فرنسا ومخاطر الانتخابات
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

فرنسا ومخاطر الانتخابات

فرنسا ومخاطر الانتخابات

 صوت الإمارات -

فرنسا ومخاطر الانتخابات

بقلم : أمير طاهري

باستثناء مفاجأة لا تزال ممكنة، قد يكون لفرنسا يوم الأحد أول حكومة يمينية متشددة منتخبة بقيادة حزب التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقاً) بقيادة مارين لوبان. المرة الوحيدة الأخرى التي ظهرت فيها هذه السياسة كحكومة في فرنسا كانت في الأربعينات في عهد المارشال فيليب بيتان، ورئيس الوزراء إدوار دلادييه، إبان الاحتلال الألماني.

وعلى مستوى أوسع، ستكون هذه هي المرة الثانية - منذ الانتخابات العامة في جمهورية «فايمار» في ألمانيا عام 1932- التي يفوز فيها حزب يميني متطرف بأغلبية برلمانية مباشرة في إحدى الديمقراطيات الأوروبية الكبرى.

لكن هل ينبغي لنا أن نسارع إلى الانضمام لهؤلاء الذين ينتمون إلى أقصى اليسار، والذين يطلقون استغاثات ملتاعة إزاء سيطرة «الفاشية» على فرنسا؟ لا أعتقد ذلك.

من المؤكد أن التجمع الوطني يتقاسم عدداً من السمات مع الفاشية، على سبيل المثال: الفهم الضيق للأمة القومية، والنبرة المعادية للأجانب، وعبادة الزعيم. ومع ذلك، فإن «التجمع الوطني» هو وريث لتقليد سياسي له جذور عميقة في التاريخ الفرنسي الحديث.

تشكل هذا النوع الخاص من السياسة اليمينية عبر المنافسة مع نوعين آخرين: «البونابرتية: نسبة إلى نابليون بونابرت» مع أحلامها في بناء الإمبراطورية وعبادة المُنقذ، و«الأورليانية: نسبة إلى أسرة أورليان الفرنسية» التي تستند على الطبقة الوسطى الحضرية ووعود الرخاء والازدهار.

وقد وجدت أول تعبير لها في انتفاضة «الشوانوري» ضد الثورة الكبرى عام 1879، التي منحت الحركة الوليدة طابعاً مناوئاً لليسار منذ البداية.

في حين أن انتفاضة «الشوانوري» اتخذت صورة النسخة البدائية من حرب العصابات أو «الجاكيري» بالفرنسية، فإن حركة اليمين المتطرف الناشئة قد اكتسبت تدريجياً قاعدة حضرية من خلال ما يُعرف باسم البرجوازية الصغيرة للغاية، التي خشيت العنف من البروليتاريا الآخذة في الاتساع، مع تكثيف التصنيع، وتزايد القلق من فقدان الهوية الوطنية، وعلى رأسها المسيحية في المقام الأول.

إثر الانقسام بين اليمين الراديكالي واليسار الراديكالي، لم تنجح السياسة الفرنسية في بناء مؤسسات وممارسات ديمقراطية دائمة. تشكلت الأحزاب السياسية حول شخصيات كاريزمية، ولكن على عكس بريطانيا العظمى أو الولايات المتحدة، نادراً ما نجت من اختفاء تلك الشخصيات.

كان اليمين المتطرف في فرنسا يعتمد دائماً على 3 حالات من الضغائن:

الأولى، كانت فقدان الملكية نتيجة للثورة التي قدمها المفكرون اليمينيون المتطرفون باعتبارها مؤامرة من قبل القوى الأجنبية ضد فرنسا، التي كانت القوة العظمى الوحيدة في العالم في ذلك الوقت.

والثانية، فقدان الإمبراطورية والدماء الفرنسية نتيجة لما أسماه روبرت برازياك - أحد كبار اليمين المتطرف في فرنسا - «الطموحات المجنونة» التي أطلقها نابليون بونابرت. وفي كتابه «طفل الليل»، يتحسر برازياك على إعادة رسم الخريطة الأوروبية بالدماء الفرنسية وامتزاجها بدماء أجنبية.

في ما بعد، شكّلت أفكار برازياك العمود الفقري الآيديولوجي للجماعة الإرهابية الأولية المعروفة باسم «أكسيون فرانسيز» أو «الحركة الفرنسية».

والحالة الثالثة هي ما عدّه بعض الكتاب تجريد فرنسا من «الفَرْنَسة» في أعقاب هزيمة عام 1970 على يد ألمانيا بقيادة بروسيا. وفي هذه الحالة، وُجهت أصابع الاتهام بصفة خاصة إلى اليهود، ما أدى إلى «قضية دريفوس» التي اتُهم فيها ضابط في الجيش الفرنسي ظُلماً بالتجسس لصالح الألمان.

في أحد المعسكرين هناك أولئك الذين يرغبون في الحفاظ على «الفرانسيتيه» أو النزعة الفرنسية الخالصة. في حين يحاول المعسكر الآخر، أنصار «القيم العالمية» للثورة العظمى، إذابة الهوية الفرنسية في أخوة إنسانية غير متبلورة تحت مسمى الحرية والمساواة.

الواقع أن الجبهة الوطنية - التي تطرق الآن باب السلطة في باريس تحت اسم التجمع الوطني - مُستلهمة من عدد من الشخصيات، بما في ذلك السياسي «جاك سوستيل»، والمحامي «تيكسييه ڤيغنانكور»، اللذين أعربا عن آلام «الإذلال الوطني».

ترجم «جان ماري لوبان» وعشرات من رفاقه هذا الاستياء إلى عمل سياسي من خلال تشكيل الجبهة الوطنية. أدرك لوبان أنه إذا اقتصر الأمر على الحنين والاستياء ومخاوف الطبقات المتوسطة الدنيا، فلن تُتاح لحزبه فرصة تُذكر للفوز بالسلطة عبر صناديق الاقتراع.

قد فشلت نسخة سابقة من «الليبينية» نسبة إلى جان ماري لوبان، والمعروفة باسم «البوجادية» نسبة إلى السياسي الفرنسي بيير بوجاد، في الخمسينات، لأنها لم تحقق أي تقدم في تلك الدوائر الانتخابية الرئيسية.

إن كل الحركات اليمينية المتطرفة تستخدم عبارة «نحن وهم» كنموذج لخطابها. لقد حوّلت الحركة «الليبينية» المعركة ضد الهجرة إلى نقطة انطلاق في سعيها إلى السلطة.

بعد أن طرحتُ كل ما سلف، تبقى الحقيقة أن كل ما لدينا من «التجمع الوطني» هو رسم انطباعي يصور «التجمع الوطني» على أنه معادٍ للأجانب، ومعادٍ للإسلام، ومعادٍ للسامية، ومشكك في أوروبا.

لكن هذا مجرد انطباع. يبدو برنامج «التجمع الوطني» للحكومة مثل قائمة جرد لمتجر للحلوى، مملوء بالسلع التي لا يتضح أين ومتى يمكن تقديمها.

الأمر المؤكد هو أن حزب التجمع الوطني صار الآن أكبر حزب سياسي في فرنسا، وتدعمه نسبة لا تقل عن 40 في المائة من الناخبين. حتى لو لم يفز بأغلبية في البرلمان الجديد، فإنه سوف يكون اللاعب الرئيسي في السياسة الفرنسية في المستقبل المنظور.

يرى بعض الخبراء أن ذلك الأمر يمثل تهديداً للديمقراطية الفرنسية. ربما، لكن شيطنته تشكل تهديداً أعظم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا ومخاطر الانتخابات فرنسا ومخاطر الانتخابات



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates