في خلوة البيت الواحد

في خلوة البيت الواحد

في خلوة البيت الواحد

 صوت الإمارات -

في خلوة البيت الواحد

علي أبو الريش

في خلوة البيت الواحد، شجرة وارفة الظل، تظلل الناس أجمعين، هي الفكرة، هي العبرة، هي الخبرة، هي السهر على وطن من أجل أن يكون مسترخياً على أريكة النعيم، ومن أجل أن يكون متآخياً متصافياً متوحداً في الكلمة، متحداً في العطاء، متسامياً في التعاطي، مع ما تبديه الطبيعة من تغير وتطور.

في خلوة البيت، اللغة واحدة، والمنطق واحد، والرؤية واضحة، والرأي صريح، والحلم بحجم الطموحات والإمكانيات والقدرات، والوطن يد تمتد وشراع يفرد أجنحة البياض، وسارية ترفرف كأفراخ الطير، عند هامات النجوم، والحب سحابة تمطر الأفئدة بنثات وحثات وثبات، وبثبات الخطوات تسير السفينة في محيط العالم في قارات الحياة آمنة مطمئنة.
في خلوة البيت، وجهان بقلب واحد، ورؤية واحدة، وفكر واحد، ويشيران إلى الأفق أن مجد الإمارات مرهون بإرادة أبنائها، ومستقبل الأجيال القادمة بين يدي، جيل آمن أن الحياة صدق، وأن الحياة إخلاص، وأن الحياة تفان وتضحيات من أجل واقع لا تشوبه شائبة ولا تعكر صفوه خائبة.

في خلوة البيت، عند صحراء الوعد الجميل، عند هامة الكثيب، يبدو الرمل مثل أمواج توشوش وتفضي إلى الأسماء سر النهضة في هذا الوطن، وبِرْ الأبناء لأرض هي الأم، وهي القامة الشّم.

وفي خلوة البيت، يجتمع النجباء، لأجل وطن نجيب، يأتلف النبلاء لأجل وطن نبيل، والأرواح شغوفة لهوفة لتحقيق الآمال، وإنجاز المكتسب، بفعل استثنائي يفوق التصور ويتجاوز حدود الوعي العادي.

في خلوة البيت، تذوب الحواجز الرسمية، والروتينية الرتيبة، ويعلو صوت الفضاء المطلق ينطلق المنطق، والمشهد يزدهر بريحان العقول التي جاءت كي تبلغ السامع أنها هنا عند كثافة الجهد والاجتهاد، عند نكران الذات، والوصول إلى الآخر بقلب أشف من أوراق التوت، وأرواح كأجنحة الطير، هنا تبدأ المرحلة المتقدمة في العطاء، وثراء المعاني وغنى الدلالة، هنا الفريق الواحد، على طاولة البحث والصياغة، هنا تحت سقف السماء المسقوفة بغيمة المطر، تهطل الأفكار، وتوسع من حدقة العقل كي يكون العشب أخضر كاخضرار القلوب، كي يكون الخصب رائعاً كروعة العقول.

في خلوة البيت، يبدو الصباح سخياً ثرياً، غنياً بالأمنيات، يبدو الصباح واحة عندها يخفق القلب لأن الوجوه مشرقة بالطاقة الإيجابية، كما هي خيوط الشمس الطالعة من أحشاء الكون، النابتة عند رمل الصحراء، المبثوثة كأحلام الكائنات المقدسة.

في خلوة البيت، نشعر أننا نجوم تفرك أجفان الوجود، بشعاع التميز والتفرد، نشعر أننا غيوم تبلل الأرض، بالماء والبرد، نشعر أننا نملك الدنيا لأننا حظينا بقيادة استثنائية في العطاء، فريدة في التعاطي مع الآخر، هي قيادة الزمن الفريد والعتيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في خلوة البيت الواحد في خلوة البيت الواحد



GMT 16:55 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 16:53 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 16:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 16:48 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 16:43 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

GMT 16:40 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

GMT 16:38 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصدر والحكيم والهوية المُركبة

GMT 16:33 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates