بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

 صوت الإمارات -

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

بقلم : رضوان السيد

 

على مدى عقدين وأكثر نشر جوزف ناي المفكر السياسي الأميركي والموظف الكبير في إدارات ديمقراطية، كتابين خطيرين؛ الأول في التسعينات عن الولايات المتحدة باعتبارها قوة ناعمة ومقومات تلك القوة (=الجاذبية)، والثاني قبل أعوام قليلة عن الأخلاق والسياسة الخارجية الأميركية أو الاعتبارات الأخلاقية في السياسة الخارجية. وفي حين جرى ترحيبٌ كبير بكتابه الأول واعتُبر فلسفة للوجود الأميركي في هذا العالم المتهافت على هذه «المدينة على الجبل»؛ أسِف عديدون من زملاء جوزف ناي لهذا النقاش العبثي بشأن الأخلاق في السياسة الخارجية الأميركية التي فارقتها الاعتبارات الأخلاقية منذ إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي عام 1945.

عن ماذا يبحث الرئيس دونالد ترمب في ولايته الثانية من خلال الأوامر التنفيذية الكثيرة التي أصدرها أو سيُصدرها؟ بالتأكيد ليس عن جعل أميركا أكثر جاذبية، ولا عن التوافق بين السياسات والاعتبارات الأخلاقية! فلو كان قصده مراعاة ما تسمى «القيم الأميركية» لما رفع العقوبات عن المستوطنين الإسرائيليين العدوانيين بالضفة والقدس. أما في سياساته تجاه الجار المكسيكي فهو بالتأكيد لا يريد أن تكون للهجرة الكاسحة إلى أميركا جاذبية ولا حظوظ. بل على العكس هو يريد قطع العلاقة بالمكسيك وتعظيم علوّ وامتداد الجدار العازل بين البلدين حتى لا يستطيع أن يدخل إلى أميركا من عوالم الفقراء مكسيكي واحد!

الرئيس ترمب شعاره الدائم: «أميركا أولاً»، و«لنجعل من الولايات المتحدة عظيمة ثانية». ولا شكّ أنّ الديمقراطيين يؤيدون عظمة أميركا، وهي عظيمة بالفعل؛ لكن الرؤيتين مختلفتان في الوقائع وفي النتائج. فالامتداد الأميركي العسكري في العالم، وقد صار هدفه حماية الانتشار التجاري والاستراتيجي في زمن العولمة، ومواجهة صعود القوة الصينية، لا يُخلُّ باستراتيجية «أميركا أولاً»، ولا بعظمتها. لكنّ الرئيس ترمب يرى أنّ ذلك مكلف على الشعب الأميركي الدافع للضرائب. فإذا كان «حلفاء» أميركا في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط يريدون استمرار الحماية الأميركية لهم، فعليهم أن يدفعوا التكلفة أو تتخلى أميركا عن حمايتهم، وقد تولت الحماية منذ الحرب العالمية الأولى!

يخشى الفرنسيون والألمان، وهم عماد الاتحاد الأوروبي، أن يخذلهم الرئيس ترمب ويتركهم، بتجاوز «الأطلسي»، ضعفاء في مواجهة روسيا. لكنه يقول لهم، وهم الشركاء التجاريون الأهمّ لأميركا، إنه بزيادة قوة الجيوش الأميركية المتفوقة أصلاً، إنما يريد إطفاء الحروب وليس إثارتها. وهو يَعِدُ بحلِّ المشكلة مع روسيا في حربها على أوكرانيا بسبب اعتقاده أنّ الرئيس بوتين مأزوم الآن في الأوضاع الاقتصادية، وقد طالت عليه الحرب وأوجعته. لكنّ روسيا مهما انوجعت لن تنسحب من أوكرانيا، وإن لم تفعل فإنّ أوروبا كلّها تكون مهدَّدة. وهكذا فخيارات أوروبا ضيقة فإما أن تدفع لاستمرار «الأطلسي» والحماية، أو تعظّم من شأن دفاعاتها العسكرية، أو الأمرين معاً. وقد عجزت أوروبا حتى الآن عن إقامة الجيش الشامل، واحتمالات قدراتها التفاوضية مع بوتين ليست جيدة. لكنها تقول الآن إنّ يدها ستكون ممدودة إلى الصين، معتقدة أنها تضغط على ترمب بذلك.

وقبل العودة إلى الصين، يريد ترمب من حلفاء أميركا في الشرق الأوسط أن يدفعوا أكثر. وهو في مقابل التخلُّف عن ذلك يهددهم بإيران التي يقول إنها صارت ضعيفة (!)؛ لكنهم إذا استجابوا فهو لا يعرض حلّاً للقضية الفلسطينية؛ بل يُشهِر في وجوههم الاتفاقيات الإبراهيمية، وهي تعني السلام في مقابل السلام!

أما الصين؛ فهو لا يهددها بالقوة العسكرية، بل بالعقوبات ورفع الحواجز الجمركية بحيث لا تستطيع التصدير، ولا الاستيراد الرابح من الولايات المتحدة وإليها. وهو يعتقد أنه بذلك يضرب قدراتها التنافسية، ويجعلها تخفف من ضغوطها على تايوان واليابان وأستراليا؛ فإذا قيل له: لكنّ ذلك يخالف ترتيبات منظمة التجارة العالمية؛ فإنه يهدد بالخروج منها، كما تخلى ويتخلى عن اتفاقيات المناخ، وعن «منظمة الصحة العالمية».

ما عادت هناك في العالم أنظمة اقتصادية مختلفة، بل هي الرأسمالية واقتصاد السوق المدعوم بالتقدم التكنولوجي الكبير والشركات الهائلة. ولكي لا تؤدي الصراعات على الموارد والمجالات الاستراتيجية إلى حروبٍ دائمة هنا وهناك، سادت أفكار وسياسات الاعتماد المتبادل من خلال الاتفاقيات الكثيرة لمواجهة المشكلات المتفاقمة وفتح الآفاق. لكن الرئيس ترمب يعرض وجهاً آخر للرأسمالية الكبيرة المتفردة، رمزه إيلون ماسك.

هما خيارا الامتداد المهيمن المكلف، أو الاستئثار المتفرد للمدينة على الجبل التي يرى ترمب أنها لن تعود مكلفة، لأنها تعتمد الابتزاز عن بُعْد، فهل صحيح أن ذلك يُنهي الحروب؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates