تعطيل التأليف يُعيد فتح التكليف
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

تعطيل التأليف يُعيد فتح التكليف؟

تعطيل التأليف يُعيد فتح التكليف؟

 صوت الإمارات -

تعطيل التأليف يُعيد فتح التكليف

طارق ترشيشي
بقلم - طارق ترشيشي

فيما بعض المعنيين بالاستحقاق الحكومي يصرّ على التأكيد انّ العوامل الخارجية هي التي تعوق إنجازه، فإنّ البعض الآخر منهم كان ولا يزال يصرّ على أنّ هذه العوامل ـ المعوقات، داخلية بإمتياز، سيكون القابل من الايام كفيلاً بكشفها على حقيقتها.

يجزم بعض الاقطاب السياسيين، في انّ ولادة الحكومة لم يحن اوانها السياسي بعد، في ضوء الانتظارات التي يعيشها الأفرقاء المعنيون، او بعضهم على الاقل، لانّهم تعوّدوا الاعتماد على الآخر في التقرير نيابة عنهم، راهنين مصيرهم بمشيئته وإرادته، جاعلين من الكلام عن السيادة كلاماً اجوف وممجوجاً لم يعد يصدّقه أو يأخذ به.

فالبلاد، إزاء الانهيار الذي تعيشه على كل المستويات، وبات يهدّد الأمن الوطني عموماً، تحتاج الى حكومة فاعلة اليوم قبل الغد، الامر الذي لم يحصل. والسبب، في رأي هؤلاء الاقطاب السياسيين، هو انّ بعض المرجعيات المعنية بالتأليف الحكومي، عادت لتشتبك في ما بينها على التكليف، جاعلة من الرئيس المكلّف سعد الحريري العقدة التي تعوق هذا التأليف، متجاهلة بقية العِقَد الداخلية منها والخارجية، التي لا تقلّ صعوبة عنها. ولذلك، فإنّ ما يجري تحت جنح المشاورات الخاصة بالتأليف، والتي تبوء بالفشل حتى الآن، هدفه نسف التكليف من اصله، عبر وصول الحريري او إيصاله الى الاعتذار، والدفع الى استشارات نيابية جديدة لتكليف شخصية جديدة.

وفي هذا السياق، يقول البعض، انّ الفريق المؤيّد لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يعد متحمساً للحريري ولا يضيره كخيار اول، ان يُقدم على الاعتذار عن التأليف أو أُجبِر عليه تحت وطأة عدم توصله الى اتفاق مع رئيس الجمهورية على الحكومة العتيدة، لأنّ في حسابات هذا الفريق، انّ الحريري، ومع موقعه على رأس الحكومة في خلال الفترة المتبقية من ولاية رئيس الجمهورية، سيشكّل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط حلفاً ثلاثياً مؤثراً في استحقاقات سنة 2022 الدستورية النيابية والرئاسية، خصوصاً اذا كانت وزارتا الداخلية والعدل من حصّة هذا الحلف الثلاثي، نظراً لدورهما المؤثر في الإشراف على هذه الاستحقاقات وادارتها. علماً انّه يمكن ان ينضمّ الى هذا الحلف كتل سياسية ونيابية اخرى وكل من يقف في موقع المعارض او المتضرر من «العهد العوني»، إذا جاز التعبير.

اما الخيار الثاني البديل من إعتذار الحريري او دفعه الى الاعتذار، فهو استحواذ هذا الفريق المؤيّد للعهد على «الثلث المعطل» في الحكومة العتيدة، بما يمكنه من تعطيل اي مشروع للفريق الآخر، يرى فيه ما يهدّد مصالحه السياسية، كذلك بما يمكنه من ان تكون له اليد الطولى او المؤثرة في الاستحقاقات الدستورية عام 2022، خصوصاً في ظلّ طموح رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل للوصول الى رئاسة الجمهورية خلفاً لعون.

وفي المقابل، فإنّ الحريري الذي يواجه صعوبة في التوصل الى اتفاق مع رئيس الجمهورية على التشكيلة الوزارية الجديدة، لا يبدو انّه في وارد الاعتذار، ويدعمه في هذا الموقف رئيس مجلس النواب، الذي يلحّ على الإسراع في تأليف الحكومة، وكذلك يدعمه بقية الحلفاء، علماً انّ الحريري يبني حساباته وموقفه على اقتناع، بأنّ اي اعتذار يشكّل نكسة سياسية كبرى، خصوصاً اذا لم يُعاد تكليفه في هذه المرحلة التي تشهد «تغيير دول» بين إدارة أميركية راحلة عن البيت الابيض في 20 كانون الثاني لتحلّ الإدارة الجديدة. وبالاضافة الى ذلك، فإنّ الحريري يحرص على عدم التفريط بالمبادرة الفرنسية، التي يعتبر انّ تكليفه كان من نتاجها أو انّها صيغت لتكون برنامج حكومته، خصوصاً بعد اعتذار مصطفى اديب، الذي تعدّدت الاسباب والجهات التي دفعت اليه من ضمن البيت الواحد وخارجه.

على انّ الحريري يتسلح، في ضوء إنعدام توافقه مع رئيس الجمهورية حتى الآن على التشكيلة الحكومية الجديدة، في انّه يتصدّى لمحاولات عون والفريق المؤيّد له، إحداث اعراف في تشكيل الحكومة، تنال أولاً من صلاحيات الرئيس المكلّف الدستورية في إعداد التشكيلة الوزارية التي تصدر مراسيمها بعد الاتفاق بينهما عليها، وثانياً عندما يطالب بحصّة وزارية له في الحكومة، لأنّ الدستور جعل رئيس الجمهورية حكماً وليس طرفاً في السلطة التنفيذية، بدليل انّ الدستور لا يعطيه حق التصويت على القرارات في مجلس الوزراء.

وفي ضوء هذه الوقائع أو المعطيات ـ المعوقات، التي تمنع الولادة الحكومية، وفيما تبدو المعوقات الخارجية غير ذي موضوع، فإنّ جميع المعنيين بهذا الاستحقاق الدستوري يفضّلون التريث في انجازه، انتظاراً لخروج الرئيس الاميركي دونالد ترامب من البيت الابيض، وما يمكن ان يسبقه او يعقبه من تطورات على مستوى الموقف الاميركي، في حين انّ الوضع اللبناني بكل مستوياته لا يحتمل أي تبرير لتأخير الولادة الحكومية ـ فهذا التأخير وفي ظل تفاقم الازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية، قد يفتح الباب امام خيارات جديدة، تنجم عن اضطرابات كبرى قد يشهدها الشارع، لأنّ النقمة الشعبية على الطبقة السياسية عموماً تتعاظم كلما تأخّرت المعالجات والاصلاحات العملية المطلوبة داخلياً وعربياً ودولياً لوقف الانهيار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعطيل التأليف يُعيد فتح التكليف تعطيل التأليف يُعيد فتح التكليف



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates