لبنان الإيراني يرحب بكم
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

لبنان الإيراني... يرحب بكم

لبنان الإيراني... يرحب بكم

 صوت الإمارات -

لبنان الإيراني يرحب بكم

إياد أبو شقرا
بقلم - إياد أبو شقرا

سؤالان لا بد أن يتبادرا إلى ذهن أي عاقل يشاهد بأم العين انهيار لبنان.

السؤال الأول هو هل وافقت نهائياً القوتان الغربيتان الأساسيتان المعنيتان بالوضع اللبناني؛ أي الولايات المتحدة وفرنسا، على تسليم أشلاء ما تبقى من بلد إلى إيران؟ والسؤال الثاني، إذا كان هذا هو المطلوب، فكيف سترتسم حدود المصالح الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط ككل... وسط الغموض والتجاذب الحاصل بين واشنطن والقوى العالمية الثلاث الكبرى الأخرى؛ أي روسيا والصين والاتحاد الأوروبي؟

الكلمة التي ألقاها، بالأمس، حسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله» والحاكم الفعلي للبنان، لم تترك مجالاً للشك في حقيقة ميزان القوى الداخلي في بلد ما عاد جائزاً إنكار حقيقة أنه محتل. كانت تلك الكلمة مجموعة من الأوامر والنواهي و«التخوينات» والتوجيهات، ومن ثم التعليمات الموجهة لكل مسؤول في السلطة، من الرؤساء الثلاثة، إلى قائد الجيش، إلى حاكم مصرف لبنان (أي البنك المركزي)... وانتهاءً بالمتظاهرين المنتفضين في الشوارع وعلى الطرقات - التي هدد بالتعامل مع قاطعيها.

لقد خصّ «مرشد» الدولة وحاكمها - بصراحة وبلا مواربة - كلاً من هؤلاء بأمر معين حيال ما يريده منه، منهياً قائمة الأوامر بالتهديد بتدابير أخرى تتعلق بالدستور والحكم، خارج المؤسسات الدستورية الحالية. ومن أبسط «الأوامر» رفض نصر الله القاطع فكرة «حكومة التكنوقراط» التي كانت قد اقترحتها «المبادرة الفرنسية» البائسة والتزم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ودعوة نصر الله إلى تفعيل دور «حكومة تصريف الأعمال» المستقيلة، إذا عجز الحريري، أو رفض، تشكيل الحكومة «التكنو – سياسية» التي يريدها «حزب الله» وتابعه المسيحي «التيار الوطني الحر» (أي تيار رئيس الجمهورية ميشال عون).

هذه الكلمة غير المسبوقة بنبرتها وصراحتها التهديدية جاءت أمام خلفيات عدة ذات صلة بلبنان وإيران، منها ما يلي:

- زيارة استغرقت عدة أيام قام بها وفد رفيع من «حزب الله» إلى موسكو، وتزامنت تقريباً مع وجود الجنرال غابي أشكينازي، أحد أكبر الشخصيات العسكرية والسياسية الإسرائيلية (رئيس الأركان السابق ووزير الخارجية حالياً)، إلى العاصمة الروسية.

- تزايد الكلام عن «حرب سفن» خفية تكمل حرب القصف الجوي الصامتة بين إسرائيل وإيران.

- تكرار قيادات عسكرية إسرائيلية التهديد بـ«تدمير البنى التحتية» للبنان، والقول إن «حزب الله» زرع ترسانته الصاروخية في المناطق السكنية في بيروت الكبرى ومناطق أخرى من لبنان.

- تصاعد اللغط حول وضع الجبهة الجنوبية السورية، حيث التجاور العسكري الجبهوي «الغريب» بين جيش نظام الأسد والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية.

- الانتخابات الإسرائيلية التي قد تشكل مفصلاً في المسيرة السياسية لبنيامين نتنياهو، وميزان القوى داخل اليمين الإسرائيلي، لا سيما في مستهل عهد إدارة ديمقراطية جديدة في البيت الأبيض... يتوقع كثيرون أن تكون أقل عداء بكثير لإيران. وحقاً، كان أول الغيث تعجلها رفع حوثيي اليمين من قائمة التنظيمات الإرهابية.

- ملامح تحول ما في الموقف التركي من الجماعات الإسلاموية، وكلام أنقرة عن أنه «لا يوجد ما يمنع من تحسين العلاقات المتوترة مع مصر ودول في مجلس التعاون الخليجي».

- وأخيراً، لا آخراً، الوضع السياسي المرتبك في العراق، حيث ينشط «داعش»، كلما احتاجت طهران إلى تأكيد نفوذها على البلاد وهيمنتها على مؤسساتها. ومن نافل القول، أن إيران – رغم سوء وضعها الاقتصادي – أجادت من زمن غير قصير لعبتي «الابتزاز الأمني» وامتصاص الصدمات والعقوبات، وتعايشت مع سياسة «النَفَس الطويل» من أجل اللعب على تناقض المصالح بين اللاعبين العالميين الكبار. وهي عندما تحرك ميليشياتها الشيعية، أو «توقظ» (داعش) من سباته، فإنها تفعل وفق حسابات ما عادت خفية... وهي تبدأ بتخفيف العقوبات المفروضة عليها، ومن ثم، إعادة إطلاق يدها في تنفيذ مخططاتها الإقليمية في حال لم يشترط التفاوض من جديد على ملفها النووي وقف مطامحها العدوانية والتوسعية في المنطقة.

ما هو ظاهر حتى الآن، بما يخص الملف النووي الإيراني والعلاقات مع طهران، أن دول أوروبا الغربية تحبذ العودة إلى علاقات تفاهم وتعاون مع النظام الإيراني، وفي طليعة المتحمسين فرنسا.

هذا الواقع المؤسف تجلى بموقف باريس من دور «حزب الله» في لبنان؛ إذ إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما طرح «مبادرته» وببنود واضحة، حرص على الالتقاء بممثلي «حزب الله». ولكن بعدها أخذت «الشروط» الفرنسية - كما بدت لأول وهلة – تضعف وتتلاشى أمام التعطيل غير المباشر، ثم المباشر لتلك «المبادرة... ووصولاً بالأمس إلى الرفض الصريح».

طبعاً، طرأ تغيير دولي مهم بين طرح ماكرون مبادرته وبين الرفض الصريح من حسن نصر الله لها. التغيير هذا هو خروج دونالد ترمب من البيت الأبيض، وتولي الحكم في واشنطن إدارة ديمقراطية أكثر تودداً لأوروبا، وأقل تصلباً في موضوع إيران.

القصد هنا، أن لا «واشنطن جو بايدن» ولا «باريس إيمانويل ماكرون» متحمستان لخوض ما تعتبراه «حرباً سياسية» في لبنان ضد ميليشيا إيرانية، وبالأخص، إذا كانت إسرائيل راضية بالتعايش مع هذه الميليشيا وفق شروط محددة. وحقيقة الأمر، أن لإسرائيل، وبالذات اليمين الإسرائيلي، إرثاً طويلاً ومثمراً بالتعامل مع قوى تدعي الراديكالية وتتغنى بـالممانعة و«المقاومة» و«تحرير فلسطين» عبر «خطوط هدنة» متفق عليها... من الجولان (1974) إلى جنوب لبنان (2006) مروراً بهدنات قطاع غزة.

نعم، لا يبدو «التفاهم» مستحيلاً، إذا كان النظام السوري قد تعايش «سلمياً» لعقود مع احتلال الجولان. والتزم «حزب الله» بالقرار الدولي 1701 في جنوب لبنان، وتفرغ بعد سنتين فقط لاحتلال بيروت ومهاجمة الجبل... ثم خوض حرب ضروس ضد الشعب السوري منذ 2011.

هنا أزعم أن الكثير من الغموض قد ينجلي خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة عن لب الاتصالات المعلنة والسرية لترتيب أوضاع المنطقة، من ليبيا غرباً إلى العراق شرقاً واليمن جنوباً. لكنني أتوقع أن التغيير الأكبر سيمسّ قلب هذه المنطقة، أي في سوريا ولبنان، التي تعني إسرائيل وتركيا حدودياً، وتهم إيران حضوراً ونفوذاً.

وبصورة خاصة، أميل إلى الاعتقاد أن مجرد سماح واشنطن وباريس وتل أبيب بـ«ممر» إيراني عبر العراق وسوريا إلى لبنان والبحر المتوسط... يعني حتماً التفاهم على تقاسم سوريا، وتسليم لبنان إلى إيران تحت «واجهة» مسيحية قد تزول ديموغرافياً بمرور وقت قصير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الإيراني يرحب بكم لبنان الإيراني يرحب بكم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates