ترمب و«حماس» ومشروع «غيورا آيلاند»
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ترمب و«حماس» ومشروع «غيورا آيلاند»

ترمب و«حماس» ومشروع «غيورا آيلاند»

 صوت الإمارات -

ترمب و«حماس» ومشروع «غيورا آيلاند»

بقلم - عبدالله بن بجاد العتيبي

عاد ترمب وعادت الفرقعات الإعلامية والسياسية إلى الواجهة تجاه كل الملفات تقريباً، وعلى الرغم من كل دعايات اليسار الليبرالي الأميركي ضده لإظهاره شخصاً أحمق لا يمكن التنبّؤ بما يفعل، فإنه سياسي جمهوري يميني معادٍ بقوة لتطرّف اليسار في أميركا الذي مارس ديكتاتورية غير مسبوقةٍ على المواطنين الأميركيين، وحول العالم، في مواضيع بالغة الحساسية دينياً وثقافياً واجتماعياً.

السياسيون اليساريون الجدد داخل الحزب الديمقراطي مؤدلجون، ويحملون رسالة داخل أميركا وحول العالم، وهم جريئون على اقتحام الحروب ونشر الفوضى وقلب التحالفات، في حين ترمب لم يصنع شيئاً من ذلك، على الرغم من كل تهديداته بضم كندا وغرينلاند وقناة بنما، ففي النهاية هو سياسي يميني من خلفية رجل أعمال ناجحٍ يتقن صنع الصفقات الناجحة ويحسن الحديث بلغة المصالح، وإن بشكلٍ صارخٍ في بعض الأحيان.

فكرة تهجير سكان غزة فكرة غير منطقية، وهي مخالفة للقوانين الدولية، ولا يمكن تطبيقها عملياً بأي شكل، والدول العربية تستعد لقمة طارئة لمواجهة مثل هذه الفكرة، ودول العالم ترفضها، وتعلم أنها عصيّةٌ على التطبيق حتى لو تمّ القبول بها، وهو ما لن يحدث أبداً.

الموافقة على فكرة تهجير سكان غزة تأتي من جهتين فقط، الأولى إسرائيل ويمينها الحاكم، والأخرى حركة «حماس». الأولى على مبدأ السعي الحثيث لتفريغ القضية الفلسطينية من معناها والرفض القاطع لحل الدولتين، والأخرى على مبدأ أنا والطوفان من بعدي، فإما أن نحكم غزة، وإما أن يُهجّر سكانها فنخرج معهم، وما لا يعرفه كثيرٌ من الناس هو أن جماعات الإسلام السياسي لا تقيم وزناً للأوطان.

رغبة إسرائيل واضحةٌ في تهجير الفلسطينيين، ولكن الغريب هو موافقة حركة «حماس» العملية وليست القولية، وفكرة التهجير ليست جديدةً، وبالذات فكرة تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء في مصر، فهي فكرة وافقت عليها «جماعة الإخوان المسلمين» إبان حكمها لمصر، وفي هذا كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 2018، عن أنه «في أيام مرسي عرض علينا إعطاءنا قطعة من سيناء لشعبنا، لكي يعيش هناك في مشروع اسمه (غيورا آيلاند)»، وقال عباس، وقتها، إن هذا المشروع «تصفوي للقضية الفلسطينية، وأنا قلت هذا الكلام بصراحة لمرسي»، وأكد الرئيس الفلسطيني، وقتها، أن حركة «حماس» أبدت موافقتها على مشروع (الدولة ذات الحدود المؤقتة) ككل، وسأل مرسي وقتها: «هم كم عددهم في غزة؟ بنحطهم (نضعهم) في شبرا»، وشبرا أحد أحياء مدينة القاهرة.

فهي فكرةٌ بدأت مطلع السبعينات في إسرائيل وأُعيد إحياؤها في عام 2000، وسُميت باسم الجنرال الإسرائيلي غيورا آيلاند، وذكر الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أن بنيامين نتنياهو جدّد له اقتراح توطين الفلسطينيين في سيناء لتخفيف العبء والتكدس السكاني في قطاع غزة، ولم يوافق على هذا المشروع إلا «جماعة الإخوان المسلمين» في مصر وفرعها في فلسطين، حركة «حماس»، بشهادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

لتأصيل الفكرة لدى القارئ، فإن رموز جماعات الإسلام السياسي لا تقيم وزناً للوطن والوطنية، وهي تسمّي الوطن الوثن أو الصنم، وكان سيد قطب يقول: «الوطن حفنةٌ من ترابٍ عفنٍ»، وقبله قال حسن البنا «إن الوطنية فتنةٌ»، و«افتتن الناس بدعوة الوطنية»، وقال أيضاً: «إننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة»، وجاء بعده المرشد الثاني لـ«جماعة الإخوان المسلمين» حسن الهضيبي وقال: «نحن معشر (الإخوان المسلمين) لا نعترف بحدود جغرافية». وبعده قال المرشد السابع للجماعة مهدي عاكف: «طُزّ في مصر»، وأحد قادة «حماس» وهو محمود الزهار صرّح بأن فلسطين لا تعني شيئاً لـ«حماس».

فهم المبادئ والأفكار الأساسية يفسّر الأحداث، ودون فهم فكرة الوطن والوطنية لدى جماعات الإسلام السياسي لا يمكن فهم قراراتها السياسية، ومفهوم آخر يساعد على تفسير الأحداث في كثيرٍ من البلدان العربية التي تفشّت فيها جماعات الإرهاب، وهو مفهوم «جهاد العدو القريب أولى من جهاد العدو البعيد»، ولهذا بقيت هذه الجماعات تحارب دولها وشعوبها تحت شعار «فلسطين» ومحاربة إسرائيل، وهي إنما تقاتل أهلها ودولها ولا تتعرّض لإسرائيل بتاتاً.

أخيراً، فقد أصدرت السعودية بياناً أوضح من الشمس في رابعة النهار، لرفض فكرة تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وأكدت دعم حل الدولتين بقوةٍ، ورفضت مصر والأردن هذه الفكرة كذلك، وسيكون سهلاً اتخاذ موقفٍ عربيّ موحد ضد هذه الفكرة وحشد تأييد دولي لهذا الرفض، وما وافقت عليه إسرائيل و«جماعة الإخوان المسلمين» سابقاً لن يوافق عليه الشعب الفلسطيني ولا الدول العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب و«حماس» ومشروع «غيورا آيلاند» ترمب و«حماس» ومشروع «غيورا آيلاند»



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates