المخرج الروسى المعارض يستحق الحفاوة لرؤيته الفنية قبل السياسية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

المخرج الروسى المعارض يستحق الحفاوة لرؤيته الفنية قبل السياسية!

المخرج الروسى المعارض يستحق الحفاوة لرؤيته الفنية قبل السياسية!

 صوت الإمارات -

المخرج الروسى المعارض يستحق الحفاوة لرؤيته الفنية قبل السياسية

بقلم - طارق الشناوي

 

امرأة شبه عارية تقتحم المهرجان وترسم علم أوكرانيا على جسدها، الإجراءات الأمنية شديدة الصرامة جدًا فى (كان)، ولا يمكن لمن حضر المهرجان طوال السنوات الأخيرة أن يصدق أن امرأة عارية تستطيع التسلل ببساطة إلى سلم (لوميير)، وهى تقدم إشارة مباشرة لاغتصاب النساء من قبل الجنود الروس فى أوكرانيا، الأقرب للمنطق أنها تحمل معها بطاقة الدعوة، ولا ترتدى ما يثير حفيظة أو توجس الأمن، كما أنها تمكنت من التخلص من ملابسها، بعد نجاحها فى كل مراحل التدقيق المعمول بها.
هل هى أوكرانية أم مجرد متعاطفة مع أوكرانيا؟، الأمر غير محسوم تمامًا ولا يعنينا فى شىء، ما هو محسوم أن المهرجان غلفته تمامًا السياسة، لدرجة أننا نتابعها على جسد امرأة لم تحتفظ سوى بورقة التوت.

دعنا الآن من النساء لنتحدث عن الأفلام التى ستقرأ أيضا سياسيًا، هذا الشريط الذى يحمل الجنسية الروسية، وهو الوحيد الذى سمح له بالعرض فى المسابقة الرئيسية للمهرجان (زوجة تشايكوفسكى)، طبعا الموسيقار الروسى الأعظم فى تاريخ الأوبرا تشايكوفسكى للمخرج الروسى كيريل سيريبريكوف، الفيلم يستحق الحفاوة، ليس لأن مخرجه ممن يقفون على الجانب الآخر للرئيس بوتين، حتى من قبل غزو أوكرانيا، ولكن لأهميته فى أسلوب السرد التاريخى والخيط الرفيع النفسى الذى تبناه الفيلم.

رغبة امرأة ثرية فى الزواج من هذا الموسيقار العظيم، ولا تستطيع أن تقف على الحياد المطلق وتحدد لمن تنحاز فى نهاية الأمر؟، المخرج ترك للمتلقى إصدار الحكم، فهو يقدم حالة الفيلم الفنية الموضوعية (السردية)، من خلال تتابع اللقطات، والنفسية كإحساس من خلال عيون المرأة ومشاعرها، حيث يتداخل ما هو مواقعى بما هو خيالى، المخرج سبق له أن عرض له فى (كان) فيلم (إنفلونزا بيتروف)، فهو ليس غريبًا قطعًا عن المهرجان، كما أنه فى نفس الوقت يعيش حاليًا طبقًا لما هو متاح من معلومات فى ألمانيا بسبب النظام، ولهذا لم يجد صعوبة فى التواجد بالمهرجان، وسيظل هناك حسبة ما أو قراءة خاصة أراها بعيدة عن الحقيقة، باستثناء الفيلم الروسى بالعرض لأنه معارض لبوتين، وإلى عهد قريب كان غير مصرح للمخرج بالسفر خارج الحدود. الفيلم بعيدًا عن أى حسابات أخرى، يستحق المنافسة فى المسابقة على الجائزة ضمن نحو 21 فيلما، ويبقى سؤال استباقى يتردد فى ذهن كثيرين، ماذا لو أعلنت لجنة التحكيم منحه جائزة، هل يتم التعامل معها ببساطة لكونها جائزة فنية؟، مع الأسف سيصبح أول سكين ينال من المخرج فى مقتل هو التحليل السياسى للجائزة مما سيظلم قطعًا الشريط السينمائى.

تشايكوفسكى، الموسيقار العظيم، تحتفظ الإنسانية له بالكثير من أعماله، وهو المولود فى منتصف القرن التاسع عشر، ولا نزال ننتعش فى كل الدنيا بإبداعه (بحيرة البجع) و(كسارة البندق) و(الجمال النائم) و(روميو وجولييت) وغيرها.

حياته يملؤها الغموض ما بين مثليته الجنسية وإحباطه الشخصى، الفيلم لا يدخل فى قالب السينما الموسيقية رغم أن البطل موسيقى، ولكن الرؤية الأكثر عمقًا هى الجانب الاجتماعى فى الحكاية، ميوله الجنسية كانت هى نقطة الضعف التى نالت منه، وكثيرًا ما تعرض للعنف، خاصة أنه كان يستمد من هذه العلاقات الشاذة العديد من أعماله.

التاريخ لا يحسم الكثير من القضايا، وتعودنا على أن العمل الفنى الذى يتناول فنانًا يصبح الهدف هو إنجاز الفنان وليس ما يثار حوله، ولكن تلك الإطلالة من المخرج الروسى مختلفة تمامًا ولن أضيف هذه المرة صفة المعارض لبوتين حتى لا أفسد عليكم الرؤية الإبداعية، ولا أفسد أيضًا ملامح الجمال فى الفيلم.

منذ اللقطات الأولى مساحة من الخيال تبدأ من الزوجة التى تتخيل الكثير من المواقف، مثل حوارها مع زوجها بعد الرحيل، أو أن هناك من يعرض عليها ممارسة الجنس ويقدم لها مجموعة من الرجال، وبدلا من أن تختار واحًدا يقع اختيارها عليهم جميعا.

إنها طبقا لقانون الفيلم مجرد خيال يسكن مشاعر الزوجة ولا يعبر بالضرورة عن الحقيقة، هذا هو مفتاح الفيلم، إلا أن المخرج، وهو أيضا كاتب السيناريو، لم يكن مخلصًا فى نسيج الفيلم، لتضفير الخطين المتوازيين، ترك للمتلقى دائمًا حرية الحركة بين التعامل معه كخيال أو واقع مباشر، كل التفاصيل فى بناء الفيلم، تحتمل أكثر من قراءة، فهو لا يقدم الموسيقى فى مقدمة (الكادر) على عكس مثلًا فيلم (أماديوس) الذى تناول حياة العبقرى موتزارت من خلال سالييرى الموسيقار المعاصر له، والذى كان يشعر بالغيرة وهو يرى تلك الومضات الإبداعية لمنافسه الشاب، الذى استحق تلك المكانة ورحل وهو فى مطلع الثلاثينيات تاركا هذا الإرث العظيم، بينما أماديوس، وهو ما ينطبق عليه توصيف (ميديوكر)، أى متوسط الموهبة، مثل هؤلاء يشعرون بالجمال الفنى أكثر من الجمهور العادى، ويتذوقون الإبداع، أكثر حتى من مبدعه الأصلى، إلا أنهم غير مؤهلين لتقديم شىء مماثل أو مقارب له، (أماديوس) ستجد فيه الروح الموسيقية غالبة، بينما مع زوجة تشايكوفسكى ستتراجع الموسيقى كثيرًا لخلفية (الكادر) حتى حياة هذا الموسيقار الكبير بكل تناقضاتها لن تحتل مقدمة (الكادر)، سيظل المسيطر على المشهد وروح الفيلم هى زوجة الموسيقار ومعاناتها بكل التفاصيل التى عاشتها واقعيًا أو خياليًا.

الزمن يطل بكل أبعاده على المشهد، صار للزمن فى خيال جمهور السينما درجات محددة فى كل شىء، الملابس الألوان حتى أسلوب التعبير، وهو ما نجح فى تقديمه المخرج الروسى.

السؤال هل مع كل تلك السياسة التى سيطرت على المهرجان منذ حفل الافتتاح حتى شاهدنا الفتاة التى تسللت إلى سلم المهرجان وتخلصت من ملابسها لتعلن موقفها ضد الغزو الروسى، هل يجوز بعدها أن نصدق رؤية محايدة للفن بدون أى إضافات سياسية؟، مع الأسف عندما تدخل السياسة من الباب، تكتشف أن الكثير من المنطق والجمال الإبداعى يهرب من الشباك!!.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج الروسى المعارض يستحق الحفاوة لرؤيته الفنية قبل السياسية المخرج الروسى المعارض يستحق الحفاوة لرؤيته الفنية قبل السياسية



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates