الصين والزعيم الأعلى الراسخ
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

الصين والزعيم الأعلى الراسخ

الصين والزعيم الأعلى الراسخ

 صوت الإمارات -

الصين والزعيم الأعلى الراسخ

بقلم : أمير طاهري

عندما تولى منصب زعيم الصين قبل عشر سنوات، رحّب الخبراء ووسائل الإعلام الغربية بالرئيس شي جينبينغ بوصفه الرجل الذي سيفتح الطريق أمام إصلاحات سياسية كبرى تعكس التحول الاقتصادي المتزايد للنمر الآسيوي الصاعد، حتى إن البعض رأوا فيه نسخة أكثر حكمة من ميخائيل غورباتشوف، وتكهنوا بأنه قد يتبنى رواية نهاية التاريخ بقبوله للديمقراطية بوصفها الخيار الوحيد لقوة صناعية حديثة.

لكن بعد مرور عقد من الزمان أصبحنا ندرك مدى خطأ التقييمات المبكرة للرئيس شي جينبينغ. ومع استعداده للمؤتمر الوطني القادم للحزب الشيوعي الصيني بدايةً من 16 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، فإن شي قد يكون موضعاً لسوء فهم آخر؛ إذ يُقدّم هذه المرة بوصفه حاكماً طموحاً يهدد حلمَه بالهيمنة العالمية النظامُ العالمي الهش القائم منذ نهاية الحرب الباردة.
قبل عشر سنوات، أقنع سوء الفهم بشأن شي الديمقراطيات الغربية، لا سيما الولايات المتحدة واليابان، بفتح كل باب طرقته الصين. ووفقاً لأفضل التقديرات منذ تولي شي السلطة العليا، فإن الاستثمارات الغربية، واليابانية، والتايوانية في الصين زادت بأكثر من الضِّعف، في حين أبرمت الجمهورية الصينية اتفاقيات تجارية لطيفة مع الاتحاد الأوروبي، واليابان، والولايات المتحدة، وأستراليا. على سبيل المثال، ارتفع الاستثمار الأميركي المباشر في الصين من 50 مليار دولار إلى 118 مليار دولار في عام 2021.
في الوقت نفسه، فُتحت الأسواق العالمية الكبرى أمام الشركات الصينية، فيما بدا كأنه صفقة جيدة ساهم الغرب واليابان فيها برأس المال والتكنولوجيا وساهمت الصين بالسلع المُصنعة الجيدة ذات الأسعار المنخفضة، في دائرة مفيدة ساعدت على ترويض وحش التضخم العالمي.
في الأثناء ذاتها، اعتُبر تبني شي لسرد جديد يستند إلى قراءة انتقائية لتعاليم كونفوشيوس بمثابة إشارة إلى الابتعاد عن الخطاب الشيوعي والنسخة الماوية منه.
وبينما كانت الصين حريصة على عدم الانخراط بالقدر الكافي في القضايا السياسية العالمية كانت أيضاً سبباً في دعم الافتراض بأن شي لن يُشكل أبداً تهديداً للنظام العالمي الخاضع لهيمنة الغرب. لم تُوجه الدعوة قط إلى الصين لحضور لقاءات مجموعة الدول السبع الكبرى، وإلى مجموعة الثماني، التي ضُمت إليها روسيا، لفترة من الوقت. لكن رُحب بها في مجموعة العشرين، المنتدى الحواري، بوصفها واحدة مما تسمى «بلدان البريك»، إلى جانب الكثير من «الدول الناشئة» الأخرى.
نعلم الآن أن شي ومستشاريه كانوا يخوضون مباراة طويلة على الطريقة الصينية. وتوجه الاستراتيجية الصينية الكلاسيكية الخطى في كل حيد أو ميل على الطريق. على عكس الاستراتيجيات الغربية، فإنك لا تسعى أبداً إلى تحقيق هدف ما بصورة علنية، ولا تهاجم الخصم وجهاً لوجه قط، بل تختار دوماً سبيلاً ملتوياً.
نصح نابليون دائماً بالتصويب إلى قلب الخصم فيما يتصل بالحرب الشاملة، بينما كان كوتوزوف، المارشال الروسي الذي هزمه عام 1812، يلتزم على الأرجح بنصيحة المفكر العسكري الصيني صن تزو بتجنب الهجوم القوي، وتوجيه الضربات الساحقة فقط حينما يكون الخصم في موقف ضعيف.
وعليه، فإن النظرية الزاعمة بأن شي يعد الصين لحرب ضد الولايات المتحدة، ظاهرياً بشأن تايوان، ربما تكون أقرب إلى سوء الفهم بقدر اعتباره لدى البعض بأنه مثل حمار «سانشو بانزا» لأي «دون كيشوت» أميركي!
والسيناريوهات الكابوسية المتنوعة والكتب المؤلفة حول تصادم العمالقة يمكن أن تكون مستندة إلى نفس سوء الفهم المذكور.
ما من شك أن شي يُسدل الستار على صفحة افتُتحت في عهد هوا كو فينغ واستمرت في عهد دينغ زياو بينغ كزعيم أعلى، ثم لي شيانيان، وجيانغ زيمين، وهو جينتاو كرئيس للبلاد، حاولت فيه الصين ونجحت في ترسيخ نفسها كدولة طبيعية تلعب وفقاً للقواعد لكنها تُطالب أيضاً بالاحترام.
ما يريده شي الآن هو الاحترام على الأقل للقضايا التي يرى أنها تشكل أهمية بالغة لموقفه بوصفه في مركز السلطة في بكين.
لا شك أن شي سوف ينال الولاية الثالثة كزعيم أعلى، يجمع بين منصبه كأمين عام للحزب، ومنصب رئيس جمهورية الشعب، ورئيس اللجنة العسكرية. بعد تغييره لدستور الحزب، لم يعد ملزماً بالتقاعد في سن 68، وقد يبلغ السبعين من عمره العام المقبل، وربما يظل في السلطة لعشرية كاملة قادمة.
ورغم ذلك، فإن الأمور قد لا تكون بالسهولة التي يأملها شي.
الحزب الشيوعي الصيني، الذي يبلغ عدد أعضائه 98 مليون نسمة، عامر بالشباب والنساء الطموحين الذين ينظرون إلى شي جينبينغ، وغيره من الزعماء في جيله من زعماء الحزب، بوصفهم «الأمراء الحُمر»، أبناء الرعيل الأول من الشيوعيين الذين يَدينون بريادتهم وصعودهم للمحاباة والمحسوبية.
ثم هناك الآلة العسكرية الصينية الضخمة والسريعة النمو التي تستهلك أكثر من 200 مليار دولار من دخل البلاد كل عام، وتضم عشرات الآلاف من الضباط الشباب والمتعلمين والطموحين، الذين قد لا يرون في شي، الرجل الذي ليست لديه خلفية عسكرية، الحاكم الوحيد على مصير الأمة.
من المؤكد أن شي حاول إحباط أي تهديد لسلطته من خلال تطهير أكثر من 170 ألفاً من كوادر الحزب على المستويات كافة، وهي ليلة أكبر من السكاكين الطويلة في التاريخ الشيوعي الصيني منذ كان ماو «قائد الدفة العظيم». كما أنه فرض «أفكاره» كجزء من دستور الحزب الشيوعي الصيني، ويأمل في المؤتمر القادم أن يسمى «زعيم الشعب» (بينين)، على قدر المساواة بالزعيم ماو.
إذا رأى أنه بإمكانه الخروج من هذا المأزق، فسوف يُطالب أيضاً بتثبيت صورته العملاقة إلى جوار صورة ماو في ميدان السلام السماوي في بكين.
الصين، التي يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 20 تريليون دولار، هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث يقدر أن يبلغ عدد الطبقة المتوسطة أكثر من 300 مليون نسمة. وليس من المؤكد على الإطلاق أن هذه الطبقة المتوسطة المتنامية، التي تبنت أنماطاً من الاستهلاك وأساليب الحياة على الطراز الغربي، سوف تتحمل إلى الأبد «حكم الرجل الواحد» الذي يحاول شي ترسيخه.
يواجه شي مشكلتين أخريين؛ أولاً، من الواضح أن الاقتصاد الصيني يتباطأ مع ركود مئات الشركات، وإلغاء عشرات الآلاف من المشاريع، في حين يَلوح التضخم المُصاحب بالركود في الأفق.
ثانياً، ما يعده البعض فساداً منهجياً، فقد شن شي حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد، حتى إنه أصدر أحكاماً بالإعدام ضد بعض كبار الشخصيات في الحزب. لكنّ كثيرين في الصين يشككون في أنه يستخدم الحملة كغطاء لطرد المعارضين خارج الحزب.
قد يأتي تحقيق شي للسلطة الشخصية الكاملة في وقت يتسم فيه موقفه الحقيقي بالضعف. ومن عجيب المفارقات، أن هذا قد يكون خبراً سيئاً للجميع. ولصرف الانتباه عن ضعف موقفه ربما يُذعن شي لإغراءات استعراض العضلات على الساحة العالمية، بما قد يترتب على ذلك من عواقب يتعذر التنبؤ بها.
لكن حتى إن لم يفعل ذلك، فقد لا يتمكن من المساعدة في إعادة روسيا وأوروبا من استشراف حافة الهاوية عبر إنهاء الحرب في أوكرانيا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين والزعيم الأعلى الراسخ الصين والزعيم الأعلى الراسخ



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة - صوت الإمارات
ولع جديد، لدى الفنانة المصرية مي عمر، بالفساتين الطويلة، ذات الذيول المميزة، يبدو أنه سيطر على اختياراتها بالكامل، حيث كانت المرة الأخيرة التي ظهرت فيها مي عمر بفستان قصير قبل حوالي 10 أسابيع، وكان عبارة فستان براق باللون الأسود، محاط بالريش من الأطراف، لتبدأ من بعدها رحلتها مع ولعها الجديد بالفساتين الطويلة، التي كانت رفيقتها منذ بداية فصلي الربيع وصولا إلى الصيف. فستان مي عمر في حفل زفاف ريم سامي اختارت مي فستان طويل مع ذيل مميز باللون الأبيض، مع زركشة رقيقة في منطقة الصدر والوسط، وكتف على شكل وردة، من تصميم أنطوان قارح، وهو التصميم الذي نال إعجاب متابعيها حيث جاء متناسبا مع قوامها الرشيق وعبر عن ذوقها الرقيق في اختيار إطلالات تليق بكل مناسبة. هذا الفستان الأبيض المميز، ذو الذيل الطويل، والأكتاف المرتفعة المزركة بالورد،...المزيد

GMT 21:06 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 صوت الإمارات - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 13:15 2013 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

نظام إلكتروني لربط المجتمع الجامعي القطري

GMT 11:19 2013 الأحد ,17 آذار/ مارس

جامعة سعودية إلكترونية تنال عضوية دولية

GMT 14:44 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

خلود زيد تعرض أحدث تصميماتها للكوليهات

GMT 07:06 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق مهرجان التلة في عجمان 6 كانون الثاني

GMT 19:01 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

مجموعة مطاعم في نيويورك تقرر وقف قبول "البقشيش"

GMT 18:48 2013 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان روما للفيلم

GMT 00:05 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

مجوهرات مجموعة "Happy Hearts" من "Chopard"

GMT 14:48 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خلطة الحناء المنزلية وسيلة فعالة لتفتيح لون الشعر

GMT 02:02 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

أجمل المناطق السياحية في تركيا

GMT 17:25 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تعليم السعودية يُدشن النسخة الجديدة "لبوابته الإلكترونية"

GMT 13:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان الموسيقى العربيّة هذا العام مليء بالنجوم

GMT 19:07 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أخطبوط يتقمص دور "نيمو" ويهرب من حوضه

GMT 18:47 2013 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تحذيرات من هجوم لأسماك القرش في البحر الأحمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates