سفاراتنا أطواق ذهب

سفاراتنا أطواق ذهب

سفاراتنا أطواق ذهب

 صوت الإمارات -

سفاراتنا أطواق ذهب

بقلم : علي أبو الريش

أينما تحل وأينما ترتحل، عيون سفاراتنا في الخارج، قناديل تضيء طريقك ورموشها أطواق ذهب تقلدك بالأمان والاطمئنان، تتابع خطواتك من أجل تأثيث حياتك بالعزة والكرامة، ومن أجل أن تجعلك دائماً، في الأيدي الأمينة، تحيطك بالكبرياء لأنك ابن الإمارات، لأنك سليل الأرض النجيبة، التي تعطي بلا كلل، وتهب بلا وجل، وتمنح بلا ملل.. هناك في البلاد البعيدة، تسكنك الإمارات بروح هذه البعثات الجليلة التي توفر خدماتها لأبنائها، وتقدم طاقاتها بروح الأبوة وحنان الأمومة وشفافية العفوية الإماراتية التي لا مثيل لها ولا تقارن.. فمنذ أن تطأ قدماك أي أرض من أراضي الدنيا تهاتفك سفارة الإمارات في البلاد التي تحل فيها، تعرض عليك الخدمة والمساعدة والمساهمة في الإيضاح والشرح وفتح أبواب المعرفة في البلاد الغريبة.. هناك أنت في الإمارات وليس في غيرها لأن بعثاتنا الدبلوماسية حاضرة بكل قوة، جاهزة بقدرات فائقة لأن تقف إلى جانبك وتعضدك وتقربك من بلادك وأنت في الغربة، فتشعر أنك «غير»، وأنك الإنسان المميز من البلد الفريد في عطائه وسخائه وصفائه وبهائه ورخائه وثرائه وانتمائه إلى الإنسان قبل كل شيء، تشعر بهذا التفرد عندما يسألك شخص ما عن البلد الذي تنتمي إليه وتحمل هويته وعندما تجيب أنك من الإمارات، يرفع لك القبعة وينحني إجلالاً وإعزازاً وإكراماً.. لأنك من الإمارات من بلد زايد الخير، طيب الله ثراه، وأنجاله الكرام.

هذا الاحتفاء من جهة بعثاتنا الدبلوماسية، يجعلك تقف في شوارع المدن التي تزورها، شامخاً، راسخاً، ثابت الخطوات، مكتنزاً بالثقة، والرزانة والحصانة والضيافة، يجعلك تزداد إيماناً بأنك عندما تحل ضيفاً على الآخرين، يجب أن تمثل بلادك خير تمثيل، لأنك تنتمي إلى الإمارات، والإمارات بلد القيم والمبادئ والسلوك المشرق المجلل بالأخلاق الحميدة.. فوالله.. والله لا نبالغ عندما نقول إن أبناء الإمارات، صغاراً وكباراً، رجالاً ونساء، يمشون في شوارع المدن البعيدة، وهم يرفلون بمشاعر مختلفة عن الآخرين، لأنهم أبناء زايد ولأنهم جاؤوا من بلد حفظ لهم الود، واحترم ذاتهم، وقدر إنسانيتهم، وجعلهم أصفياء بين العالمين.
وما تفعله سفاراتنا في الخارج، لم يأتِ من فراغ، وإنما هو نتيجة هذه القيم العالية والشيم الرفيعة التي كرستها القيادة الرشيدة في بلادنا التي جعلت الإنسان هو الثروة الحقيقية، وهو الثراء والمعنى الذي يجب أن نمد إليه البصر، ونحمي به اليابسة والبحر، ما تقوم به سفاراتنا سليل وعي سياسي ودبلوماسي وإنساني وحضاري لا ترقى إليه إلا الأمم الراقية التي تبدع في تعاملها مع الإنسان إيماناً بوحدة الوجود، واحتساباً بأن الإنسان شجرة إن أسقيتها بالود نمت وترعرعت وأثمرت، وأثثت الأرض بالسعادة والحبور.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفاراتنا أطواق ذهب سفاراتنا أطواق ذهب



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates