واشنطن بوست تؤكد بريطانيا العظمى ستتقلص لإنجلترا الصغيرة
آخر تحديث 22:28:40 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

واشنطن بوست تؤكد بريطانيا العظمى ستتقلص لإنجلترا الصغيرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - واشنطن بوست تؤكد بريطانيا العظمى ستتقلص لإنجلترا الصغيرة

واشنطن بوست
لندن ـ صوت الإمارات

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة، اليوم الأحد، أن مملكة بريطانيا العظمى - التي أسست يوما ما إمبراطورية عالمية هزمت المد النازي ووقفت جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة خلال عقود طويلة من الأزمات مع السوفييت - ربما تتقلص في المستقبل لتصبح فقط انجلترا الصغرى.
وأضافت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم - أن بريطانيا أذهلت العالم بقرار خروجها من الاتحاد الأوروبي، الذي من المتوقع أن يوجه كل تركيزه خلال المستقبل القريب صوب قضاياه الخاصة".

وقال ايان كيرنز، مدير شبكة القيادة الأوروبية ومقرها لندن " إنني لا أعتقد أن أوروبا سيكون لديها القدرة أو البنية التحتية لمناقشة القضايا الخارجية خلال السنوات الخمس القادمة.. فمع توجيه كل مصادرها الدبلوماسية لبحث مسألة الانسحابات من الاتحاد الأوروبي، لن نكون قادرين على فعل أي شيء سوى إصدار ردود أفعال هادئة حيال القضايا الأخرى".
وأوضحت الصحيفة أن هذه الحقيقة ربما تقلص دور أوروبا بشكل كبير حيال التحديات التي تواجه الغرب عموما، ومن بينها التعامل مع روسيا وتنظيم داعش الإرهابي وقضية اللاجئين والتغير المناخي.

وبالنسبة لواشنطن، ذكرت الصحيفة أن ارتباك بريطانيا سيكون محسوسا بالفعل داخل الولايات المتحدة التي اعتبرت لندن أقرب حليف لها، لاسيما وبعد أن تشاركت مع واشنطن في الترويج للمصالح والأهداف الأمريكية، وشكلت دائما جسرا حيويا عبر المحيط الأطلسي.
وأشارت إلى "أن الولايات المتحدة كانت تنظر إلى بريطانيا أينما رغبت في التأثير على صناعة القرار داخل أوروبا، بينما كانت تتوجه أوروبا إلى بريطانيا حالما رغبت في مخاطبة واشنطن والتأثير عليها".

من جانبه، قال فيليب جوردون، وهو مساعد سابق لوزير الخارجية الأمريكي للشئون الأوروبية في إدارة الرئيس باراك أوباما، إن فقدان صوت بريطانيا في الجهود المبذولة لتشكيل جبهة أوروبية وأمريكية موحدة حيال قضايا دولية أبرزها قضية العقوبات ضد روسيا، يثير مخاوف وقلق المسئولين الأمريكيين بشكل خاص.

وأضاف جوردون أن "هذا الصوت لن يكون موجودا إذا ما تمت إجراءات الانسحاب، بل وستكون بريطانيا، بدلا من ذلك، مشغولة بشكل كبير بالانقسامات والاضطرابات الداخلية".
ورأت الصحيفة أن الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوجه الضربة الأكثر تأثيرا لدور بريطانيا في العالم، كما تسببت سلسلة من الأحداث في شعور واشنطن بأن أقرب حليفة لها في العالم تنسحب من دورها القيادي العالمي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تصويت البرلمان البريطاني عام 2013 ضد شن غارات جوية في سوريا، بجانب غياب بريطانيا عن محادثات السلام الأوكرانية وتأجيل انضمامها إلى الحملة الدولية التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي قد ساهمت في تنامي الشعور لدى واشنطن بأن بريطانيا أصبحت شريكا أقل موثوقية في الشئون الدولية.
واعتبرت (واشنطن بوست) أن الانتصار لمعسكر "البقاء" داخل الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء كان من المفترض أن يُحدث نقطة تحول مهمة في تاريخ بريطانيا.. ولكن هذا الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون جاء برياح لا تشتهيها السفن، ودفع بريطانيا العظمى لتواجه مخاطر احتمالية تحولها فقط إلى انجلترا الصغيرة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن بوست تؤكد بريطانيا العظمى ستتقلص لإنجلترا الصغيرة واشنطن بوست تؤكد بريطانيا العظمى ستتقلص لإنجلترا الصغيرة



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates