حروب عبثية وأخرى ضرورية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

حروب عبثية وأخرى ضرورية

حروب عبثية وأخرى ضرورية

 صوت الإمارات -

حروب عبثية وأخرى ضرورية

بقلم : فهد سليمان الشقيران

يبدو العالم اليوم أكثر حيويّةً رغم الشؤم والألم الإنساني العاليين. ونهاية كل حدثٍ عادةً تكون في وصوله إلى ذروته واستنفاد طاقته القصوى. حتى الآن لم تصل الأزمات في الإقليم إلى هذا المعنى، بل تخطّتْه إلى تطورات وإجراءات كبرى تتعلّق بالاقتصاد والسياسة والاجتماع وأفكار السلام والحرب. في الاقتصاد ثمة إجراءات الرسوم الجمركية التي زلزلت عالم السياسة والمال.

حتى كتابة هذه المقالة هناك تواصل كثيف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكلٍّ من إسرائيل واليابان والصين وروسيا وتركيا وأوكرانيا. الموضوع يتطوّر وبسرعة، وما كان تراجع عوالم الأسواق إلا نتيجةً لهذا الوضع العالمي الجديد. مَن يدري؟! لعل الحروب في بعض الأحايين تكون ضرورية، ولكن حين يغامر بعض الأطراف بخوضها مع عدم الدرس لقوّة الطرف الآخر واستراتيجياته التي يعمل عليها منذ عقود؛ يُعدّ ضرباً من المغامرة غير العاقلة.

نعم للحروب وظيفتها؛ كما أن للسلام دوره وأثره، وعبر التاريخ أخذت الحروب حيزها من الدرس والتحليل، فالحرب ذروة قصوى من ذروات التاريخ على أثرها تتشكّل جغرافيا جديدة، وتُوضع على الأرض إمكانات مختلفة، وتتحول مسارات كثيرة، فالحروب هي الوسيلة الأجدى أحياناً من أجل صناعة السلام.

والدراسات التي تتحدث عن الحرب والتاريخ والإنسان كثيرة، وهي تتراوح بنتائجها بين القبول والرفض، لذلك يمكن تلخيص قصة الموقف من الحرب بأنه صراع بين مقولتَيْن، ونظريتَيْن، فاليونانيون عاشوا الحروب الطاحنة وخبروا الحرب، ولذلك عدها هيراقليطس «ربة الأشياء»، فهو فيلسوف الصيرورة والنار، ولذلك يرى في الحرب وسيلة فاعلة في تصيير الأشياء وتسريع حركة التاريخ، على نقيضه عدو الحرب كانط الذي ألّف كتيبه الشهير «نحو سلام دائم»، به يعرض خطة لإنهاء فكرة الحرب واستبدال أفكار أخرى أخلاقية بها يمكنها جعل الصراع بين الأمم أكثر تطوراً من فكرة الحرب.

بينما فوكوياما، يعدّ الحرب جزءاً من حيوية التاريخ، وصاحب مقولة نهاية التاريخ التي استقاها من تنويع فاتيمو على هيغل لا يمكن أن يعارض الحرب؛ لأنها أساسية في عصب الحديث الهيغلي حول صراع الأضداد وخلق احتمالاتٍ وإمكانات جديدة وصياغة تحولاتٍ مختلفة ونمط عالمي جديد.

والحرب تنتج وقائع مختلفة وأساليب متنوعة، فلو تأملنا في حرب الخليج الثانية 1990 لوجدنا كيف امتدّ أثرها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي حتى الآن. ثمة حروب ضرورية يفرضها التاريخ، وتوجبها صيرورة الحياة؛ بغية تشكيل أنماطٍ أخرى. ثمة فرق شاسع بين الحروب الضرورية التي تقودها الدول، والممارسات الميليشياوية التي تمارسها الفصائل، في الأولى تأخذ الحرب حيّزها السياسي، أما الأخرى فتقود الآيديولوجيا كل أفكار الحرب، وهنا تكمن الكارثة.

إن الحروب والمناوشات التي نشهدها اليوم هي أساس تمكّن التاريخ من الشهادة على الواقع، ومن دون هذه الصراعات الجهنمية فإن الحالة البشرية تغدو متكلسة، يائسة، خاملة، بالحروب تخلق توازنات ويتغيّر ميزان القوى، وما تكون الكفة على رجحان واحد. العالم كان بحاجة ماسة إلى أقطاب جديدة وأحلاف مختلفة وفضاءات غير اعتيادية، لذلك سيتغير الوضع الاقتصادي والسياسي بشكل كبير مع هذه الصراعات الكبرى. إن الحرب جزء أساسي من تطور الإنسان، ومن دونها لا يستطيع صناعة نقلات أخرى نحو تجارب مختلفة، فلولا الحروب والتفكير في الحروب لما تطورت حتى التقنيات التي نكتب بها.

الخلاصة أننا أمام عالم جديد يتشكّل؛ إنه ما بعد النظام العالمي القديم، والحروب هي ضمن الحتمية التي تفرضها حيوية الزمن، وحركة التاريخ، ونحن ندرك أن هذه المآسي مؤلمة للغاية. فلسفة الحرب تثمر نتائج بدهية منها التغيير الديموغرافي، والثقافي، والذهاب لما هو أبعد من الانتصار الاعتيادي، وهذه مشكلة أساسية تستحق الدرس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب عبثية وأخرى ضرورية حروب عبثية وأخرى ضرورية



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 12:39 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 08:25 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

نصائح لإطلالة الـ Crop Top على طريقة النجمات

GMT 19:38 2022 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

تويوتا تطرح كورولا موديل 2023 رسمياً

GMT 00:33 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمعية العمومية للغرفة التجارية بحائل تعقد اجتماعها

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

خطأ لمذيع مصري على الهواء يتسبب في ردود فعل غاضبة

GMT 13:14 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

النجم ماجد المصري يُواصل تصوير مُسلسله الجديد "بحر"

GMT 02:39 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل المنتجعات الصحّية في الرياض

GMT 02:13 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كولمان على رأس قائمة المرشحين لجائزة أفضل "لاعب قوى"

GMT 02:02 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تدركي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم ؟

GMT 12:01 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

ترامب يؤكّد نيته في تخفيض التجارة مع الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates