ظريف ينسج سجادة هلسنكي الشرقية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ظريف ينسج سجادة هلسنكي الشرقية

ظريف ينسج سجادة هلسنكي الشرقية

 صوت الإمارات -

ظريف ينسج سجادة هلسنكي الشرقية

بقلم : أمير طاهري

برغم أنها ليست مجلة ساخرة، فإن مجلة «السياسة الخارجية الأميركية» تنشر مقالاً لمحمد جواد ظريف كل بضع سنوات منذ عمله سفيراً لإيران لدى الأمم المتحدة.

جاءت أحدث مساهمة بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مع تقديم ظريف باعتباره «نائب رئيس الجمهورية الإيرانية» برغم أنه، على عكس الولايات المتحدة، لا يوجد مثل هذا المنصب في النظام الإيراني الحالي. إن ما لدينا في إيران هو ما يقرب من عشرة «مساعدين للرئيس» يتعاملون مع قضايا مختلفة على مرأى من الرئيس من دون تفويض شعبي أو تصديق برلماني. وظريف هو أحد هؤلاء المساعدين.

مع ذلك، يتظاهر ظريف في مقالته الجديدة بأنه يتحدث باسم النظام الإيراني بأكمله، وبشأن قضايا تتجاوز حدود اختصاصه.

يبدأ بالتظاهر بأن رئيس الجمهورية الإيرانية - وليس «المرشد الأعلى» - هو الذي يملك القول الفصل في جميع جوانب الدفاع والأمن والسياسة الخارجية في إيران. وعلى عكس مقالاته السابقة هذه المرة، يذكر خامنئي مرة، بينما يذكر رئيسه الرئيس مسعود بزشكيان تسع مرات بعبارات مثل «مطالب بزشكيان» كما لو كانت رغبته هي قيادة الأمة.

كتب ظريف: «يدرك بزشكيان أن العالم يتحول إلى عصر ما بعد القطبية، حيث يمكن للجهات الفاعلة العالمية أن تتعاون وتتنافس في الوقت نفسه عبر مختلف المجالات. لقد تبنى سياسة خارجية مرنة، ومنح الأولوية للمشاركة الدبلوماسية والحوار البناء بدلاً من الاعتماد على نماذج عفّى عليها الزمن».

بعبارة أخرى، يعدُ الرئيس الجديد بانفصال واضح عن سلوك النظام خلال السنوات الـ45 الماضية.

ويضيف: «إن بزشكيان يريد الاستقرار والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط»، وهو أمر يُفترض أن النظام الإيراني لم يكن يريده من قبل؛ لأن أولويته كانت «تصدير الثورة». ثم يزيد: «إن بزشكيان يريد مفاوضات على قدم المساواة»، أياً كان ما يعنيه ذلك، مع أميركا في عهد الرئيس دونالد ترمب.

إنه تصريح جريء إذا أخذنا في الاعتبار أن المرشد، كرر هذا الأسبوع فقط شعار «لا للحرب ولا للتفاوض». أما بالنسبة إلى بزشكيان نفسه، فإنه يكرر دائماً «مهمتي هي تنفيذ ما يريده المرشد الأعلى (الزعيم)». ولم يذكر بزشكيان أياً من «الرغبات» التي ينسبها إليه ظريف حتى ولو بشكل غير مباشر.

وبالتحول إلى الأسلوب الدرامي يؤكد نائب الرئيس مُدَّعياً لنفسِه اللَقَب: «هذه لحظة تاريخية للاستقرار لا ينبغي للعالم أن يفوتها». ثم يقترح: «محاكاة عملية هلسنكي، التي أدت إلى تشكيل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا». تم التوقيع على اتفاقيات هلسنكي في أغسطس (آب) 1975 بعد عامين من المفاوضات بين دول أوروبا الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة ودول حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفياتي (كما وقعت كندا، عضو حلف شمال الأطلسي، على الاتفاق).

ربما يستخدم ظريف كلمة «محاكاة» من دون وعي؛ لأنه يرى إيران خلفاً للاتحاد السوفياتي بوصفها منافساً للعالم الغربي ومحور المقاومة، أي «الحشد الشعبي» في العراق وسوريا (عندما كُتب المقال كان بشار الأسد لا يزال في دمشق)، ولبنان تحت قيادة «حزب الله»، والحوثيين في جزء من اليمن، وغزة تحت حكم «حماس» كحلف وارسو مصغر، بينما تقود الولايات المتحدة كل دول المنطقة الأخرى من مصر إلى دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.

بعبارة أخرى، فإن النسخة «المقلدة» من اتفاقية هلسنكي في الشرق الأوسط من شأنها أن تقسم المنطقة إلى منطقتين للنفوذ: واحدة لإيران ومحور المقاومة، والأخرى لأميركا وحلفائها العرب والأتراك.

الكاتب صاحب الرؤية الثاقبة يتذكر فجأة أن السيناريو الذي وضعه يتجاهل شخصية نشطة إلى حد ما في كينونتها الدرامية: إسرائيل. ما العمل مع «الكيان الصهيوني»؟

يبدأ ظريف بالقول إن «دعم إيران للمقاومة الفلسطينية يمكن أن يحفز التعاون مع الدول العربية»، ويضيف: «إن العالم العربي، على أي حال، متحد مع إيران في دعمها لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني». ويضيف أن «اتفاقات إبراهيم» «غير فعالة». بعبارة أخرى، يجب على طهران أن تأخذ زمام المبادرة بشأن القضية الفلسطينية. لكن كيف؟

الحل وفقاً لظريف يتلخص في «استفتاء، حيث يصبح كل من يعيش بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط من مسلمين ومسيحيين ويهود وبين الفلسطينيين الذين أرغموا على الهجرة إلى الشتات في القرن العشرين (جنباً إلى جنب مع كل أحفادهم) قادراً على تحديد نظام حكم قابل للاستمرار في المستقبل».

بعبارة أخرى، يجب على إسرائيل أن تزول من الوجود، وأن تصبح، على حد تعبير ظريف، «دولة ديمقراطية قابلة للحياة»، على غرار إيران، ولكن بقيادة «حماس».

لا تقتصر نسخة ظريف من اتفاقية هلسنكي على الدول القومية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وإنما تشمل «حركات التحرير الشعبية مثل (حماس) و(حزب الله)». (فالسلطة الفلسطينية تحت زعامة محمود عباس لا تعترف بها طهران وتتصرف باعتبارها «فرعاً من فروع الاحتلال الإسرائيلي»).

ويقول إنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين المساعدة في إحياء الاتفاق، الذي يعد «مثالاً فريداً» للتعاون، والذي يسمح لإيران بمتابعة برنامجها النووي، والاستفادة في الوقت نفسه من المزايا الاقتصادية.

ويوضح أن خطابه موجه في المقام الأول إلى الرئيس الأميركي القادم دونالد ترمب. ويقول إنه «برغم أن بزشكيان واثق من أن إيران قادرة على الكفاح للدفاع عن نفسها، فإنها تريد السلام، ويمكن أن تكون شريكاً قادراً وراغباً للولايات المتحدة». وإذا قرر ترمب اتخاذ مثل هذه الخطوات، فإن إيران «مستعدة لإجراء حوار يعود بالفائدة على كل من طهران وواشنطن».

خلاصة القول، إن بزشكيان، بحسب السجادة التي ينسجها ظريف، يريد من الولايات المتحدة وإيران خلق منطقة مشتركة في الشرق الأوسط، ومحو إسرائيل من على الخريطة عبر إجراء استفتاء، ومساعدة إيران على إحياء اقتصادها المحتضر حتى تتمكن من دفع تكاليف وكلائها مع تسريع برنامجها النووي. (إن سقوط الأسد من شأنه أن يقلل من تكاليف مثل هذه المناورات). تُرى هل يستسلم ترمب لإغراء شراء مثل هذه السجادة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظريف ينسج سجادة هلسنكي الشرقية ظريف ينسج سجادة هلسنكي الشرقية



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates