هلا بالمدارس

هلا.. بالمدارس

هلا.. بالمدارس

 صوت الإمارات -

هلا بالمدارس

بقلم : ناصر الظاهري

- حين كنّا صغاراً، كان أول يوم مدرسي يخالطه حزن انتهاء الإجازة الصيفية، وفرح اللقاء بالأصدقاء، كان الفرح يطغى على لحظات الاكتئاب، والذي سيتحول مع الأسبوع الأول إلى ألفة جديدة، ودهشة للمعارف مختلفة، ولا أدري اليوم هل هو الشعور نفسه عند الأجيال الجديدة؟ أم أن التبرم، وانتفاء المشاعر المحددة، وطغيان التعلق بالمستحدثات من الأمور في العالم الافتراضي، وتغير أصدقاء الصف كل عام يلغي تلك اللحظة التي لا يشبهها شيء، تلك التي نفتقدها اليوم في الكبر، ونَحنّ لها كلما أدخلنا إلى الصفوف المختلفة كل عام أولادنا في أول يومهم المدرسي!.

- مع التعليم الإلكتروني واستعمال الألواح الذكية، وتنزيل الكتب وفق أنظمة الحواسيب، أعتقد لا ضرورة قصوى للحقيبة المدرسية التي لا تراعي عظام أجساد أطفالنا، فهم يعتلون كل يوم أرتالاً من كتب مطلوبة وغير مطلوبة، وبعضهم سيحمل معه عاهة تقوس الظهر من فعل ثقل تلك الحقيبة المدرسية، غير المدروسة، ولا تراعي العظام الطرية لأطفال ما زالوا في طور النمو، وهو أمر يرهق البرلمانات في أوروبا حتى غيروه، واستحدثوا أنظمة أخرى جديدة وفاعلة، وقال طلابهم: وداعاً للحقيبة المدرسية، ووداعاً لآلامها!.

- الذي يناظر لأفواج الفلبينيات الداخلات للمدارس في الصباح الباكر، وهن يسحبن الحقائب المدرسية، يعتقد للوهلة الأولى أنه في مدرسة لتعليم الجالية الفلبينية، ومن يراهن وهن ينتظرن الأطفال تحت هذه الشمس الحارقة، وهن يتقين حرها وشرها بمظلات وشمسيات، وسط أحاديثهن المتفرقة، وضحكاتهن المتقطعة، وهواتفهن اللامعة يعتقد أنه في محطة حافلات مانيلا المركزية!.

- شكوى الأهالي من أسعار المدارس تتكرر كل عام، لا المدارس قابلة أن تعيد النظر في أسعارها، ولا خدمات جديدة يضيفونها لخدماتهم المتعثرة، لتتوازن الأمور، وعذرهم أن كل الأشياء أصبحت غالية، فلا يجد الأهالي صدى لتلك الشكاوى المتكررة والدائمة، فيتقبلون الأمر في النهاية بمضض، فمستقبل أولادهم على المحك، وهذا ما تراهن عليه المدارس، والقائمون عليها، هي أسطوانة مشروخة لا يمل الجميع من إعادة سماعها كل عام دراسي!.

- هلا.. بالمدارس، هلا.. بزحمة الطرق، هلا.. بوجع الرأس، هلا.. بالمناكفات الزوجية، هلا.. بطلب العلا، وسهر الليالي، هلا بأمنيات التوفيق والنجاح للأهالي!.

المصدر : جريدة الاتحاد

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلا بالمدارس هلا بالمدارس



GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

العودة للمدارس

GMT 13:45 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

لأمهات الشهداء.. ألف.. ألف تحية

GMT 13:44 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

وقل "ليتني شمعة في الظلام"!

GMT 13:43 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

مدرسة الوطن

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ صوت الإمارات
النجمة التونسية درة يبدو أن هناك قصة عشق بينها وبين مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، حيث دائمًا ما تحرص على التواجد هناك من أجل المتعة والاسترخاء وأيضًا من أجل حضور بعض الفعاليات، وفي كل مرة تظهر بإطلالة جذابة وأنيقة تبهر جمهورها وتخطف انتباههم، وفيما يلي جولة على أجمل إطلالات في أحضان مدينة العلا. النجمة درة تألقت في أحدث جلسة تصوير شاركتها مع الجمهور مؤخرًا عبر حسابها على انستجرام، حيث ظهرت من خلالها في أحضان الطبيعة بمدينة العلا، واختارت درة إطلالة جذابة للغاية جاءت عبارة عن فستان بصيحة الكب باللون الكريمي الفاتح. وانسدل الفستان بتصميم ميدي ومجسم، وتزين بأزرار جانبية خشبية بتصميم ضخم، واستعانت درة بحقيبة باللون البني، وانتعلت صندل شفاف بكعب عال وتزينت باكسسوارات بسيطة وجذابة ووضعت نظارة شمسية على عينيها. درة ت�...المزيد

GMT 22:12 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
 صوت الإمارات - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 11:18 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

العلماء يؤكدون وجود حضارة صناعية قديمة

GMT 04:54 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك عبدالله الثاني يزور الباقورة بعد استعادتها

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 03:22 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة التونسية درة نجمة حفل ختام مهرجان "مالمو"

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مدرسة ترفض استقبال 250 طالب و"الشارقة للتعليم الخاص"

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 12:08 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تكشف عن سبب إغلاقها حساباتها على مواقع التواصل

GMT 23:26 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناريمان خالد" ملكة جمال مصر تستعد للسفر إلى تايلاند
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates