الوجه الآخر للحياة

الوجه الآخر للحياة!

الوجه الآخر للحياة!

 صوت الإمارات -

الوجه الآخر للحياة

بقلم - عائشة سلطان

جميعنا نفكر بشكل أو بآخر في مسألة العدالة ودرجة نسبيتها في الواقع، ليس تشكيكاً في القضاء وعدالة القانون، ولكن في كمية ومساحة المصادفات أو الحوادث التي تغيّر حياة البشر بطريقة غرائبية تقلب حياتهم رأساً على عقب دون ذنب اقترفوه سوى أنهم تقاطعوا مع أناس أرادوا احتكار الحياة لأنفسهم، بينما كانوا هم يعملون بإخلاص واجتهاد ليحظوا بحياة كريمة كالآخرين لا يريدون أكثر من أن يربوا أبناءهم، ويعيشوا معهم بطمأنينة، ملتزمين بالقانون، ومتفانين في محبة بلدانهم وأهلهم، مع ذلك قد يجد بعض هؤلاء أنفسهم بين ليلة وضحاها وقد انقلبت حياتهم وصاروا كمن تتلاعب بهم الريح.

كم قصةٍ سمعناها عن رجل أو شاب سُجن ظلماً بسبب تآمر البعض عليه، وكم شخصٍ فقد عمله ظلماً واضطربت حياته، وكم واحدٍ اتُّهم بتهمة ملفقة دمرت مستقبله وسُمعته وتركته حطاماً أو في حالة يُرثى لها بعد أن فقد عمله وخسر أسرته وسُمعته وتضررت صحته وانفضّ الناس من حوله، فتحولت حياته إلى مأساة حقيقية سيحتاج سنواتٍ طويلةً كي يتجاوز محنتها، أفكر في هؤلاء الناس وفي حجم المرارة التي تمتلئ بها صدورهم وهم يرون فقدان المعنى من حياتهم وخلوّها من الأمل والهدف والإيمان بقيمة الإنسان والأصدقاء والحياة!

كثيرة هي القصص التي حدثت للبعض دون تخطيط مسبق فغيّرت حياتهم للأحسن، كأن يربح فقيرٌ ورقةَ يانصيب، أو تتزوج فتاة عادية أميراً مؤهلاً لوراثة عرش بريطانيا مثلاً، أو يصبح أحدُهم رئيساً للولايات المتحدة، أو تُختار فتاة ذات مواصفات جمالية عادية لتصبح ملكة جمال بلادها، كما حدث مع ملكة جمال إحدى الدول العربية أخيراً.

يحدث ذلك بالتأكيد في واقعنا وتتغير حياة البعض بفعل هذه المصادفات السعيدة بنسبة 360 درجة! وفي المقابل تكشر الحياة عن أنيابها لتأخذ من آخرين ما منحته لأولئك، دون أن نعرف سر هذه التوازنات، فنرضى بها ضمن قاعدة القضاء والقدر!

سيظل هناك من يَظلم ومن يُظلم في كل مكان، ومن يُحرم من أبسط حقوقه دون أن يملك القدرة على دفع الظلم، فيزجّ به في السجن يلتهم أجمل سنوات عمره، إنه ليس أكثر بشاعة من الظلم، ومن كسر أحلام الناس، وحرث قلوبهم بالمرارات، ورُغم البشاعة فالإنسان مستمر في طريقه هذا دون هوادة!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوجه الآخر للحياة الوجه الآخر للحياة



GMT 20:20 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أن تمتلك إرادتك

GMT 20:15 2024 السبت ,04 أيار / مايو

دعوة الوليّة

GMT 20:09 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إذا شئنا حكومة مقبلة

GMT 20:07 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأكاديميا الأميركية

GMT 20:03 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أضواء التنوير لم يرها بريجينيف

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 01:16 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

جزيرة خاصة في بنما للبيع بـ 392 ألف دولار

GMT 23:35 2020 الإثنين ,25 أيار / مايو

النفط يرتفع مع تخفيف قيود كورونا

GMT 22:16 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

موسكو تفتتح أكبر مركز ترفيهي في أوروبا وآسيا هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates