أجنحة الرحمة

أجنحة الرحمة

أجنحة الرحمة

 صوت الإمارات -

أجنحة الرحمة

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

في بلادي تبدو الرحمة سحابة تظلل الوجدان، وتمطر وجداً، الوجود نعمة العيش من دون تكلف، ولا شظف.
تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن ما قامت به -رولا- وما اجتهدت من أجله بلدية دبي في إسعاف طائر جريح، هذه التغريدة، هذا الصدى، هذا النعيم القيمي الذي تعيشه بلادنا، بدءاً من قمة الهرم وحتى قاعدته، ليؤكد أن الإمارات متوحدة حول وحدة الوجود، حازمة في أمر العناية بكل ما يرتبط بالوجود، فالطير، والحيوان، يلقيان نعمة الاهتمام، والحماية، والرعاية، والعناية من الصغير والكبير، والمواطن والمقيم، وجميعنا في الحب للطبيعة فراشات تقبل ثغر الوردة وترفرف عند أطراف الأفئدة، وتحدق في الكون، ولا ترى غير الضوء سماوياً يعانق شغف لهفتنا نحو عالم مسيج بالحب، مطوق بقلائد العشق لأبدية السعادة، وفضاء الحياة الحرة، والنبيلة.
ما قامت به المرأة المقيمة، استحق الاستجابة العفوية من قبل سموه، واستحقت إعجاب كل من رمى ببصره على الصورة، لأننا بحاجة إلى هذه اللفتة وبحاجة إلى الحنان، من يدٍ حانية، تطوي بعطفها ما جاش في قلب الطير، وما استعر في جسده من ألم الجرح، هكذا يبدو العالم بخير، وهكذا تصبح الحياة تسير على أرض معشوشبة، يانعة العشب، يافعة الأشجار.
الطير الزائر المهاجر، أو المقيم، إنه طيف الفضاءات يغدقنا بألفة التواجد، وحلم الطفولة، وبهاء الوجود، ونورس الحياة لا ترفع أجنحته إلا بينوع مشاعرنا، وشبابها الذي لا تنطفئ شعلته، ولا تخبو شموعه، إنه ذلك السعد عندما تبدو الأنامل البضة، وهي تلامس الجرح، فتهديه النخوة، ثم الصحوة، ثم التفوق على جرحة، وما هي إلا لحظات من العمر، ويصبح في العلو سهماً بين شهب السماء، يصبح خطوة في دروب النجوم، والكواكب، يصبح قمراً يشق عباب الغياهب ويمضي حقباً من وعي بأهمية أن تكون الحياة، خيوط الحرير التي تدعم بعضها بعضاً لتستمر قماشة الوجود في أنسجامها، وتلاحمها، وفرحتها، وبهجتها.
 تغريدة سموه، لهي نبرة الموجة وهي تتناغم مع المحارة الأزلية، وهي الزعنفة التي تتخلق وعياً في ضمير الوجود، وتقطف من ثمرات الفرح، زهرة المجد الذي حققته بلادنا، وما أنجزه الأوفياء من مواطنين، ومقيمين، نفخر بهم، ويعتز بهم العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجنحة الرحمة أجنحة الرحمة



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!
 صوت الإمارات - قصي خولي يكشف أسباب عدم مشاركته في الدراما المصرية

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates