هذا الشبل ابن ذاك الشهيد

هذا الشبل ابن ذاك الشهيد

هذا الشبل ابن ذاك الشهيد

 صوت الإمارات -

هذا الشبل ابن ذاك الشهيد

بقلم : علي أبو الريش

ببراءة الأحلام الزاهية، يخرج مطر من عرين الطفولة، ليرافق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في جولة بالطائرة وبنخوة الأفذاذ، ونبل الرجال الأوفياء، كانت التلبية من سمو الشيخ سيف، لها الدلالة والمعنى الرفيع، وهي القيمة التي تهبها لنا هذه الأرض، منجبة النبلاء، من شيوخ، ومواطنين يقفون في السراء، والضراء، كالبنيان المرصوص، ضاربين المثل، والنموذج، للعلاقة التي تربط أبناء الوطن الواحد، في عروة وثقى، لا تزحزحها ريح، ولا تمضها تباريح.

مطر ابن الشهيد سعيد الكعبي، طفل من الإمارات، شبل هذا، ومشروع بطل يطل علينا من نافذة الطائرة، وهو يحدق في تضاريس الإمارات، وكأنه يقول، لنا لا عليكم، نحن لها، وهذه الأرض التي أنجبت والدي سعيد جديرة بأن تنجب أبطالاً يكملون الطريق، ويواصلون النهج القويم للذود عن الأرض والعرض. هكذا كانت تشير نظرات مطر، وهو يشع ببطولة مخبأة تحت جفنيه، ورجولة تمر عبر دمائه الزكية. نحن في مأمن لأننا نملك الرصيد الأخلاقي والدماء الحرة التي تجري في عروق صغارنا، والذين كبروا قبل الأوان، إذ صقلتهم التجربة وأصبحوا رجالاً يواجهون المحن بنضج ووعي، ويكابدون الأزمات بصلابة، وحزم. مطر يخرج، من فقدان الأب، وهو على يقين أنه لن يعيش اليتم ولن يقف على قارعة الطريق، متأملاً الفراغ من دون سند، فعيال زايد الطوق والحدق، وهم النهر الذي يغسل الأحزان بعذوبة الاحتضان، وصفاء الوجدان، عيال زايد من نسل ذلك السهم النجيب، زايد الخير طيب الله ثراه، ورثوا النبل والنجابة، وساروا على درب الحكيم، الزعيم الذي أسس، قيم التواصل، والانتماء، وزرع شجرة الرحمة على أرض الطيب حتى أنشد الطير، طرباً بهذا التآلف الذي يجمع أبناء الأسرة الواحدة، أسرة الوطن.

مطر، بجزالة العفوية، أمطرنا بنثات ساحت على القلوب، عذبة ندية شفية، وأيقظت فينا مشاعر أشبه بأكمام الورود في بساتين الفرح، وغذى في نفوسنا، جذوراً كانت مخبأة تحت تراب الروح، وها هي اليوم تترعرع وتتفرع، وتتسع إرادتها وتكبر عزيمتها؛ لأن الأطفال مدرسة الكبار، ونحن في مدرسة مطر، قرأنا كتاب البطولة، ونخوة الأعطاف، ونبوغ الفكرة، وينوع العقل.

كل ذلك يحدث في الإمارات؛ لأنها بلد تقود دفتها قيادة آمنت أن بالحب تحيا الشعوب، وتزدهر مشاعرهم، بالانتماء إلى الوطن. ولأنها بلد ترفع شراعها، قيادة، أحبت الناس، فأعطوها كل الحب، وكل الولاء. ولأنها بلد نمت على تربة الرحمة، وحكمة الحكم، وفطنة التواصل مع الناس والاندماج مع الكل. مطر،كان يريد أن يقول لنا أنا مطمئن فأبي لم يغب أبداً، فالوطن هو أبي والقيادة الحكيمة، سلامي ووئامي وانسجامي وأحلامي التي لن ينطفئ نورها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الشبل ابن ذاك الشهيد هذا الشبل ابن ذاك الشهيد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ صوت الإمارات
النجمة التونسية درة يبدو أن هناك قصة عشق بينها وبين مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، حيث دائمًا ما تحرص على التواجد هناك من أجل المتعة والاسترخاء وأيضًا من أجل حضور بعض الفعاليات، وفي كل مرة تظهر بإطلالة جذابة وأنيقة تبهر جمهورها وتخطف انتباههم، وفيما يلي جولة على أجمل إطلالات في أحضان مدينة العلا. النجمة درة تألقت في أحدث جلسة تصوير شاركتها مع الجمهور مؤخرًا عبر حسابها على انستجرام، حيث ظهرت من خلالها في أحضان الطبيعة بمدينة العلا، واختارت درة إطلالة جذابة للغاية جاءت عبارة عن فستان بصيحة الكب باللون الكريمي الفاتح. وانسدل الفستان بتصميم ميدي ومجسم، وتزين بأزرار جانبية خشبية بتصميم ضخم، واستعانت درة بحقيبة باللون البني، وانتعلت صندل شفاف بكعب عال وتزينت باكسسوارات بسيطة وجذابة ووضعت نظارة شمسية على عينيها. درة ت�...المزيد

GMT 22:12 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
 صوت الإمارات - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

شرطة دبي تنفي احتراق شخص في دبي مول

GMT 14:46 2013 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء تشغيل مشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح العام المقبل

GMT 18:22 2013 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

فيلم وثائقي عن روايات جاي دي سالينغر قريبًا

GMT 01:34 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

مالديني يقود ميلان أمام بارما في غياب إبراهيموفيتش

GMT 06:15 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 21:50 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

رجيم الشوفان لإنقاص الوزن بسرعةٍ قياسيّة

GMT 02:34 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تصلح خطأ فى "ويندوز 10" يتسبب بحذف الملفات

GMT 12:43 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زيزي عادل ترفض الكشف عن أي تفاصيل تخص العمل الجديد

GMT 10:37 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

ممدوح يكشف أن شخصية "سرفيس" في "تراب الماس" صعبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates