ذكريات الحرب وبطولات الأحياء
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ذكريات الحرب وبطولات الأحياء!

ذكريات الحرب وبطولات الأحياء!

 صوت الإمارات -

ذكريات الحرب وبطولات الأحياء

بقلم : رضوان السيد

 

لا تزال الحروب الأهلية وغير الأهلية مشتعلة في أنحاء مختلفة من العالم العربي. لكنّ فُرقاء شاركوا فيها في لبنان يتذكرون هذه الأيام؛ أي حربنا عام 1975. يذكرها هؤلاء بفخر باعتبار ما قدموا فيها من شهداء. وبالطبع يقرر كل فريق أنه إنما شارك دفاعاً عن أرضٍ وعِرض. ويعلّل ذلك بأنه إنما قام بذلك مضطراً؛ لأنّ الدولة اللبنانية تخلّت عن الناس هي وجيشها فاندفع كلٌّ منهم للمشاركة بنفسه ضد الغرباء! ولكل لبنانيٍ ذكرياته وشهداؤه، إنما في الأكثر فإنّ المدنيين غير الحزبيين لا يحبون استعادة وقائع تلك السنوات التي كانت قتلاً أو تهجيراً أو الأمرين. فقدتُ أكثر العائلة لأنه تصادف أن كنا نسكن في منطقة مختلطة، وما توقع أحدٌ منا أن يغير عليه جيرانه، لكنّ ذلك حصل في سائر أنحاء لبنان، ولا أرى في ذلك فضيلةً ولا فخراً.

لا أدري بالضبط لماذا اشتدت حماسة الفرقاء الحزبيين في الذكرى الخمسين للحرب الأهلية بلبنان لأن يسترجعوا تلك الوقائع بالتفصيل، شاكين من العدوان أو العدوانات، وعلى الدوام تختلط الذكرى بالاعتزاز الذي حققته «المقاومة» وهي كانت مسيحية قبل خمسين عاماً وقد صارت شيعية بحتةً بعد عام 2000 وحتى الآن. هل تفعل ذلك الأحزاب الآن لحشد الناس من حولها في الانتخابات البلدية القادمة؟ أم أنّ ذلك يعود إلى إحساس الأقليات الدائم بالظلم، وهذه طريقتها في ذكر ما أنجزت، وهم ينتظرون الآن الإنصاف بعد أن عادت الدولة مع العهد الجديد؟

بين 1975 و1990 سقط ما لا يقل عن مائة وخمسين ألفاً، وقد ارتفعت أصواتٌ تطالب بالعدالة الانتقالية. لكنّ الفلسفة التي سادت بعد توقيع اتفاق الطائف أنه في نهاية كل نزاعٍ داخلي يكون هناك عفوٌ عام لبدء حياةٍ جديدة. إنما الذين يطالبون بذلك الآن يعرفون أنّ في الأمر عبثاً؛ ففرقاء الحرب بقوا بعد «الطائف» في النظام السياسي، وهم أو أبناؤهم مسيطرون حتى الآن. وحجتهم للبقاء أنهم دافعوا عن الجماعة أو الطائفة فيستحقون المكافأة. وتقول جمعية تشكلت قبل عشرين عاماً وأكثر إنّ هناك سبعمائة وخمسين لبنانياً من مختلف الطوائف خطفهم النظام السوري أيام الأسدين، ويريدون الآن من أحمد الشرع أن يكشف عن مصائرهم!

وكما سبق القول، فأنا لا أرى موجباً أخلاقياً ووطنياً لحسابات الذاكرة، ومغامرات الثأر. كان البطريرك صفير يقول إنّ المسيحيين ضد «الطائف»؛ لأنه حرمهم من ميزات الصلاحيات المطلقة للرئيس. وكان السوريون يتلاعبون بهذا الأمر ويناصرون مجيء رؤساء يتشاجرون مع رئاسة الحكومة لاستعادة الصلاحيات! أما وقد خرج السوريون وسقط نظام الأسد وانهزم الحزب المسلَّح، وجاء رئيس قوي فإنّ المسيحيين يشعرون بالرضا رغم قول الرئيس إنه يريد تطبيق «الطائف»! وأنا أرى أنه لا فائدة الآن من إثارة ذكريات الحرب وصلاحيات الرئيس ولا العودة إلى الشجار عند كل مجلس وزراء بشأن من هو الحاكم الفعلي. الضحايا سقطوا ومعظمهم من غير المقاتلين، و«الطائف» لم يطبق، بيد أن أهم مشكلاتنا سلاح «حزب الله» والأزمة المالية الكبرى، وقضايا الحدود مع سوريا وإسرائيل، وقضايا المهجّرين، وهي مشكلات تحتاج إلى سنوات، وهذا إن قرر الجميع عدم العودة للماضي والتفكير بالمستقبل.

هناك دول عربية معطلة وأُخرى تثور فيها النزاعات. وقد سقط في كلٍّ منها عشرات الألوف أو مئاتها، وفي سوريا جرى قتل ما لا يقل عن نصف المليون، وتهجير ما يزيد على الملايين العشرة! ويرى كثيرون من ذوي الثقافة الحديثة أنه من دون عدالةٍ انتقالية ستظل الثارات وأعمال الانتقام كما حدث في منطقة الساحل. لكن هل العدالة الانتقالية ممكنة بالفعل؟ وأين الجهاز القضائي، وأين الشرطة، بل أين الجيش؟

الدول هي التي تحقق المواطنة والحقوق المتساوية، أما الدول نفسها فتقوم على الهويات. وهي ثائرة في معظم أنحاء العالم، لأسباب مختلفة. وأهمّ أسباب الفشل في لبنان أمراء الحرب أنفسهم الذين شاركوا فيها، فهل يريدون جعلها دائمة؟ لا مباراة في أعداد الشهداء، وهل سقطوا في مواجهة الفلسطينيين أم الإسرائيليين، فهم سقطوا في الواقع على الأكثر في الاقتتال الداخلي، وكثيرون منهم سقطوا للأسف لأنهم مروا أو أقاموا في المكان الغلط، كما في سائر الحروب الأهلية العربية اليوم، وهي أسوأ أنواع الحروب! البطولة الآن تبقى في نجاح الدولة ونجاح اللبنانيين في الحاضر والمستقبل وليس في الماضي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات الحرب وبطولات الأحياء ذكريات الحرب وبطولات الأحياء



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates