المصداقية أم الشفافية

المصداقية أم الشفافية

المصداقية أم الشفافية

 صوت الإمارات -

المصداقية أم الشفافية

بقلم : ناصر الظاهري

هل ثمة حرب إزاحة وإمالة ثم إلغاء بين وسائل الإعلام التقليدية، ووسائل التواصل الاجتماعي الذكية؟
وسائل الإعلام التقليدية حينما ظهرت لأول مرة، وجدت ردة فعل غريبة من الناس، وهي تكذيبها وعدم الوثوق بكلامها، لكنها مع الوقت فرضت هذه الوسيلة أو تلك مصداقيتها، وثبتت حضورها حتى أصبح كلامها مصدراً للثقة، الراديو هكذا بدأ، ووصل بالناس لدرجة تأثيمه وتكفيره ومحاربته بشتى الوسائل، مستخدمين نصوصاً دينية حينما تطلب الأمر، ثم غدا الناطق الذي لا يأتي إلا بالصدق والخبر اليقين، ولم يعد الناس قادرين على الاستغناء عنه، والسينما بدأت تهريجاً وتسلية، وأصبحت من الأمور الملعونة والممنوعة، حتى أصبحت اليوم من أكثر الوسائل تأثيراً في نفوس البشر بطريقة خفية وسلسة وغير مفضوحة، التلفزيون والصحف المكتوبة زعزعا الراديو من عالي مكانه، وأصبحت الصحف حديث الصباح وثرثرة المتقاعدين والجالسين على مقاهي الأرصفة والموظفين العموميين، وأصبح التلفزيون ضيف البيوت الدائم، المقدر حديثه وأخباره، واستسلم الناس لسلطانه بعدما عجزوا عن محاربته، لكن بعض الأنظمة السياسية ووسائل الإعلام المرتهنة والبعيدة عن أخلاقيات وشرف مهنتها، أعطت مبرراً للناس أن يتوجسوا من أي خبر أو حديث أو استقبال ضيف محاور، لأنها فرضت على وسائلها الإعلامية التابعة السيطرة الواضحة والفاضحة، وألزمتها بالكذب على المواطن، وتضخيم المنجز، والسكوت عن المقصر، من هنا كان الإسقاط على وسائل الإعلام الرسمية كافة في عمومها، ولو كانت صادقة وجادة إلى حد ما، ولها صبغة وطنية، لكن التعميم ساد على التخصيص، في المقابل تهاون الناس مع وسائل الإعلام الخاصة، وأعطوها المصداقية كلها، رغم فشلها وتجملها وارتهانها أحياناً، ولكن يكفي أن تشيع أنها معارضة، ولا تتبع أي جهة ما، وضد الحكومة، وخلاف للرسمي المدجل والمدجن، حتى توضع فوق الرؤوس، ومع ثورة المواصلات والاتصالات الكبيرة، ودخول وسائل إعلام إلكترونية، وجديدة على الإنسان، وجدنا المتلقي في البداية متحفزاً ومتوجساً منها، ولا يعيرها أي أهمية، ويعتقد أنها بلا مصداقية ولا مرجعية، وظل يفضل عليها وسائل الإعلام التقليدي، حتى طغت وهجمت عليه في كل مكان يوجد فيه، ساعتها انتبه قليلاً، خاصة وأنها قدمت له السهولة والسرعة وقلة التكلفة وحرية الحركة، فتحول لها بدرجة كبيرة وبشكل متسارع، وأعطاها الشرعية والمصداقية، خاصة وأنه جزء مشارك معها في اللعبة والصنعة الإعلامية، ومتلق لرجع الصدى بطريقة مباشرة ومتبادلة، بعكس الوسائل القديمة، الشاهد أن وسائل الإعلام لم تكن في يوم من الأيام مرحباً بها، ولا خطواتها الأولى مفروشة بالحرير، ولكنها مع الوقت والجهد والعمل على نفسها بطريقة مهنية وأخلاقية، وبعد أن يمتحنها الجمهور في مهنيتها ومصداقيتها وشفافيتها، يعطيها تلك الدرجة من الرضا التي تتحول مع الوقت لاحترام كلمتها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصداقية أم الشفافية المصداقية أم الشفافية



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية

GMT 04:21 2013 الإثنين ,27 أيار / مايو

فيلم فلسطيني يفوز في "كان" عن فئة "نظرة ما"

GMT 05:19 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

في الظل دراما بوليسية في الخمسينات

GMT 13:29 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

ظهور ميلانا ترامب في إطلالة ساحرة بتصاميم ديور

GMT 16:41 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"hp" تطلق رسميًا أوّل حواسبها المحمولة بنظام "Chrome"

GMT 05:32 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط وصلاله يصعدان للدوري العماني للمحترفين

GMT 14:16 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كفاح "العمال" من اجل بريطانيا أكثر عدالة موضوع فيلم وثائقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates