«ماكرون» «السيسي» وشعبُه هذى مصرُ المشرقة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

«ماكرون».. «السيسي» وشعبُه.. هذى مصرُ المشرقة

«ماكرون».. «السيسي» وشعبُه.. هذى مصرُ المشرقة

 صوت الإمارات -

«ماكرون» «السيسي» وشعبُه هذى مصرُ المشرقة

بقلم : فاطمة ناعوت

 

فى 10 سبتمبر 2013، كتبتُ فى مجلة «7 أيام» مقالًا عنوانُه: «السيسى... الديجول المصرى»، عقدتُ فيه مقارنةً بين الرمز الفرنسى «شارل ديجول» والرمز المصرى «عبدالفتاح السيسى»، قلتُ فيه: (الفريقُ المناضلُ «عبدالفتاح السيسى» للمصريين، يشبه المناضلَ والرئيسَ الفرنسى «شارل ديجول» للفرنسيين. كلاهما رمزٌ لانتزاع الحرية من أنياب الفاشية. «ديجول» حرر الفرنسيين من فاشية الجيوش النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، فاعتبره الفرنسيون الأبَ الروحى للجمهورية الفرنسية الخامسة. و«السيسى» حرّر المصريين من فاشية منظمة الإخوان الإرهابية الدولية، فاعتبره المصريون الأبَ الروحى للجمهورية المصرية الثانية؛ بعدما استعاد الوطن من أنياب الإخوان فى 3 يوليو، متحدّيًا العالم بأسره. رفض «ديجول» الهدنةَ مع النازى الألمانى الذى اجتاح فرنسا، مثلما رفض السيسى مداهنة الإخوان وأمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا ودول أوروبية، وانتصر لوطنه ومواطنيه بجسارة فارسٍ يواجه أقوى دول العالم بقوة إيمانه بشعبه وجيشه؛ كأنما يتقوّى بمقولة الإمام على بن أبى طالب: «لا تُزيدنى كثرةُ الناس حولى عِزّة، ولا تَفَرُّقُهم عنى زادنى وَحشةً، لأنى مُحقٌّ»).

لكنّ الله تعالى أعزّ «الرئيس السيسى» بالحُسنيين: عزّةُ الحق، وعزّة كثرة الناس من حوله وحبهم له وإيمانهم برسالته الوطنية، مثلما رصدت الكاميراتُ أثناء تجواله مع ضيفنا الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» فى أروقة «خان الخليلى»، وأزقّة مصر الشعبية، ومقاهيها، ومحطات المترو.

زيارةُ الرئيس الفرنسى لمصر لم تكن زيارة دبلوماسية عابرة تُسجَّل فى دفاتر البروتوكول، بل لوحةٌ نابضةٌ بالحياة، ألوانُها مُنمنِماتُ «خان الخليلى»، وعطرها روائحُ البخور المصرى، وروحُها عمقُ تاريخ مصر، وصوتُها هديرُ الحب الذى أفاضه المصريون لرئيسهم البطل وضيفه. أن يتجوّل «ماكرون» فى قلب القاهرة الفاطمية، ويجلس فى «مقهى الفيشاوى» العريق، حيث جلس «نجيب محفوظ» و«طه حسين» و«أم كلثوم»، و«صلاح جاهين»، و«توفيق الحكيم»، و«أحمد شوقى»، هو أمرٌ يتجاوزُ حدودَ «البروتوكول»، نحو رسالة للعالم تقول: «مصرُ آمنةٌ مستقرّةٌ، تفتحُ ذراعيها للعالم». «خان الخليلى» ليس فقط وجهةً سياحية، بل رمزٌ حىّ للأحياء الشعبية شديدة الزحام، ما يجعلُ ارتيادَه دبلوماسيًّا، فى علم الأمن «مُخاطرةً» من الطراز الرفيع. لكن الأمن المصرى المحترم نجح فى إدارة المشهد بكفاءة فائقة دون التضييق على حياة الناس اليومية. أضف إلى ذلك: جامعة القاهرة، مدينة العريش، المتحف المصرى الكبير، مترو الأنفاق؛ ما يعكس مستوى كفاءة الأجهزة الأمنية المصرية، ليس فقط فى الحماية، بل فى التوازن بين تأمين الشخصيات الرفيعة والحفاظ على صورة الدولة المتحضّرة.

فى شوارع خان الخليلى، حيث تُجدلُ الحكاياتُ فى نسيج من انعكاسات ضياء النحاس وشذى البخور، سار الرئيسان، بلا حراسة ثقيلة ولا مظاهر بروتوكولية حادّة، بل وسط شعب كريم يهتفُ بالترحاب ويُلوّح بالأعلام ويغنّى. هذه صورةُ مصر الحقيقية التى نعرفُها نحن المصريين حين نجولُ ونجوبُ الطرقات، خرجت من إطارها لتُعرض على شاشات العالم: هذه مصرُنا بلدُ الحضارة والحياة، بلدُ الأمن والحُسن والناس الطيبين.

ولم تقفِ الجولةُ عند حدود المقاهى والأسواق القديمة. بل زادها حياةً استقلال الرئيس الفرنسى رفقة نظيره المصرى «مترو الأنفاق»، يشارك الناسَ يومَهم، يسمعُ وجيب قلوبهم، ويلمسُ واقعَهم. تلك الخطوةُ، وإن بدت رمزية، فإنها تساوى فى قيمتها عشراتِ الخُطب والبيانات. إنها مصر التى تواجه التحديات، بوجهها الحقيقى؛ دون زينة أو تجمُّل، لأن «وجهها أجملُ من أن يُجمَّل».

الرئيس «السيسى» لم يصطحب نظيره الفرنسى فى جولة سياحية، بل أدخله قلبَ مصر وعمقَ شرايينها، وروحَ نبضها الشعبى. فليس أجملَ من أن يرى العالمُ وجه مصرَ الحقيقى الذى نعرفه. وكلّما حاول المغرضون هباءً تشويهه، لا تزداد مصرُ إلا جمالًا، ولا يزداد حاسدوها إلا خزيًا.

من اللحظات الآسرة فى زيارة الرئيس الفرنسى لمصر تلك التى دوّى فيها صوتُ السوبرانو المصرية الساحرة «فرح الديبانى»، فى قلب الحى التاريخى، وسط المآذن وروائح العنبر، يصافح الأرواحَ قبل المسامع؛ كأنما نشيدٌ وطنىٌّ يهمسُ: مصرُ بلد الثقافة، تُخاطبُ الآخر بلغة الفن، تمامًا كما فعلت مصرُ قديمًا عبر جداريات المعابد ونوتات السلم الموسيقى الهيروغليفى. «السوبرانو» هو أعلى درجات الصوت البشرى، وأصعبُها، تمامًا كمصر: عاليةٌ بطبعها، صعبةٌ عصيةٌ على النيْل منها.

هذه الزيارة الشعبية- التاريخية تُعدُّ صفعةً ناعمة ولكن حاسمة لأبواق الهدم والافتراء، الذين اعتادوا تشويه صورة مصر عن جهلٍ أو عن غرض. جاءت زيارة «ماكرون»، وجولاته فى الأحياء القديمة، ودفء استقبال الناس، لتُسكتَ تلك الأصوات المريضة، وتغسلَ الغبارَ عن مرآة الحقيقة.

الرسالةُ ناصعةٌ: «مصرُ لا تتجمّلُ، لأن جمالَها أصيلٌ مفطور، ولا ترتدى أقنعة، لأن وجهَها الشمسُ، ولا تهابُ سهامَ التزييف، لأنها ثابتة كأهراماتها. تحيا مصرُ، وطنًا يحتضن العالمَ بمحبة، وتحيا قيادتُها، وقائدُها الذى يعرف متى يفتحُ أبوابَها، ويقول للعالم: أهلًا بكم فى دفء إشراقِنا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ماكرون» «السيسي» وشعبُه هذى مصرُ المشرقة «ماكرون» «السيسي» وشعبُه هذى مصرُ المشرقة



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates