خاف الله في أهلك
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

خاف الله في أهلك!

خاف الله في أهلك!

 صوت الإمارات -

خاف الله في أهلك

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

عندما اجتاح العالم القديم عام 749هـ ما عُرِفَ بالطاعون الأسود وفتك بالبشر بطريقة غير مسبوقة، لدرجة أن مدينة مالقا الأندلسية كان يموت بها بسببه كل يوم قرابة الألف إنسان، واستمر بها أشهراً، ما دفع بالوزير لسان الدين بن الخطيب الغرناطي أن يؤلِّف كتاباً أسماه «مِقْنَعة السائل عن المرض الهائل»، ذكر به خطر هذا المرض وكيف يأتي وكيف يُحتَرَز منه، والمقنعة هي القناع الذي يغطى به الوجه، وكأنّ ما يجري الآن مرّ بمَن قبلنا، الغريب أيضاً أن المؤرخ أبو جعفر بن خاتمة يذكر أنّ ذاك الوباء بدأ في بلاد الصين ثم انتشر!أخبار انتشار وباء «كورونا» أو «COVID 19» لا تسر إطلاقاً، فالبشر يواجهون كارثة صحية هم سبب تفشّيها وازدياد خطرها، فأعداد المصابين المؤكدة جاوزت الربع مليون إنسان وهم يزدادون بشكل متسارع للأسف، والوفيات جاوزت العشرة آلاف وهي بزيادة كذلك، وإذ نجحت الصين في كبح جماح المرض، ومر اليومان الأخيران دون إصابات جديدة، فإن إيطاليا والتي يقل عدد سكانها عن الصين بعشرين مرة قد تجاوزت الوفيات بها وفيات الصين، وفقدت السيطرة تماماً على احتواء الوباء، الذي أصاب أكثر من 42 ألف إنسان، ويزداد بشكل جنوني، ينافسها في هذا الانهيار إسبانيا وألمانيا وإيران والولايات المتحدة وفرنسا !البشر هم السبب ببساطة، فقد أصبحوا «عبيداً» لعاداتهم الاجتماعية التي لا يستطيعون الفكاك منها أو على الأقل «لَجْمها» لفترة من الزمن حتى تمر العاصفة، وذهبت كل أوهام الثقافة والوعي والنضج الفكري أدراج الرياح عند أول اختبار حقيقي للإنسانية، إذْ أظهرت هذه الأزمة كثيراً من الناس لا مبالين، مستهترين، أنانيين، لا يهمهم إن تسبّبوا في كوارث لبلادهم وأهاليهم!

سن شوبينغ نائب رئيس الصليب الأحمر الصيني، والذي نجح مع رفاقه في ترويض فيروس «كورونا» في مدينة ووهان الصينية، والذي فوق ذلك يُساعد إيطاليا حالياً في التصدي للفيروس، يؤكد أنّ الوضع في مقاطعة لومبارديا وفي مدينة ميلان تحديداً غير كافٍ لمواجهة الفيروس، فالمواصلات العامة ما زالت تعمل، والناس ما زالوا يتسكعون في الجوار، والحفلات في الفنادق ومآدب العشاء الجماعية في الأحياء لا تتوقف، يقول إنه: «لا بد من الصرامة وأنْ تُوقَف جميع الأنشطة الاقتصادية ويُمْنَع الناس من التحرك» كما صنعوا في ووهان، يعيدها من جديد: «لا بد أن يبقى كل شخص في منزله!».

من جهته أصدر حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم أمراً لكل قاطني الولاية والبالغين قرابة 40 مليون إنسان بلزوم منازلهم، بعد أن بلغت الإصابات المؤكدة 900 حالة والوفيات 19 حالة، وأضاف أنّ قرابة 25.5 مليون إنسان من سكان الولاية سيصابون بالفيروس خلال الأسابيع الثمانية المقبلة، أما ايزابيل دياز أيوسو عمدة مدريد فقالت: إن 80% من سكان العاصمة سيصابون بالفيروس لأن الإسبان كجيرانهم الإيطاليين شعب اجتماعي لا يستطيع التخلي عن تجمعات الأمسيات الشعبية الصاخبة، المحزن هنا أن دياز نفسها تبيّن أنّها مصابة به، على طرف ثالث من القارة العجوز تظهر قصة مبكية عن لندن التي يزيد سكانها على الملايين التسعة، حيث يصف حالها تقرير CNN بأنها ببساطة «أرفف متاجر خالية من الأطعمة وحانات مليئة بالناس!».

البعض لدينا في دولة الإمارات ما زال يسابق الدنيا بإعادة إرسال رسائل الواتساب المحذّرة والتي تُطالب بلزوم البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، حتى تظنّه أن من شِدّة حرصه يسكن في قبو المنزل حتى لا يرى أحداً أو يراه أحد، ثم تصاب بالصدمة عندما تعلم بأنه يتسكع في الأماكن العامة كما كان في الأيام الخوالي، ويجلس بالساعات في المقهى المعتاد وكأنّ لديه «صك حماية» من الوباء يجعله يتصرف بهذه الطريقة اللامسؤولة، والبعض ربما يظن الفيروس «حضري» ولن يقترب من البدو، لذلك ما زالت التجمعات في عِزَب الحلال قائمة دون اكتراث لتوجيهات الدولة!

أعلم بأنّ الوضع يصعب استيعابه، وما اعتاده الإنسان كونه جدولاً يومياً لا يستطيع التخلص منه أو تعديله بسهولة، ولكن تذكّر أنّك بخروجك غير المبرر وارتيادك أماكن التجمعات لا تحمل خيوط المرض أو ربما شبح الموت لنفسك ولكن أنت «تُقامِر» لا تُغامِر فقط بحياة أفراد عائلتك، فسوالف المباريات مع «الربع» ليس بأهم عن حياة أُمّك، وكوب الكابتشينو داخل المقهى لن ينفعك إن عرضت حياة طفلك للخطر، و«الزمط» في العزبة أنّ بنت صوغان أفضل من بنت هملول لن يُبعِد حُرقة قلبك إن تسببت بفقدان فرد من عائلتك أو أكثر!

لا تحدثني عن الثقة بالله وأنت تستهتر، ولا تأخذ بالأسباب ولا تتأسى بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تُصدِّع رأسي بالوطنية وأنت تخرج رغم توجيه ولاة الأمر بلزوم المنازل مؤقتاً، ولا تكلمني عن العقل والثقافة وأنت تضع حياتك وحياة عائلتك على محك الموت من أجل جلسة «مغفّي» آخر أو من أجل قدح قهوة، إن لم تكترث بسلامتك فاكترث بسلامة من تعود إليهم وهم آمنون، فتقلب أمنهم خوفاً، اِلْزَمْ بيتك و«خاف الله في أهلك»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خاف الله في أهلك خاف الله في أهلك



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates