من وفاء للدكتور شوقي

من وفاء للدكتور شوقي!

من وفاء للدكتور شوقي!

 صوت الإمارات -

من وفاء للدكتور شوقي

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

وفاء هى سيدة مصر ية مكافحة، مكتوب فى بطاقتها أنها تعمل طباخة منزلية، تعمل يوميا فى منزلين، من التاسعة صباحا.. حتى الخامسة مساء، وأمنية حياتها هى ان تعلم أولادها الثلاثة، ولا تبخل لتحقيق تلك الأمنية بجهدها الذى يستنزف صحتها، ولا بجل دخلها الذى تكسبه.

سمعت منى عن النقاش فى مجلس النواب عن قضية التعليم ، فقالت كلاما كثيرا مذهلا ومؤلما، أتمنى أن يسمعه د.طارق شوقى وزير التربية و التعليم ، لعله ينزل من السماء التى يحلق فيها عاليا مع مجتمع المعرفة، ويهبط ليرى ويسمع. ل وفاء بنتين وولد.

الأولى، فى أولى ثانوى، دفعت 500 جنيه واستلمت التابلت بعد دفع 105 جنيهات وتعهد بدفع 4700 جنيه إذا أتلف.

والثانية فى أولى إعدادى دفعت 250 لاستلام الكتب، والثالث فى ثالثة ابتدائى دفع 300 جنيه. الأولى، ومنذ اليوم الأول دخل المدرسون شكليا قبل أن يدعوهم للدخول فى المجموعات بدءا من الساعة 12 (الحصة بخمسين جنيها وكل مجموعة من 15 طالبة على الأقل).. ولأن العبء ثقيل اختارت وفاء خمس مواد فقط بإجمالى ألف جنيه شهريا! وللمذاكرة على التابلت كان لابد من شراء كتاب خارجى للمعاونة على ذلك، فضلا عن كتب الدروس الخصوصية . ولأن النت «بايظ» فى المدرسة، سلموهم خطوطا بـ «بلاش» (رائع!) على أن يشحنوها على حسابهم طبعأ.

أما الابنة الثانية، فى السنة الأولى الإعدادية، فقد طلبوا منها شراء مروحة كهربية! فضلا بالطبع عن الدروس الخصوصية التى تتم فى منازل المدرسين والمدرسات (المجموعة 15 تلميذا)! والتى يلزم معها الكتب الخارجية! أما الابن الثالث فى ثالثة ابتدائى، فهذا أمره أهون حيث يدخل فى مجاميع مرتين فى الاسبوع، أو درس منزلى بـ ٧٠ جنيها للحصة، فضلا عن الكتاب الخارجى أيضا.

إن وفاء مستعدة لأن تدفع دم قلبها ليتعلم أولادها...ولكن هل يتعلمون فعلا...؟ حمدا لله أنها لم تسمع عن خيبة تدنى التعليم فى مصر إلى أدنى درجاته عالميا وعربيا مثلما نشر مؤخرا...فهل من رد على وفاء يا دكتور طارق؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من وفاء للدكتور شوقي من وفاء للدكتور شوقي



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

لورين ستونر تخطف الأنظار على شاطئ ميامي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

ثياب ميلانيا ترامب تثير ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 19:50 2013 السبت ,23 شباط / فبراير

"سامسونغ سمارت بي سي برو"بمميزات عدة

GMT 19:57 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

يسرى محنوش تحيي حفلة فنية على المسرح البلدي في تونس

GMT 04:19 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

85 ألف درهم تعويضاً لعامل سقط من على سلم

GMT 01:37 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق بنجاح خمسة أقمار صناعية للاستشعار عن بُعد

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة رأس الخيمة تفعّل نظام الاستدعاء الإلكتروني

GMT 00:00 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات خارج قائمة أوروبا للملاذات الضريبية قريباً

GMT 06:39 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

العين يُوضّح السبب الحقيقي وراء رحيل زوران ماميتش

GMT 09:05 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشرات توحي بعدم مشاركة غينتنر مع فريقه أمام فولفسبورغ

GMT 18:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الفلاسي والكتبي

GMT 12:42 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء الأميركي يحكم على شاب واعد عشرات النساء "بالمجان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates