شركة وقيم متغيرة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

شركة وقيم متغيرة!

شركة وقيم متغيرة!

 صوت الإمارات -

شركة وقيم متغيرة

بقلم : حسين شبكشي

منذ سنوات مضت كنت في حديث ساخن مع أحد الأكاديميين النافذين والمعروفين في الغرب عن الفروقات القيمية بين الشرق والغرب. كانت وجهة نظره التي انطلق منها الرجل هي أن للغرب الجدارة المستحقة في أن يرسم الخط القيمي للأمم، باعتباره أول من يعيش أي تجربة حداثية ويدفع ثمن التجربة.

قلت له إن الغرب تمكن عبر تقديم العلم واحترام رغبات الناس من إيجاد منظومة فعالة ومؤثرة ولا شك... وكان محدثي القادم من صرح جامعي كبير في الولايات المتحدة يعدّد مآثر القيم الغربية بإسهاب، فقاطعته قائلاً: أوافقك على ما ذكرت، ولكنّ هناك قيماً غير مفهومة عند الأمم والشعوب الأخرى، مثل أن تكون قيمة حرية حيازة السلاح واستخدامه تتفوق على قيمة الحفاظ على حياة البشر، وهي مسألة تؤكدها الإحصائيات المؤلمة المتعلقة بعدد ضحايا عمليات القتل المسلح في مختلف الولايات وبشكل يومي هستيري. وليس سراً أن أهم الحلول التي من الممكن أن تقضي على هذه الظاهرة هو نظام صارم يمنع حيازة السلاح تماماً كما حصل في معظم دول العالم الصناعية، وتوقفت معها ظواهر العنف المسلح في تلك المجتمعات بشكل شبه كامل.
هذا النوع من التناقض في القيم والأولويات سيبقى محيراً لي وأعتقد لكثيرين غيري. تذكرت هذا الحوار مع الحالة المصاحبة لدعم وترويج لفكرة قبول وحماية حقوق المثليين حول العالم وتبني وزارة خارجية القوة الأكبر في العالم لهذا الخطاب، بالإضافة إلى عدد غير بسيط من أباطرة عالم الأعمال والشركات الكبرى ونجوم الفن والرياضة. وهذا الخطاب الترويجي يلقى مقاومة مهمة جداً من مجتمعات مختلفة حول العالم لأسباب دينية ومجتمعية تبدو لهؤلاء بديهية ومفهومة.
ويتصدر مشهد الدفاع عن خطاب الترويج لحقوق المثليين على مستوى شركات الأعمال الكبرى، عملاق الإنتاج والترفيه شركة ديزني.
هذه الشركة اليوم تغيرت كثيراً عن الكيان الرقيق الذي أسسه والت ديزني ابن المهاجرين الفرنسيين القادمين من المدينة الصغيرة «إيزني» بمقاطعة نورماندي الذي كان معروفاً بخجله الشديد ومحافظته المتشددة، ووجهت له اتهامات بالعنصرية ومعاداة السامية، ومع ذلك استمر حتى وفاته حالماً ومبتكراً لأجل «الترفيه المحافظ على قيم الأسرة» بحسب ما كان يصرح به دائماً.
وهناك كتاب رائع يفند ما حدث لشركة ديزني والتحول الكبير في أهدافها وقيمها وتوجهاتها بعنوان «الفأر الذي زأر» من تأليف هنري جيرو وغريس بولوك، يتمحور حول كيف أصبح الآباء والأمهات والأطفال يتأثرون بما تقدمه «أقوى» شركة في العالم، بحسب وصفهما.
يقدم الكاتبان توصيفاً دقيقاً لاستراتيجية الشركة للسيطرة على الميديا العالمية وتكوين رغبات واحتياجات ومستقبل أطفال اليوم، بينما تختبئ الشركة خلف ستار البراءة والترفيه.
وتعهدت الشركة عبر كبار التنفيذيين فيها بأن تكون الشخصيات المثلية مكوناً رئيسياً في الأعمال الدرامية والاستعراضات التي تنتجها الشركة، وكذلك في مدن الملاهي التي تديرها حول العالم.
وكان لافتاً دخول شركة ديزني مؤخراً في مواجهة سياسية صريحة مع حاكم ولاية فلوريدا المحافظ رون ديسانتيس، الذي قدم قانوناً يفرض على المدارس عدم سؤال الأطفال عن ميولهم الجنسية، وهو القانون الذي اعترضت عليه شركة ديزني بشدة، وجنّدت آلتها الإعلامية المؤثرة في الولاية التي لها فيها تأثير اقتصادي مهول منحها «وضعاً خاصاً استثنائياً» فيما يتعلق بالضرائب والسماح بالبناء وقيود العمل. وموقف ديزني الأخير جعل حاكم ولاية فلوريدا يقوم بإلغاء جميع مزايا الوضع الخاص الاستثنائي الممنوح لها، الأمر الذي جعل من صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية الرصينة تصف ما حدث بـ«أن ديزني خسرت فلوريدا وأنها تواجه أقسى أزمة علاقات عامة منذ مائة عام».
منذ قرار شركة ديزني عام 1995 بتقديم التأمين الصحي، ضمن أولى الشركات التي تقوم بذلك الأمر وقتها، للشركاء المثليين العاملين بها، اعتبر هذا الأمر تحولاً جوهرياً في سياسة الشركة المحافظة.
شركة ديزني شركة غير تقليدية وتأثيرها كذلك، وبينما هي تروج لقيم تبنتها بعض الدول تبقى هذه القيم محل رفض من دول ومجتمعات أخرى بدعوى أن هذه القيم لا تناسبها وتتحفظ عن الترويج لها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة وقيم متغيرة شركة وقيم متغيرة



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates