قوة فى الشفاء، ويتم ابتلاع دماء أنف الخلد للسيطرة على النوبات، كما يتم سلخ حيوان الخلد حيا ويستخدم جلده على عنق من يعانون من تضخم الغدة الدرقية، ويتم علاج الصرع عن طريق قضم رأس الخلد حيا وامتصاص دمائهم".
وأوضح أنكستون " ويتم قطع يد الخلد للاستخدام فى التخفيف من الأمراض المختلفة، ويتم ترك الخلد المشوه يزحف حتى الموت اعتقادا أنه يأخذ المرض معه، إلا أن هذه الممارسات اختفت فى بريطانيا، ولكن حيوان الخلد لا يزال مضطهدا ويحظى بحماية ضئيلة من القانون، وعلى الأقل لم يعد الخلد يعانى من الموت المروع من الإستركنين، وحظرت بريطانيا استخدام السم مع الخلد عام 2006 بعد 50 عاما من حظره على جميع الحيوانات، وفى هذه الأيام توقفت الحرب ضد الخلد، ويجب علينا أن نحتفل بوجودهم باعتبار أنهم علامة على جودة التربة، أو على الأقل يمكن إزالتم مع ترك الخلد الذى يعيش منفردا، وعلى الرغم من أن هذه الحيوانات ربما تسبب الأذى لكن حيوانات غامضة وقوية ويجب أن تستحق احترامنا وتسامحنا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير في الحيوانات يكشف معلومات مثيرة عن حيوان الخلد خبير في الحيوانات يكشف معلومات مثيرة عن حيوان الخلد



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 22:04 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أمين الشرقية يفتتح بطولة "عز وهيبة" للفروسية

GMT 00:53 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

جامعة الباحة تدشن قاعات التعليم الإلكتروني

GMT 20:42 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

السياح والزوار الإجانب يشيدون بمهرجان الظفرة الثامن

GMT 22:41 2013 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

الدلافين تتمتع بذاكرة فائقة

GMT 16:50 2015 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

خلايا شمسية جديدة متطورة تتبع أشعة الشمس

GMT 03:47 2013 الخميس ,04 إبريل / نيسان

اليابان تقرر تحرير سوق الكهرباء ابتداء من 2016

GMT 19:20 2017 الأحد ,02 تموز / يوليو

"إسعاف دبي" تدشن خدمة "المستجيب النسائي"

GMT 15:54 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "اليم انانتارا" يعيد الحياة لمساكن الأجداد بشكل عصري

GMT 01:51 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حجاب العروس أصبح مميزًا من حيث التطريز والتصميم

GMT 13:16 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عملاء "غوغل" يكشفون عن عيوب هاتفي "بيكسيل 2"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates