السير على الحبل المشدود
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

السير على الحبل المشدود

السير على الحبل المشدود

 صوت الإمارات -

السير على الحبل المشدود

بقلم - رضوان السيد

الذي يسير على الحبل المشدود أو لا يسير هو أمن العالم واستقراره، وهناك أربعة أنواعٍ من التهديدات لأمن العالم في وقتنا الحالي. النوع الأول حربَا أوكرانيا وقطاع غزة، وإن اختلف شكل التهديد بين الحربين.. فالحرب الأولى تقع في قلب أوروبا، وفيها روسيا الدولة الكبرى، وينخرط الغرب الأطلسي كله في الدفاع عن أوكرانيا وفي حصار روسيا. وفضلاً عن صراعات البر والبحر والجو في هذه الحرب، هناك تلويح بالتهديد النووي التكتيكي!

أما الحرب الإسرائيلية في غزة فتكلف آلاف الأرواح معظمها من الأطفال والنساء، وتهدد بتوسيع النزاع ليشمل الشرق الأوسط أو رقعة واسعة منه. أما النوع الثاني من التهديدات لأمن العالم فيحدث في شرق آسيا وبحر الصين، ويدور حول جزيرة تايوان التي تريد الصين إعادة ضمها إلى البر الأم.

والطرف الآخر في الصراع، وهذا وجه الخطورة فيه، هو الولايات المتحدة الأميركية التي تناطح الصين على الجزيرة كما تنافسها، اقتصادياً واستراتيجياً. وهناك أيضاً يحدث استقطاب، حيث تنحاز قوى لأميركا وقوى أخرى للصين، ويظل خطر الصدام في البحر والجو حاصلاً. ويستبعده بعضهم قريباً، لأنه يعني التورط في صراعٍ قد يصل إلى النووي أيضاً، ولا يَبقى قاصراً على تايوان.أما النوع الثالث من أنواع الصراع التي تهدد الأمن العالمي، فيحدث ويوشك أن يحدث في أفريقيا. فهناك الحرب في السودان، وعودة التوترات الداخلية في إثيوبيا، والاضطراب الذي أحدثته الانقلابات في غرب أفريقيا، وحلول الروس محلّ الفرنسيين والأميركيين، وتعاظم التهديد الإرهابي في منطقة الساحل الأفريقي مجدداً.

ولننظر أخيراً في النوع الرابع التهديدات، وهو مرةً أخرى في أوروبا، فاليمين المتشدد الذي تزداد شعبيته يريد حاضراً ومصيراً آخر لأوروبا. هذه الأحزاب الجديدة لا تَهوى الاتحاد الأوروبي، وتريد العودةَ إلى صراعات الهوية، وتتصدى للهجرة، وتتحدى الإدارات المتعبة لأحزاب الوسط واليمين المعتدل التي سادت بعد الحرب الثانية وصنعت أوروبا المزدهرة بمساعدة وضمان الولايات المتحدة. تتعدد الأزمات إذن، ويصعب ضبطها أو الخروج منها. ذلك أنه في مثل هذه الأوقات الخطرة إما أن تكون هناك محادثات ثنائية أو ثلاثية (أي عبر وسيط)، أو يجري اللجوء إلى مجلس الأمن. وقد صار اللجوء لمجلس الأمن شبه متعذر بسبب التوتر بين الأعضاء الكبار لجهة أوكرانيا ولجهة تايوان. وما دامت الحلول من خلال مجلس الأمن متعذرة، فإنّ الوساطات التي ينبغي اللجوء إليها غير متوافرة بكثرة. كان الجميع يعلقون آمالهم فيما يتعلق بحرب أوكرانيا على الوساطة الصينية. أما سيد الوساطات حتى الآن خارج مجلس الأمن، فهو الولايات المتحدة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ولا شك في انحياز أميركا لإسرائيل، لكن اللجوء إليها يأتي باعتبارها الطرف الوحيد الذي يستطيع التأثير على إسرائيل لشدة اعتمادها عليها، عسكرياً واقتصادياً واستراتيجياً. وتملك الولايات المتحدة قدرات على الاستطلاع والمبادرة لا تتفق دائماً مع التقديرات الإسرائيلية، وبخاصةٍ أنها لا تريد حرباً واسعةً في الشرق الأوسط قد تنعكس سلباً على الأمن الإسرائيلي نفسه.

وعلى أي حال، فقد بلغ من هول حرب غزة أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن لوقف النار كان بناءً على طلب أميركي، وما اعترض عليها الطرفان اللذان كانا يعترضان في العادة! السير على الحبل المشدود إذن هو وضعٌ خطير، حيث تظلُّ سائر الأطراف معرضةً للسقوط في الهاوية. ولا شكّ في أن كل طرف يظل حريصاً على نفسه لكيلا يخسر كل شيء، لكن لا ضمان لأي شيء وسط خطر الظروف والأخطاء الممكنة التي قد يدفع إليها الاغترار أو سوء التقدير.

*أستاذ الدراسات الإسلامية -جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السير على الحبل المشدود السير على الحبل المشدود



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

شيفروليه تطلق الجيل الجديد من سلفرادو 2019

GMT 14:43 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 16:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث جديد يثبت أن "الموناليزا" ليست جميلة

GMT 08:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 05:58 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهورا الوصل والنصر يحتفلان بـ"يوم العلم" الإماراتي

GMT 05:45 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 لاعبين يمكنهم تعويض محمد صلاح في حال رحيله عن ليفربول

GMT 08:32 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

فيات تدخل عالم سيارات البيك آب الكبيرة المتطورة

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:57 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الغموض يحوم حول مصير طواف فرنسا 2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ثغرة في نظام أبل تستهدف الأطفال

GMT 07:06 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب أهلي دبي يهزم الظفرة ويتصدر الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates