الحدث المكثّف ومعايير التقييم
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

الحدث المكثّف ومعايير التقييم

الحدث المكثّف ومعايير التقييم

 صوت الإمارات -

الحدث المكثّف ومعايير التقييم

بقلم : فهد سليمان الشقيران

لو عدنا لأحداث الإقليم منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وحتى سقوط نظام الأسد، ورسمنا قوّة الأحداث وتصاعدها بيانياً لوجدنا أن ذروة الحدث كانت في بدئه، وخفّ ذلك تدريجياً، ووصل إلى مستوى متوسط بعد ثلاثة أشهر من الضربات، ولكنه سيتصاعد ويتفجّر بعد القرار الإسرائيلي بتربية وتأديب جبهة الإسناد في لبنان، وما كان «حزب الله» يتوقع أن تصل الأمور إلى ما آلت إليه، ظنّ أن الإسرائيلي منهك ومشغول في غزة، ولن يفتح جبهة شاسعة بالشكل الذي حدث، وقد اطمأن حسن نصر الله، قبل اغتياله، خاصة في أوائل شهور المواجهة والمشاغلة مع الإسرائيليين، أن الضربات ستكون في إطار محدود، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان.

قررت إسرائيل أن تقضي على «حزب الله» كما قضيت على «حماس»، فضربت واغتالت الصفوف الأولى، ومنهم نصر الله، ومن ثم شنّت حرب «البياجر»، وهذا السيناريو لم يكن وارداً في تقديرات «حزب الله»، التي تنتمي إلى تقييم قديم للمواجهة مع إسرائيل، فهي دولة تتقدم علمياً وتكنولوجياً كل ثانية ودقيقة، ولا تمزح في هذا المجال. مواجهة 2006 صارت من الماضي، الفرق أن «حزب الله» بتخلفه توقّف عندها.

أخطر تقديرات للأمور أن يجرفك الحدث نحو العاطفة، وإذا رأيت الكل يتحدث التزم الصمت. هذه الموجات من الأحداث المكثّفة لن تكشف عن مكنونها في يومٍ وليلة، بل علينا ألا تأخذنا نشوة الحدث عن تقييمه، وتقدير احتمالات التأزيم الذي يمكن أن يجرّه.

ما يميّز الحكماء عبر التاريخ أنهم لا ينجرفون مع العواطف الجياشة العمومية، بل يأخذون الورقة والقلم ويحسبون كل شيءٍ بمقدار، فالحدث له كوامنه وليس على ظاهره، وكم من فرحة جرّت حروباً أهلية، وويلاتٍ إنسانية، ومآسي طائفية، علينا التركيز نحو المستقبل، فالحدث الجاري حالياً سيكشف عن تحدياتٍ وأزماتٍ كبيرة، فالحدث ينتج أزمته كما يعبر الفيلسوف الفرنسي إدغار موران في كتابه عن «مفهوم الأزمة».

فكرة الاضطراب لدى موران هي الفكرة الأولى التي تُظهِر مفهوم الأزمة، وهي في الواقع ذات وجهين، إذ يقول: «يمكن للحدث، أو للحادث، أي للاضطراب الخارجي، أن يتسبب في أزمة. بهذا المعنى، يمكن أن تكون مصادر الأزمة مختلفة مثل: موسم سيّئ، أو اجتياح تليه هزيمة... إلخ. ولكن الاضطرابات الأكثر إثارة ليست تلك الناجمة عن أزمات، إنّما المتأتيّة من عمليّة تبدو في الظاهر غير مشوّشة. وغالباً ما تظهر هذه العمليّات على صورة نموّ كبير جدّاً أو سريع لقيمة أو لشيء متغيّر: النموّ (المُفرط) لمجموعة سكانيّة بالنسبة إلى الموارد الموجودة في محيط مُعيّن (غالباً، في علم البيئة الحيوانيّة، يثير تخطي عتبة معيّنة من الكثافة الديموغرافيّة اضطرابات أزميّة في السلوكات، قبل شحّ الموارد)، أو كما يُقال في الاقتصاد الكلاسيكي: النموّ المفرط للعرض مقابل الطلب».

ومن هنا، يضيف موران: «تظهر الأزمة على أنّها غياب للحلّ (ظواهر اختلال وفوضى)، ويمكنها في النتيجة أن تستثير حلّاً (مثل ضبط جديد، وتحوّل تطوّري). إذن من الواضح أنّ ما هو مهمّ لمفهوم الأزمة ليس الاضطراب الخارجي الذي يُطلق في بعض الحالات مسار أزمة، بقدر ما هو الاضطراب الداخلي الناشئ عن عمليّات تبدو في الظاهر غير مشوّشة. والاضطراب الدّاخلي، النّاجم عن العبء أو المأزق المزدوج، سوف يعبّر عن نفسه أساساً على شكل تقصير في الضّبط، واضمحلال للاستقرار الداخلي، أي على شكل اختلال».

الخلاصة: الأحداث يجب ألا تقاس بمعايير عاطفية، ولا بصيغ خطابية، بل تقيّم ضمن انعكاسها الكلي. معيار كل حدثٍ عرضه على ميزان المصلحة أولاً، هناك زحف إنشائي يتجه نحو التقييم الأخلاقي للعمل السياسي، وهذا يجعل الواقع أقلّ قدرة على التكيّف مع المتغير، وربما تبدي الأيام بعض تفجّرات الحدث الكامنة... ربما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحدث المكثّف ومعايير التقييم الحدث المكثّف ومعايير التقييم



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates