قصة الكنز العظيم 2
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

قصة الكنز العظيم (2)

قصة الكنز العظيم (2)

 صوت الإمارات -

قصة الكنز العظيم 2

بقلم: دكتور زاهي حواس

تحدثنا فى المقال السابق عن قصة اكتشاف كنوز خبيئة المومياوات عن طريق عائلة عبد الرسول الشهيرة فى بلدة القرنة؛ غرب الأقصر. بمجرد أن أبلغ محمد عبد الرسول عن مكان الخبيئة، وصل النبأ إلى الخديوى توفيق الذى أمر بتشكيل بعثة للسفر على متن المنشية (مركب بخارى تابع للأنتيكخانة). ضمت كل من «أميل بركش» و«تاضرس ماتافيان» الذى كان يعمل مفتشًا بالأهرام، وضمت كذلك «أحمد باشا كمال» أول أثرى مصرى والذى كان يعمل بالمتحف المصرى ببولاق فى هذا الوقت. وصلت المركب إلى الأقصر يوم الاثنين ٤ يوليو ظهرًا. وقاد «محمد عبد الرسول» البعثة إلى خبيئة المومياوات.

وداخل البئر يوجد ممر طوله حوالى ستين مترًا، أحكم غلقه بمتاريس وأبواب تؤدى إلى حجرة طولها ثمانية أمتار مستطيلة، مكدسة بالتوابيت والمومياوات. ودخل أفراد البعثة وهم مندهشون بهذا الكشف العظيم، فها هم أمام مومياء «سقنن رع» الذى بدأ بتحرير مصر من الهكسوس، وابنه «أحمس الأول» مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، ومومياء «تحتمس الثالث» أعظم ملوك العصر القديم، و«سيتى الأول» مؤسس الأسرة التاسعة عشرة، ومومياء «رمسيس الثانى» الخالدة ذكراه فى نفوس البشرية، ووغيرهم من الملوك والملكات والأمراء والأميرات.

وتعاون أفراد البعثة ورجالهم من عمال الآثار مع رجال الشرطة فى إخراج وحراسة هذه الآثار، إلى أن تم وضعها على متن المنشية التابعة لمتحف بولاق، وقد أبحرت إلى القاهرة يوم ١١ يوليو عام ١٨٨١. وفى وداعها كل أهالى قرية القرنة؛ الرجال واقفون فى وداع المومياوات، وأعينهم تفيض بالدموع من الحزن. أما النساء فقد ارتدين ملابس الحداد السوداء. هذه هى اللحظة التى استطاع الفنان «شادى عبد السلام» أن يخرجها فى فيلم المومياء وكأنه يرسم لوحة بإتقان وبراعة.

وصلت السفينة التى تحمل مومياوات من كتبوا تاريخ مصر العظيم إلى جمارك القاهرة يوم ١٤ يوليو، وهناك احتار موظف الجمارك فى كيفية دخول هذه المومياوات إلى القاهرة إذ لا يوجد فى قائمة الجمارك كلمة مومياء، وفطن موظف الجمارك إلى فكرة بارعة حيث سجلها على أنها سمك مملح فى أغرب واقعة للجمارك فى التاريخ. ونقلت المومياوات بعد ذلك إلى متحف بولاق.

وبعد عودة ماسبيرو إلى مصر، توجه إلى الأقصر وتمكن من دخول الخبيئة كى يفحصها جيدًا مرة ثانية؛ وبالفعل عثر على بعض القطع الأثرية التى كانت لا تزال داخل الخبيئة، بل واستطاع أن يصل إلى حجرة ثانية يوجد بها ممر ضيق يؤدى إلى وادى الملوك. وقد عثر على أجزاء من تابوت الملك «رمسيس الأول»، ولكن لم يتم العثور على موميائه، ولذلك اعتقد البعض أن المومياء قد سرقت أو دمرت.

ويظل لغز مومياء رمسيس الأول مغلقًا إلى عام ١٩٩٥ حينما زار متحف نياجرا فولز أحد علماء الآثار وشاهد بالمتحف مومياء لسيدة، وقال إنه يعتقد أن هذه المومياء خاصة بالملكة «نفرتيتي» زوجة الملك «إخناتون»، ووقتها خرجت الصحف بعناوين ضخمة براقة تشير إلى العثور على مومياء الملكة «نفرتيتى». وقد أعلنت بالصحف أن المومياء الموجودة بالمتحف ليست للملكة «نفرتيتى».

وبعد الإعلان عن كشف مومياء الملكة «نفرتيتي» بمتحف «نياجرا فولز»، جاء عالم الآثار الألمانى «إيجا برخت» والذى كان يعمل مديرًا بمتحف «هيلدزهايم» فى ذلك الوقت وزار متحف «نياجرا فولز» وشاهد المومياء، وقال: «إن هذه المومياء ليست للملكة نفرتيتى، بل وإنها ليست مومياء ملكية». وبعد ذلك نظر إلى مومياء أخرى بجوارها وقال: «بل إن هذه المومياء لملك»، ولم يشِر إلى اسم الملك.

وبعد ذلك قام متحف «مايكل كارلوس»، وهو متحف تعليمى مرتبط بجامعة أمريكية بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا، بشراء هذه المومياء وبعض القطع الأثرية الهامة، وكان يرأس القسم المصرى الأثرى «بيتر لاكوفارا» وهو مهتم بدراسة المومياوات، وقام بعمل العديد من الدراسات على هذه المومياء، وساعده العديد من العلماء، وأعلن المتحف أن هذه المومياء لملك، وأن هذا الملك هو «رمسيس الأول» الذى حكم مصر حوالى عامين فقط، وهو أصلاً من شرق الدلتا وكان يعمل ضابطًا فى الجيش، وكان يشغل أيضًا منصب الوزير واسمه رعمسو. قام متحف «مايكل كارلوس» بأتلانتا بعمل معرض صغير باسم الملك «رمسيس الأول» يحتوى على قطع أثرية من هذا العصر بالإضافة إلى المومياء التى نتحدث عنها الآن.

وعندما زرت المتحف وأنا أمين عام الآثار فى ذلك الوقت، كان علماء الآثار تأكدوا أن المومياء للملك «رمسيس الأول»، وأنه من المحتمل أن عائلة «عبد الرسول» قد باعت هذه المومياء إلى تجار العاديات فى ذلك الوقت.

وبعد أن وقفت أمام المومياء ساعات طويلة، وأدليت بحديث لشبكة الـ CNN. وأعلنت بأننى سوف أطلب من المتحف - بصفة ودية - أن تعود هذه المومياء إلى مصر، وفعلا نجحت المفاوضات التى تمت بينى وبين مديرة المتحف من أجل أن تعود هذه المومياء إلى مكانها الطبيعى مصر.. لن أنسى يوم وصول هذه المومياء إلى متحف الأقصر والتابوت عليه علم مصر. لقد قلت فى ذلك اليوم إن جزءًا من التاريخ المصرى القديم قد عاد إلينا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الكنز العظيم 2 قصة الكنز العظيم 2



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates