هناك أكبر من قاتل المنصورة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

هناك أكبر من قاتل المنصورة

هناك أكبر من قاتل المنصورة

 صوت الإمارات -

هناك أكبر من قاتل المنصورة

بقلم: عبد الرحمن الراشد

الطالب الذي ذبح زميلته في وسط الشارع، ووضح النهار في مدينة المنصورة، لأنها صدته وحجبت حسابه على منصة تواصل اجتماعية، رغم بشاعتها، تظل جريمة فردية أخرى، يُرتكب مثلها في معظم مدن العالم. ومع أن العيون تسمرت على الفيديو الذي صور جريمة قاتل طالبة المنصورة، لكن الجريمة الأكبر، بلا سكين ولا دم، تلك التي استهدفت المجتمع، هو ما قاله الدكتور مبروك عطية، وأمثاله، الذين يبررون للقاتل ويحرضون المجتمع على الضحية.
«المرأة والفتاة تتحجب عشان تعيش، وتلبس واسع عشان متغريش، لو حياتك غالية عليكي اخرجي من بيتك بقفة، لا متفصلة ولا بنطلون ولا شعر على الخدود، عشان وقتها هيشوفك اللي ريقه بيجري ويقتلك».
دفاع صريح عن القاتل وتحريض على القتل، وأن كل من قتل فتاة في الطريق العام لأنه لم يعجبه ملبسها أو وظيفتها ليست جريمة، بل المرأة هي المجرمة. لماذا التحريض ودم الفتاة لم يجف بعد؟ المتطرفون لا يتوقفون عن محاولاتهم استعادة قيادة المجتمع. هذا ما نتحدث عنه من سنوات، أن هذه الجماعة فكرية فاشية، مهما ظهرت بملابس حديثة، وتحدثت بلغات عالمية، وفتحت مكاتبها في لندن وواشنطن، وحصلت على مقاعد برلمانية، وكتبت في الدوريات الفكرية الرفيعة، وتحدثت عن حقوق الإنسان في الصحف الكبرى، وأسست لنفسها منظمات دولية للعمل المجتمعي، لا تعدو في واقع الأمر جماعة دينية متطرفة، تسعى منذ عقود للسيطرة على المجتمعات الإسلامية ومجتمعات المسلمين في المهاجر. الدكتور عطية نموذج محلي، درّس في جامعات، وخرّج أجيالاً، ووقف أمام محافل دولية ببدلة وكرافتة كأي مواطن من العالم الحديث، وله حسابات على «اليوتيوب» و«فيسبوك» وغيرهما. الحقيقة أن المظهر المتمدن، واللغة العلمية، والشهادة العالية لا تجعل عطية يختلف حقاً عن شيوخ تورا بورا والتنظيمات الإرهابية الأخرى، الذين إن لم يدعوا إلى العنف برروه وزخروفه ونسبوه إلى أركان الدين.
شاب قتل فتاة في الشارع أمام الملأ، وصور المارة المصدومون جريمته، فأصبحت حدثاً يتجاوز المنصورة ومصر، لأن الشيخ دخل ليعلن ويعظ الناس، أنها عملية قتل مبررة. هل ذبح فتاة، لأنها لم تغطِ شعرها، أمر جائز؟ بمثل هذا الحديث الديني الخطير نقل الشيخ عطية القضية من مستوى جريمة في شارع محلي في مدينة تبعد 120 كيلومتراً شمال القاهرة، إلى مستوى آخر، إلى جريمة فكرية، إلى قضية دينية تعيد المجتمع، ليس أهل المنصورة وحدهم، بل العالم الإسلامي إلى نقاش الحلال والحرام، وحق الفرد في مد يده، لا الدولة ومؤسساتها، في تطبيق العدالة الجنائية والأخلاقية.
يعود تيار إرهاب المجتمع بالعزف على آلام الناس وأحلامهم. وقد انخرط في النقاش الآلاف بالتعليقات المليئة بالتحريض ضد النساء في عموم دول المنطقة. وبعد أن رمى الدكتور المتطرف الحجر في المياه شبه الراكدة، أعلن أنه سيسكت وقد ينسحب ويغلق دكانه على اليوتيوب، وهذا قد يكون درسه الديني الأخير. لا يخفى على «الداعية» أن حديثه أخطر من الرصاصة على المجتمع الإسلامي، عندما تطلق. يكفي أن يذيعه مرة وسط اللغط ويترك الآلاف تردد كلام «الداعية الشيخ أستاذ الجامعة». بفتواه المصورة نصّب نفسه قاضياً، وأدان الضحية، وجعلها موضوعاً عاماً يقسم المجتمع الذي يصارع للخروج من دائرة التطرف والعنف، منذ تضييق الخناق فكرياً على دعاة «القاعدة» و«داعش» و«الإخوان». وليس صحيحاً أن الخلاف مع هذه الجماعات، بما فيها «الإخوان المسلمون»، هو ضد سعيهم للحكم فقط، وحتى لو تراجعوا عن طموحهم السياسي، وهادنوا الحكومات العربية حالياً، فإن أذاهم أعظم على المجتمع لأنهم لن يتوقفوا عن محاولاتهم إدارة تفاصيله الحياتية، دينياً واجتماعياً واقتصادياً.

الإسلاميون المسيسون، ولا أقول المسلمين، بل الذين يصرون إلى هذا اليوم على توجيه الرأي العام نحو التشدد، شركاء في نشر العنف في الشوارع. في الماضي القريب، كانوا يوجهون الشباب نحو ساحات الحرب والمعسكرات الإرهابية. اليوم بعد مطاردتهم أمنياً يخصصون معظم نشاطهم «للتوعية المجتمعية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناك أكبر من قاتل المنصورة هناك أكبر من قاتل المنصورة



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates