«أم كلثوم» و«عبدالحليم حافظ» قبلات وصفعات
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

«أم كلثوم» و«عبدالحليم حافظ».. قبلات وصفعات!

«أم كلثوم» و«عبدالحليم حافظ».. قبلات وصفعات!

 صوت الإمارات -

«أم كلثوم» و«عبدالحليم حافظ» قبلات وصفعات

بقلم -طارق الشناوي

جمع بين أم كلثوم وعبدالحليم حافظ الكثير من المساحات المتنازع عليها، (العندليب) بحكم الزمن مواليد ١٩٢٩ هو ابن ثورة ٥٢، بينما (الست) بنفس المقياس مواليد ١٨٩٨ ابنة ثورة ١٩، فهى أكبر منه بنحو ثلاثة عقود من الزمن، ورغم ذلك كانت حريصة على أن تتصدر المشهد فى الهتاف للثورة ولجمال عبدالناصر.

قبل أن أشرع فى تناول تلك الحكاية المفرطة فى حساسيتها، والتى دفعت عبدالحليم إلى مهاجمة أم كلثوم فى حفل ٢٣ يوليو ١٩٦٥ على المسرح، وفى حضور عبدالناصر، دعونا نتوقف عن المشترك بين القمتين.

قبل دقائق، استمعت بالمصادفة إلى أغنيتين متتاليتين على محطة الأغانى، الأولى (الفوازير) المعروفة باسم

(قولى ولا تخبيش يا زين/ إيش تقول العين للعين؟).. والثانية (أول مرة تحب يا قلبى). أغنية (ثومة) كتبها «بيرم التونسى» ولحنها الشيخ «زكريا أحمد» ضمن أحداث فيلم (سلامة)، تقول كلماتها: (قولى ولا تخشاش ملام/ حلال القبلة ولا حرام؟)، ترد «أم كلثوم»: (القبلة القبلة القبلة/ القبلة إن كانت من ملهوف/ اللى على ورد الخد يطوف/ ياخدها بدال الواحدة ألوف/ ولا يسمع للناس كلام/ ولا يخشى للناس ملام).. الأغنية الثانية لحليم (أول مرة تحب يا قلبى) فيلم (الوسادة الخالية)، كتبها «إسماعيل الحبروك» ولحنها منير مراد، وبها هذا المقطع الذى حذفه يومًا ما موظف فى الإذاعة قرر محاكمة الأغانى بمنظور أخلاقى، لم يقترب من أم كلثوم لأن لديها حماية سياسية، فاستعرض سطوته ضد عبدالحليم فى هذا المقطع (لسة شفايفى شايفة غرامك/ شايلة أمارة حبك ليا)، لو أننا طبقنا معيارًا أخلاقيًّا مباشرًا على أغنية «أم كلثوم» فسوف تجد أن (الست) تتحدث عن آلاف من القبلات، بينما «عبدالحليم» لم يتجاوز ما غنى له سوى عدد محدود جدًّا من القبلات، لو أننا قررنا أن نبحث عن التصريح المباشر بالقبلات لاكتشفنا أن «عبدالحليم حافظ» كان يغنى للقبلة بإيحاء وعلى استحياء، و(على الضيق) جدًّا، بينما «أم كلثوم» فتحتها على البحرى- ياخدها بدال الواحدة ألوف- ولم تشترط سوى أن يكون ملهوفًا فقط، وبعدها مسموحًا له بطوفان من القبلات. مثلًا «محمد عبدالوهاب» يغنى فى قصيدة «جفنه علم الغزل»، التى كتبها بشارة الخورى، هذا المقطع (فى جحيم من القبل)، وليس بالطبع الجحيم بمعناه المتعارف عليه هو الذى يقصده «بشارة» عندما وصف به القبلات، لكنه يريد أن يؤكد طوفان القبل. مع الزمن سقط قرار الحذف بالتقادم، وسُمح بتداول الأغنية كاملة وبثها عبر أثير الإذاعة. الرقابة لم تستطع الاقتراب من كوكب الشرق ولا موسيقار الأجيال، ولكن عبدالحليم كما أشارت الإذاعية الكبيرة إيناس جوهر فى أحد لقاءاتها تحدى الرقيب وغناها «ع الهوا» فى إحدى الحفلات.

الإذاعة وقتها رسميًّا حذفتها، قبل أن يُسمح بتداولها رسميًّا أيضًا بعد رحيل عبدالحليم، إلا أنها فى نفس الوقت لم تفتح النيران ضد عبدالحليم، عندما تعمد إحراج المسؤولين على الهواء، بينما أم كلثوم لديها حماية أكبر، فلم يجرؤ أحد على أن يراجعها، وظلت تتمتع بتلك الحماية طوال زمن عبدالناصر.

لو تأملنا أغنيات الثورة التى رددها الثلاثة الكبار أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم، فسنكتشف أن الأكثر شعبية أغنيات عبدالحليم، والقسط الأكبر منها وضع ألحانه كمال الطويل، ويأتى فى الصدارة اسم الشاعر صلاح جاهين، ولكن يظل أحمد شفيق كامل صاحب الخيال المحلق فى التعبير من خلال أغنيات مثل (قولنا ح نبنى/ وأدى احنا بنينا السد العالى)، بتلك الجملة المشاغبة (ضربة كانت من معلم/ خلَّى الاستعمار يبلم)، لأول مرة يصف الرئيس بـ(المعلم)، ويستخدم مفردة (يبلم) فى أغنية وطنية، كما أننا فى (مطالب شعب) استمعنا إلى صوت جمال عبدالناصر على المسرح.

طبعًا كمال الطويل هو الأكثر جرأة وخيالًا بين كل الملحنين عبر التاريخ، مثل استخدام المزمار البلدى والدفوف والزغاريد والتصفيق، بينما كانت أغنيات أم كلثوم أكثر وقارًا، وهى تغنى من شعر عزيز أباظة وتلحين رياض السنباطى قصيدة السد (يفتح الرزق وهو سد/ فينساب جنوبًا/ فى أرضنا وشمالًا). أتصور أن عبدالحليم كان يشعر أن أغانيه لعبت دورًا أكبر للثورة وعبدالناصر، ومن حقه أن يحظى برعاية الدولة بنفس قدر أم كلثوم.

وربما كان هذا هو الدافع لكى يهاجم ويغمز ويلمز ضد أم كلثوم على الهواء وبحضور الرئيس عبدالناصر، فى نادى الضباط، عندما استشعر أنها تريد تهميشه، وغنت قبله، ولمدة ساعتين ونصف الساعة، يوم ٢٣ يوليو ١٩٦٥، وكان المفترض أن المطرب الأكبر والأهم هو الذى ينهى السهرة، إلا أنها طلبت فى اللحظات الأخيرة أن تبدأ هى، وغنت لأول مرة من شعر كامل الشناوى وتلحين عبدالوهاب قصيدة (على باب مصر)، ثم قدمت بعدها أغنيتها الشهيرة (إنت عمرى) تأليف أحمد شفيق كامل وتلحين عبدالوهاب أيضًا، والتى كانت قد أحدثت دويًّا ونجاحًا شعبيًّا غير مسبوق منذ انطلاقها ١٩٦٤.

قال عبدالحليم ساخرًا: ( مش عارف ده تكريم أن أغنى بعد أم كلثوم وعبدالوهاب ولا ده مقلب!)، طبعًا إضافة اسم عبدالوهاب جاءت لتخفيف وطأة هجومه على أم كلثوم، وحاول الاعتذار عن طريق المشير عبدالحكيم عامر، وهو الأقرب إلى عبدالحليم، إلا أن ميزان القوى كان لصالح أم كلثوم، وطلبت مباشرة ألا يشاركها فى أى حفل قادم للثورة، وهكذا كانت تغنى هى فقط يوم ٢٣ يوليو، بينما عبدالحليم يغنى فى ٢٦ يوليو (عيد الاستقلال)، حيث إن الملك فاروق فى ذلك اليوم غادر مصر.

والغريب أنه فى العام التالى فقط أُقيمت الحفلتان، الاولى لأم كلثوم والثانية لحليم، ثم لم تعد تُقام تلك الحفلات حتى رحل عبدالناصر ١٩٧٠.

حاول أكثر من مرة حليم أن يصالح (الست)، ولهما صورة شهيرة وهو يقبل يدها، إلا أن ما فى القلب فى القلب، ولم تنس أبدًا، حتى إنها لإغاظة عبدالحليم شاركت فى الدفع بهانى شاكر، وطلبت من شادية أن يغنى فى حفل لها، وحفزت الملحن خالد الأمير لتقديم أغنية له. غنى هانى لخالد الأمير: (كده برضه يا قمر)، وحققت له ضربة بداية قوية.

أم كلثوم لا تنسى، وعبدالحليم أيضًا لا ينسى، وفى صراع الكبار ينتصر الأقوى، وفى تلك الليلة ٢٣ يوليو ١٩٦٥، كانت أم كلثوم هى صاحبة السطوة وصاحبة (العصمة)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أم كلثوم» و«عبدالحليم حافظ» قبلات وصفعات «أم كلثوم» و«عبدالحليم حافظ» قبلات وصفعات



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 00:43 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

نشر صور مخلة للآداب للممثلة السورية لونا الحسن

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 02:33 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

خليل شمام يوجه رسالة إلى لاعبي "الترجي" قبل مباراة "الأهلي"

GMT 19:05 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس في الإمارات العربية المتحدة مغبرًا وغائمًا الأربعاء

GMT 22:59 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

أسباب شائعة تسبب تكيس المبايض لدى السيدات

GMT 16:54 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

مطاعم شهيرة تحرج زبائنها بحجة الحجز المسبق

GMT 02:00 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

مطعم لوكا يضيف خيارات جديدة لقائمته الشهيرة

GMT 14:54 2014 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أديبك" تتيح فرصاً مهمة أمام الجيل التالي من قادة قطاع الطاقة

GMT 14:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني" يوافق على تعديل قانون إنشاء هيئة التأمين

GMT 01:28 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

القاسمي يحضر حفل زفاف محمد وخليفة سالم مصبح المسافري

GMT 09:06 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تُجهّز لتصوير دورها في فيلم "التاريخ السري لكوثر"

GMT 15:40 2016 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الدولة تشهد تقلبات جوية حتى السبت

GMT 07:05 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قنديل يعلن عن الجديد في برنامج قائمة محمود الخطيب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates